بكل الحب والعرفان أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير العميق لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية على مواقفه الداعمة مادياً ومعنوياً لرياضة وأندية الشرقية، والتي جاء آخرها إعلان سموه الكريم التبرع بـ(500) ألف ريال للاتفاق فور فوزه بكأس الأندية الخليجية.
مواقف سمو أمير الشرقية ليست وليدة اليوم أو أمس، بل هي مواقف ثابتة منذ اضطلاعه بمسؤولياته كرجل دولة في الجزء الشرقي من مملكتنا الحبيبة وبخاصة مع نادي الاتفاق منذ الإنجازات الخليجية والعربية، وهو كذلك مع بقية الأندية والمنتخبات السعودية.لكن اللافت في دعمه الأخير للاتفاق أنه جاء بسرعة وتفاعل فوري مع قيمة الإنجاز وبتبرع سخي وهذا يؤكِّد صدق تقييم الأمور والتفاعل معها من لدن هذا الأمير السامق بشخصيته وقامته الوطنية الداعمة والمقدرة لكل ما من شأنه رفعة الرياضة السعودية وتحفيز الشباب لتقديم كل مهاراتهم ومواهبهم في سبيل إعلاء راية التوحيد. شكراً سمو الأمير وفعلاً (الحي.. يحييك).
رجع الصدى عند الاتفاقيين الأوفياء
تحرّك سمو أمير المنطقة الشرقية الداعم للاتفاق، وقبله حرص سموه الكريم على زيارة مكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالعاصمة الرياض واجتماعه مع أمير الرياضة والشباب (وجه السعد) وسمو نائبه، لمناقشة عديد احتياجات رياضة المنطقة الشرقية، أغرى وحفَّز الاتفاقيين الأوفياء ورجال المال والأعمال في الشرقية على التفاعل السريع في دعم ناديهم.
فكان التبرع السريع من رجل الأعمال عبد الله فؤاد بوبشيت ثم الدكتور هلال الطويرقي الذي حضر وساند ودعم وتنازل عن حقوق له تقدّر بقرابة المليون ريال في بادرة ليست بمستغربة على من يعرف أبا خالد عن قرب وتعامل معه.كل الشكر والتقدير لمن تفاعل مع تحرّك ودعم سمو أمير المنطقة الشرقية من رجال المال والأعمال وبخاصة الدكتور الطويرقي المخلص والوفي لعشقه (الإتي)، وكلنا ننتظر أولئك الرجال الذين قدّمهم الاتفاق للمجتمع الرياضي أو الاقتصادي في المنطقة والمملكة عموماً للمبادرة والتفاعل مع تحركات سمو الأمير ثم تبرعات بوبشيت والطويرقي، على الأقل من باب رد الدين أو الجميل لناديهم الذي منحهم الشهرة والوجاهة الاجتماعية.
أجيال الذهب
(الصبر المر عاقبته حلوة)، هكذا تقول الحكمة، والاتفاق عانى من سنين عجاف طويلة ومرة، قلّصت جماهيره وأبعدت بعض محبيه، وتراجع بسببها الفريق الكروي إلى الصفوف الخلفية ونجا غير مرة من الهبوط والسقوط للأولى.وتلك سنة أو دورة الحياة والتاريخ، لكن الله قيَّض للاتفاق رجلاً من ذهب يتحلَّى بإرادة وعزيمة من فولاذ، ويتمسَّك بأهداب الأمل ولو طول الفرج!لم يهرب عبد العزيز الدوسري، الرئيس الذهبي للاتفاق، من مسؤولياته وهو يرى بعينه فريقه الذي بناه من الداخل بماله وجهده ووقته يترنَّح، بل وقف يسنده عندما تخلَّى المقربون، بل أقرب الأقربين، وذهب من حوله يبحث عن مصالحه الشخصية على حساب الاتفاق.وهذه قمة الشجاعة، أن تقف بشموخ الواثق في عز الأزمات، لا تيأس ولا تذوب من الإحباطات، بل تلملم الجراح وتعيد البناء من جديد بكل عزيمة وتوكل على الله.وهكذا دارت الدنيا، وأعاد التاريخ نفسه بالأمس مع الاتفاق ومن أمام فريق كويتي آخر لكنه ليس العربي، بل القادسية وبهداف آخر ليس جمال محمد، بل صالح بشير، ليؤكّد تعاقب أجيال الذهب في (اتفاق الناس الطيبين)، الذين يتفق الجميع على التعاطف معهم وحب ناديهم.مبروك للكرة السعودية عودة فارس الدهناء بطلاً، وبتميّز لا يحققه سواه، بكأس خليجية جديدة، وبطولة خليجية بمسمى جديد ونظام جديد، إنه (اتفاق التميّز).
فواصل
- يجب أن تكون الكأس الخليجية دافعاً للاتفاقيين على العودة مجدداً لمنصات البطولات وليس للانكفاء والعودة إلى زمن الانكسارات.
- تأكيد الذهبي على ضرورة بقاء اللاعب خالد سويهلي وصرف مرتبات الفترة المقبلة دليل على وفائه.
- خالد سويهلي والأخضر العربي.. أنتما قدمتما للاتفاق كل شيء من الوقت والجهد ولكن لأجل مصلحتكما والاتفاق يجب أن يكون الموسم الحالي هو الأخير لكما، فالتجديد مطلوب ومطلب صحي.
خاتمة
(الاتفاق.. ماض مشرّف وحاضر عامر بالوفاء ومستقبل مشرق بالبطولات).
sam2002ss@hotmail.com