الذي أعرفه.. بل ومتيقن منه أن إدارة استاد الملك فهد الدولي هي (جهة تنفيذية) ولا يمكن أن تتخذ قراراً ينص على تقسيم المدرجات (مناصفة) بين جماهير أي فريقين متباريين على أرض ملعب الاستاد ومثلما حدث ذلك من خلال مباراة الأهلي والوحدة.. ولهذا استغربت - أشد الاستغراب - عندما راح (الأمين) فيصل عبد الهادي يبرئ نفسه من مسؤولية (تقسيم المدرجات).. ويؤكد أن إدارة استاد الملك فهد هي المسؤولة عن هذا التقسيم.

** ولأن استغرابي كان في محله فقد جاء الرد سريعاً من مدير إدارة الاستاد المهندس سلمان بن نمشان (تكذيباً) لما ذكره (الأمين فيصل).. (الكارثة) اأن (تقسيم المدرجات) لم نشاهده إلا من خلال مباراة الهلال والوحدة.. أما (الكارثة الأخرى) فهي تكمن في أن (الأمين) الذي برأ نفسه وحمَّل المسؤولية لإدارة الاستاد اتضح في النهاية انه هو من يتحمل تلك المسؤولية وذلك استناداً إلى حقائق كلها تدينه (اتفق عليها).. وكشفها عبر (الشرق الأوسط) مدير إدارة استاد الملك فهد.. ونائبه (الغامدي).. وأيضاً (أحمد الخميس) أمين عام نادي الهلال، مما يؤكد أن المنطق يفرض فتح (تحقيق رسمي موسع) لبحث المسببات التي دفعت ب(أمين عام اتحاد الكرة) إلى (مخالفة الحقيقة) ومحاولة تضليل الرأي العام.. واتهامه أيضاً لإدارة استاد الملك فهد دون وجه حق.. ولعله من المناسب ان أنوه إعجاباً بواقعية (أمين نادي الهلال) في هذا الشأن عندما راح يتساءل: هل ننتظر (كارثة) جماهيرية.. وأمنية كي يعرف أمين اتحاد القدم خطأه؟.. أما السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا انحصرت (مشاكل) أمين الاتحاد السعودي لكرة القدم على (أطراف هلالية) من خلال هذا الموسم؟

** في مسابقات (خروج المغلوب).. وعندما تجرى (قرعة) لتحديد هوية الفرق التي ستواجه بعضها.. وأيضاً الملاعب التي ستقام عليها المباريات.. فإن ذلك يعني (وهذا هو المنطق) أن الفرق التي ستكون (القرعة) من مصلحتها.. لابد أن تستفيد من (عامل الجمهور) وبصورة تفوق الفريق الآخر.. لكن (أمين اتحاد الكرة) راح (يخترع) منطقاً آخر وجديداً ضد (الهلال وجماهيره) من خلال مباراة الوحدة..

** مباراة اليوم التي ستجمع الهلال والحزم.. تعتبر هي (المباراة الثانية) بين الفريقين ومن خلال تاريخ مشاركتهما في مسابقة كأس ولي العهد.. حيث كانت (المباراة الأولى) هي تلك التي جمعتهما من خلال (موسم 1420هـ).. وانتهت لمصلحة الهلال بهدفين سجلهما عبد الله الجمعان.. وأحد مدافعي الحزم بالخطأ على إثر كرة عرضية من أحمد الدوخي.. وتبقى الصدفة الغريبة ان كلتا المبارياتين في (دور الثمانية) من المسابقة.

** حتى وقت أن كان الفريق الوحداوي متقدماً بهدف ناصر الشمراني على الهلال كنت على يقين تام بأن هذا الأخير سيقلب الموازين لمصلحته.. ليس لأن الوحدة فريق غير مؤهل.. وإنما لأن الهلال (متعود) على أجواء هذا النوع من المباريات.. لكن الذي أثار استغرابي يومها أن بعض لاعبي الوحدة (انفلتت أعصابهم) بعد هدف التعادل الهلالي.. وكأن الهلال كفريق هو أقل من أن يتعادل مع فريقهم!!

** فهد المفرج كان (نجماً) في مباراة الهلال والوحدة.. وهو لاعب حماسي وله إيجابياته التي لا ينكرها إلا جاحد.. أو جاهل.. لكن مشكلته - برأي جماهير هلالية - أنه أحياناً (يجيب العيد) أي بمعنى أنه يرتكب (أخطاء مكلفة ولا تغتفر) وبالذات من خلال بعض المباريات الحاسمة.. أو تلك التي لا تقبل أنصاف الحلول!!

كلام في الصميم

** بحثت عن سبب مقنع يقف خلف استمرار دعم الجمهور المغلوب على أمره لفريقه وبالوفرة التي تحدث.. ورغم نكساته وانتكاساته فلم أجد سوى ذاك السبب الذي يكمن في (خوف) هذا الجمهور من أن يصل الحال بفريقه (لو تخلى عن دعمه ومساندته) إلى ذات الحال الذي بات يعيشه فريق الرياض جماهيريا وفنيا.

** (لجنة الاحتراف) هي التي وافقت على انضمام (سعد العبود) بالإعارة لفريق الفيصلي وبموجب الأنظمة والقوانين.. فكيف يكون هذا الانضمام غير شرعي؟.. ومن الذي (أوهم) إدارة النصر بشرعية احتجاجها؟.. (للأسف) الإدارة النصراوية ظلت وما زالت تهتم بجوانب لا يمكن أن تحقق أهدافها ورغبات جماهير ناديها!!

** لن أقول بأن الواجب يفرض (اليوم قبل الغد) على (سامي الجابر) بأن يعلن اعتزاله.. وحتى لا يكون (ماجد عبد الله آخر).. لكن الذي من واجبي أن أقوله ان مشاركته في مباراة الوحدة (جاءت على حساب المنطق).. وكانت أيضاً خطوة غير موفقة.. بل وكاد الهلال أن يدفع ثمنها غالياً.. وذلك من جراء عدم جاهزيته (فنياً وبدنياً).. وباعتبار أن تلك المباراة لا تقبل أنصاف الحلول!!

** بعد نهاية مباراة الهلال والاتحاد أكد (محمد نور) أن هدف الشلهوب كان هدفاً صحيحاً.. لكن من خلال (المؤتمر الصحفي) الذي عقده نور نفسه في مقر ناديه راح (يغير) رأيه ودون أن يشير إلى أنه أخطأ عندما أكد بأنه هدف صحيح.. مما يؤكد بأن ضغوطاً قد مورست على هذا ال(نور) تحقيقاً لقناعات بليدة.

** الذين (امتعضوا) يوم الاثنين الماضي من خلال برنامج كل الرياضة ومن دعم شبكة راديو وتلفزيون العرب البالغ (200) ألف ريال لبطل العالم (منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة) وزعماً من هؤلاء الممتعضين بأنه (دعم ضعيف) كان من واجبهم توجيه الشكر لهذه الشبكة.. بدلاً من ذاك الامتعاض غير المنطقي الذي سمعناه منهم وكان مثار سخرية من لدى الكثيرين.. لقد كان من واجب هؤلاء أيضاً أن يقولوا (كثر الله خير) مسؤولي هذه الشبكة على دعمهم حتى لو كان مقدار هذا الدعم (10) آلاف ريال وليس مائتي ألف.. وتبقى (الكارثة) ان (هؤلاء الممتعضين) ينتسبون إلى اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة.. لكن إذا عرف السبب بطل العجب!!

** التكريم الذي حظي به بطل العالم (منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة) من لدى القيادة الرياضية لم يكن تكريماً مستغرباً.. بل هو امتداد للدعم الكبير الذي تلقاه الرياضة السعودية بصفة عامة من لدى قيادتنا الرشيدة.. كما أن هذا التكريم جاء لينصف هذه الفئة الغالية التي سطرت الإبداع.. ورسمت أفضل لوحات التميز والتفوق على الأراضي الألمانية.

خواطر.. خواطر

** إطلالة الشيخ فيصل الشهيل عبر (برنامج سيرة) كانت إطلالة رائعة وثرية.. وفيها أيضاً بعض من الإنصاف لشخصية هذا الرجل الذي أفنى أغلب سنوات عمره في خدمة الرياضة السعودية إجمالاً.. وبكل تميز وإخلاص.

** صحيح أن النصر نجا من خسارة كبيرة من أمام وفاق سطيف.. وأنه كفريق لا يملك نجوم (ينغزا فيهم).. لكن هذا لا يمنع من التأكيد (من باب لعل وعسى) على أن الواجب يفرض على أفراده ومسؤوليه (من خلال الجولة الأخيرة) بأن يتمسكوا بالأمل الأخير نحو بلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال العرب.

** استضافوه برغبة أن يكون (محايداً).. واعتقاداً منهم بأن (عنده سالفة) فوجدوه لا يختلف عن ذاك المشجع الذي يقرع الطبول في مدرجات فريقه المفضل!!

** محمد نور لاعب مميز.. لكن (معلق المباراة) تحدث عن نجوميته وبراعته وكأنه وقتها كان يتحدث عن نجم بتاريخ وحجم الثنيان أو سامي أو ماجد..

** من خلال فوزه على القادسية الكويتي.. وبلوغه المستحق للدور نصف النهائي لدوري أبطال العرب مازال الفريق الأهلاوي يؤكد قدومه نحو نجاحات جديدة.. وتعوض إخفاقاته التي حدثت من خلال مواسم مضت..

** إيقاف الحكمين (المطلق والنعمي) لمدة أربعة أسابيع تظل عقوبة ضعيفة.. ولا تقارن بحجم الأخطاء التي ارتكبها هذان الحكمان وكادت تكون سبباً في حرمان الفيصلي من تحقيق فوز ثمين ومستحق على النصر..

** ما ذكره (الخوجلي) بحق النصر وبعد خسارته من أمام وفاق سطيف كان منطقياً.. فلماذا الزعل؟.. كما أن الأمير وليد بن بدر كان هو الآخر على حق عندما (لام) الهريفي على انتقاداته الفضائية.. وبحجة أن الهريفي رفض أن يعمل مع الإدارة النصراوية الحالية..

** استمرار الإدارة النصراوية التي يرأسها الأمير فيصل بن عبد الرحمن سنوات مقبلة تظل خطوة مطلوبة.. وتفرضها حاجة النصر.. وباعتبار أن في ذلك فرصة أمام هذه الإدارة لمعالجة السلبيات التي اعترت عملها في الموسم الحالي.

** أخيراً.. سلامات الزميل المتألق (بتال القوس).. وما تشوف شر..

**

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6690» ثم أرسلها إلى الكود 82244