لا تخلو الرياضة من المواقف المضحكة والصعبة والمحزنة.. فتلك ظاهرة دورية أضحت مصاحبة للأحداث الرياضية في كل زمان ومكان.
وأسطورة هلال الثمانينات وهدافه الكبير مبارك العبدالكريم يتذكر عبر (الجزيرة) عن أبرز المواقف التي لا تزال محفورة في ذاكرته الرياضية إذ يقول: الحقيقة لا يمكن أن أنسى الموقف الذي تعرضت له في نهائي كأس الملك لموسم عام 1381 هـ الذي جمعنا بشقيقنا الوحدة في ملعب الصائغ فأثناء عملية الإحماء ونحن داخل الملعب جمعت زملائي اللاعبين باعتبار أني كابتن الفريق وكنت أتناقش معهم عن بعض النواحي الفنية وكنت بصراحة متخوفاً من هزيمة ثقيلة وذلك لفارق الإمكانات الفنية والعناصرية بين الفريقين فضلاً عن خبرتهم في النهائيات وأتذكر عندما كنت أتحدث مع زملائي اللاعبين سمعت قائد الوحدة العملاق عبدالرحمن الجعيد - رحمه الله - وبعد دخوله أرض الملعب يطلب من زملائه اللاعبين أن يدلوه على أخطر لاعب بالهلال وعرف بأنه مبارك العبدالكريم رقم ( 9 ) وحينما شاهدني وأنا وسط زملائي اللاعبين أتحدث معهم فقال هذا اللاعب القصير! فظل يراقبني أثناء المباراة وبشدة ويحاول نرفزتي بأساليب (..)!! غير أنني نجحت في الرد عليه وبقوة حينما صنعت هدفين من الأهداف الثلاثة التي سجلها زميلي المهاجم رجب خميس (هاتريك) فكسبنا أول لقب عبر البوابة الوحداوية وأتذكر أن الشيخ الوالد عبدالرحمن بن سعيد كافأني بسيارة (ونيت) ولكل لاعب 200 ريال فسخرت هذه السيارة الهدية لنقل اللاعبين للتمارين يومياً كجزء من الوفاء لمؤسس الهلال الذي غمرني بألوان الكرم والدعم المستمر.