Al Jazirah NewsPaper Friday  02/03/2007 G Issue 12573
الريـاضيـة
الجمعة 12 صفر 1428   العدد  12573
أوراق من تاريخنا الرياضي
أين حضارية التعامل..؟!

*إعداد - خالد الدوس:

يعد الزميل الإعلامي المخضرم عبدالله الضويحي - قدرة إعلامية بارزة امتد مشوارها مع صاحبة الجلالة أكثر من ثلاثة عقود زمنية ترك خلال هذه الحقبة الجميلة بصمة واضحة وأثراً جلياً في عمله الإعلامي الناجح خاصة عندما تسنم رئاسة القسم الرياضي بالزميلة الرياض التي شهدت في عهد رئاسته وثبة قوية ليواصل مشواره الإعلامي ككاتب وناقد رياضي بالمرتبة الممتازة اشتهر قلمه بالطرح المتزن والنقد البناء إلى جانب حياديته في التعاطي مع القضايا الرياضية بأسلوب ينم عن فكر وثقافة الناقد المحترف ولم يتوقف مشوار (أبو بدر) الإعلامي عند هذه المحطة بل خاض تجربة جديدة في عالم الهواء محللاً ثم مقدماً لبرنامج (الديوانية) عبر القناة الرياضية السعودية الذي منحه بخبراته الكبيرة وثقافته الإعلامية الرصينة - صبغة تشويقية لقي إشادة وأصداء واسعة وذلك نظراً لشمولية الطرح والتعاطي مع القضايا الرياضية بكل مهنية واحترافية وبشهادة كثير من المتابعين والرياضيين الذين اتفقوا على نجاح هذا البرنامج - بيد أن توجه القناة الرياضية السعودية نحو إلغاء ودمج بعض البرامج وكان من ضمن ذلك دمج هذا البرنامج مع برنامج الطاولة المستديرة تحت مسمى الملتقى الرياضي دون أن يكون لديه علم عن هذا التوجه، والمصيبة الأعظم هي تلك الطريقة غير الحضارية عندما علم بذلك مؤخراً عن طريق موظف بإدارة العلاقات العامة الذي قام بالاتصال عليه وأخبره بأن هناك خطاباً مغلفاً ينتظره وأرسل مع وسيط ولُقن بعبارات أن برنامجك توقف - غير أن الوسيط كان أكثر ذوقاً وفناً وتعاملاً حيث اتصل علي الضويحي باستحياء وأخبره بأنه يحمل ظرفاً له ويخجل أن يكشف ما بداخل هذا الظرف بيد أن الضويحي بأريحيته أكد أنه متأهب لكل الأمور.

هكذا وبكل إسفاف أرادوا أن يكرموا هذا الرجل على طريقة (يا علاقات بلغوا المذكور بإيقاف البرنامج) في الوقت الذي كان يفترض أن تكون هذه القناة الشابة منبراً ثقافياً أخلاقياً قبل أن تكون منبراً رياضياً وهنا يجب أن تبقى (حضارية التعامل) أحد أهداف وقيم ومعايير هذه القناة قبل كل شيء. وحتى لا تخسر قناتنا الشابة سمعتها ونحن في عصر الفضاء لا بد أن تعيد صياغة واقعها التعاملي ولا سيما مع من خدم داخل دهاليزها ولو بكلمة (شكراً)!!!!

kaldose@mowe.gov.sa


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد