Al Jazirah NewsPaper Monday  26/02/2007 G Issue 12569
الريـاضيـة
الأثنين 8 صفر 1428   العدد  12569
عذاريب
حائل تئن يا معالي الوزير
عبد الله العجلان

في ظل الدعم والاهتمام الكبيرين من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وفي الوقت الذي تسجل فيه مدينة حائل معدلات نمو متسارعة في المجالات الاقتصادية والعمرانية والسكانية نتيجة الهجرة الواسعة والمتصاعدة إليها من مئات الهجر والقرى والمدن التابعة لها ولبعض المناطق القريبة منها، نجد في المقابل أن الخدمات الصحية في المدينة دون المستوى المطلوب، وغير قادرة بأجهزتها وإمكاناتها وأدواتها وطواقمها الإدارية والفنية على استيعاب هذه الأعداد المتراكمة والحالات المرضية المتزايدة كماً ونوعاً، بل لا تستطيع تأمين وتوفير ابسط احتياجات المرضى ومتطلبات الوقاية والعلاج.

تخيلوا في منطقة رئيسية كبيرة ومهمة بحجم حائل لا يوجد جهاز واحد للقسطرة، وتعاني مستشفياتها ومستوصفاتها ومراكزها من ضعف واضح وفاضح في المختبرات وغرف العمليات البسيطة، في حين أن أقسام التنويم والعناية تحتاج هي نفسها للعناية بأجهزتها ومحتوياتها وطريقة تشغيلها وإداراتها، وهي كذلك تئن من الألم والتعب والروائح الكريهة قبل أن تشمئز منها أنوف ورؤوس المرضى والزوار والمراجعين..!!

ومما يزيد الأوضاع الصحية سوءاً أن العيادات والمستوصفات التجارية لم ترتق إلى المستوى الذي يعوض شيئاً من قصور وتدني الخدمات الصحية الحكومية، فعلى الرغم من أعدادها الكبيرة واسعارها المرتفعة وإيراداتها العالية إلا أنها لم تستطع تطوير نفسها والنهوض بخدماتها إلى الحدود المقبولة، واكتفت بنشر الدعايات وتوزيع الإعلانات على حساب صحة ومال ومشاعر المواطن.

لماذا يضطر المريض الى السفر والبحث عن العلاج في مستشفيات بريدة والمدينة المنورة ولا نقول الرياض وجدة والدمام؟! ومن يتحمل مسؤولية ضعف وسوء الخدمات الصحية في المنطقة المديرية العامة في حائل أم وزارة الصحة؟! وماذا عن المواطن الذي لا يملك المال الكافي للعلاج في العيادات والمراكز الأهلية أو عليه الانتظار شهوراً قبل أن تتاح له فرصة دخول المستشفيات الحكومية خارج منطقة حائل..؟!!

الاتفاق كنز الأصالة

من الصفوف الخلفية وبعد سنوات عاصفة مليئة بالأزمات والمشاحنات والاتهامات، عاد فارس الدهناء من جديد ليؤكد انه قوي العود أصيل المعدن، ناصع التاريخ، لديه من كنوز العطاء والإرادة والإبداع والنبوغ الشيء الكثير.

الاتفاق برئيسه الذهبي (الجنتلمان) عبد العزيز الدوسري، وبرجاله الأوفياء، وبأدائه المتميز، وبنجومه الكبار باسمه وألوانه وتناغم شخصيته يعد حالة خاصة وعلامة فارقة.. استطاع بهذه المواصفات والسمات أن يسجل لنفسه التفوق وللوطن الإنجاز..

الجميل واللافت في بطولة الاتفاق الأخيرة أنها أنصفت الكرة السعودية ومنحتها القمة والصدارة والتميز على المستوى الخليجي، كما أثبتت أن الأندية السعودية ما زالت بخير متى ما توافرت لها العقول الإدارية المؤهلة والمخلصة والقادرة على الإدارة بمهارة وعقلانية بعيدة عن الفوضوية وتغليب المصالح الشخصية، كما في الأندية الغوغائية المتأزمة القابلة للانهيار.

الاتفاق لوحة جميلة ومضيئة جديرة بالاحتفاء والاقتناء والاقتداء بخطوطها وملامحها ومضامينها وابعادها وسحر ألوانها وبراعة راسمها، فشكراً لكل من أسهم في تأسيس وصياغة وبناء ونمو (الاتفاق) المدرسة والمؤسسة والظاهرة وهنيئاً لنا بعودة الفارس لسابق عهده ومجده وبطولاته.

صانع الفوضى!!

تظل القرارات المتناقضة الناتجة عن المعايير المزدوجة هي السبب الرئيس في إثارة البلبلة وشحن الجماهير وفي تصعيد المواقف وردود الأفعال الساخطة من إدارات الأندية المتضررة والمستهدفة أكثر من غيرها.

المسألة لا تخضع لقياسات اجتهادية وأخطاء غير مقصودة بدليل تكرارها والفرق الواضح والمتباين في التعامل بين هذه الحالة وتلك.. واليكم الأدلة:

- مساء الأربعاء يستفيد الفريق المستضيف من مدرجات الاستاد بالكامل، وفجأة وفي مساء الخميس وبعد 24 ساعة فقط تنقلب الأمور رأساً على عقب ويتم تقسيم المدرجات مناصفة بين الضيف والمستضيف..!!

* حكم يلغي هدفاً صحيحاً 100% ويمضي ليحرم الفريق نفسه من احتساب ضربة جزاء صحيحة هي الأخرى، بينما في المباراة نفسها يحتسب ضربة جزاء من خيال لمجرد أنها لفائدة الفريق الآخر إياه ..!!

* رئيس لجنة الحكام يبالغ في نقد أحد حكامه قبل شهرين، في الوقت الذي امتدح وعذر ورحب وصفق لحكم آخر ارتكب أخطاء ابشع واشنع من زميله الحكم الذي تمت معاقبته وإيقافه إلى نهاية الموسم ..!!

* تصريحات إدارية متهورة ومؤذية ومهينة لمشاعر مسؤول مخضرم ومهم مرت مرور الكرام، لكن الموقف تبدل حينما صدر تصريح من إداري ناد آخر..!!

* التسهيلات التي منحت لأندية بعينها بسبب مشاركاتها الخارجية، نجد أنها غائبة تماماً وقد أضرت وأقصت أحد الأندية من البطولة الآسيوية..!

* العقوبات تكبر وتصغر وأحيانا تختفي تماماً ليس اعتماداً على لوائح واضحة وصريحة وعادلة ومفهومة وإنما بحسب الأمزجة والأسماء والأهواء..!!

هذه المواقف لا أحد ينكرها والجميع مقتنعون بها، وقد تعمدت عدم ذكر أسماء الجهات والأندية والمسؤولين والحكام حتى لا تفسر على أنها موجهة ضد طرف أو أطراف دون غيرها، ولأن الأهم هو إيضاحها والاستشهاد بها من أجل معالجتها ومحاولة عدم تكرارها وإيقاف نزيف مشكلاتها ومخاطرها.

غرغرة

* كان الأمير محمد بن فيصل صادقاً ومنطقياً حينما تساءل: لماذا لم يأمر فيصل عبد الهادي بتقسيم الملعب في لقاء الاتحاد والطائي مثلما فعل في لقاء الهلال والوحدة..؟!

* واضح أن لدى الفيصلي إدارة واعية وحكيمة تهتم وتعمل وتتفرغ لمصلحة ناديها ولا شيء غيره.

* لا بد من محاسبة المتسبب في منع رئيس نادي الطائي نواف السبهان من النزول إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل..

* بالمناسبة هل كان القرار نفسه سيتخذ مع رئيس ناد آخر..؟

* تألق الحكم والمحلل فهد المهوس في برنامج صافرة سببه أنه خبير وأمين ومتحرر من القيود والوصاية والعواطف ..

* لقاء الهلال والوحدة كان مثالياً في المستوى والأخلاق والروح العالية من الفريقين.

* بعد أن كان الطائي قوياً ونداً وصائداً للكبار أصبح اليوم فريسة سهلة للجميع وبلسماً يداوي جراح المهددين بالهبوط.

* أياً كانت الأسماء الفائزة فإن تشكيل مجلس إدارة الجبلين عبر عملية انتخابية عادلة تشمل الجميع ستضع النادي أمام مرحلة متطورة تحقق آمال وطموحات جماهيره.

* تمت معاقبة الحكم الشريف ورجل الخطوط الكابلي بالإيقاف علماً بأن أخطاءهما أقل بكثير ولا تقارن بفضيحة وسقوط المطلق في لقاء الفيصلي والنصر..!!

* أخطاء الحكام المحليين تكشف سر مطالبة بعض الناس بالاستغناء عن الحكام الأجانب..!!

*

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5297» ثم أرسلها إلى الكود 82244

abajlan@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد