ما أبهى ليلتك، وما أزهى جماهيرك بألوانها الخضراء والحمراء يا منطقتنا الشرقية حينما حقق فارسك المغوار نادي الاتفاق السعودي بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي للأندية أبطال الدوري والكأس.. وكان هذا الإنجاز فخراً ورفعاً لراية مملكتنا الحبيبة ولمنطقتنا الشرقية.

لا يعد كأس الخليج إنجازاً كأي إنجاز آخر، بل إن لقباً كهذا يكون له طعم ومذاق آخر بالنسبة لنا كخليجيين، وأنا أتحدث عن (الاتفاق) وبما يملكه من إمكانيات بسيطة - بالنسبة لأندية أخرى مجاورة - استطاع وبرغم كل الصعاب تحقيق هذا اللقب وهذا الإنجاز، ولعل الإنجاز الفريد الجديد الذي تعود نادينا الاتفاق عليه وهو تحقيق أرقام قياسية فريدة صعبة التحقيق.. وفي هذه المرة إنجازنا هو أن نادي الاتفاق (السعودي) أول فريق خليجي يحقق هذا اللقب ثلاث مرات بالفعل إن نادياً كالاتفاق يحقق أرقاماً صعبةً كتحقيقه الدوري دون هزيمة وكونه أول فريق سعودي يجلب بطولة خارجية وكونه وكونه وكونه.. لعل الكلام يطول ولكن الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الجميع أن نادي الاتفاق هو صاحب الأرقام القياسية الصعبة التحقيق رغم قلة الإمكانيات المتوفرة مقارنة بأندية سعودية أخرى.

الإدارة الخبيرة

نتحدث عن إنجازات ونتحدث عن نادي الاتفاق وبالتأكيد فإن ارتبطت الإنجازات بنادي الاتفاق أو ارتبط الاتفاق بالإنجازات فلا بد من أن تكون هناك عوامل (رابطة) بينهما، وهي واضحة جلياً للعيان في فارس الدهناء فكيف يبتعد (الأخضر والأحمر) عن الإنجازات وهنالك إدارة (خبيرة) تعرف كيف تدير النادي وتدبر أمور الإدارة وتقود دفة النادي للمنصات.. فإدارة نادي الاتفاق ممثلة برئيس (ذهبي) ارتبط اسمه باسم الإنجازات والذهب بنادي الاتفاق كونه العنصر الوحيد المشترك في كافة بطولات فارس الدهناء.. وينوب عنه عميد المدربين السعوديين والرجل الاتفاقي المخلص خليل الزياني، وأمين صندوق عدنان المعيبد الجندي المجهول بنادي الاتفاق الرجل الذي بذل الكثير في نادي الاتفاق، وعضو مجلس الإدارة أحمد الدوسري الرجل المجتهد العاشق لهذا الكيان.. فجماهير نادي الاتفاق متيقنة أن البطولات تتحقق بوجود هذه الإدارة الحكيمة.

هنيئاً لكم أيها الاتفاقيون بإدارة كهذه الإدارة يقودها ربان السفينة الرجل الذهبي.

جهود مهمة

إنجاز كهذا (مستحيل) التحقيق بتواجد عنصر الإدارة فقط بل هناك عناصر كثيرة مشتركة في تحقيق هذا الإنجاز وحصد ثمار البطولة.. ولعل ذكري لها أقل واجب عليَّ تجاههم وتجاه ما قاموا به من مجهود في تحقيق هذا الإنجاز. فإداري الفريق زكي الصالح الرجل الذي اجتهد وبذلك الكثير والكثير وخدم الاتفاق كان له دور كبير في رفع الروح المعنوية للاعبي الاتفاق في كافة اللقاءات من التصفيات التمهيدية في صلالة إلى لقاء الإياب مع نادي القادسية الكويتي.

والكابتن عمر باخشوين مساعد المدرب السابق باترسيو، والكابتن صالح خليفة مساعد المدرب الحالي الذي خدم الاتفاق كلاعب كبير وها هو يخدمه كمساعد للمدرب وبالطبع فإن مدرب الاتفاق عمار السويح كان له الدور الكبير والكبير أيضاً في هذه البطولة.. لعلي قد أكون سهوت في عدم ذكري لأسماء البعض ولكن أشمل بكلامي هذا كل من ساهم في دعم الاتفاق ولو بكلمة. لاعبو الاتفاق هم من يستحقون أن نثني عليهم الثناء الكبير كون الكلمة الكبرى والأخيرة كانت بأقدامهم التي سجلت هذا الإنجاز باسم المملكة العربية السعودية وكم كانت فرحتنا كاتفاقيين بعد هذا اللقاء وبتحقيق اللقب حينما توجنا تلك المجهودات بذلك اللقب الكبير حينما حملنا صقر الخليج عالياً ببصمة اتفاقية سعودية كبرى.

كأس ولي العهد

كان طموحنا وأحلامنا في هذا الموسم كاتفاقيين هو تحقيق كأس الخليج للأندية، وصببنا جام تركيزنا على هذه البطولة، أما الآن فقد تغيرت طموحاتنا ونرغب في تحقيق كأس سمو ولي العهد.

وأنا أرى أن الحديث عن تحقيق كأس ولي العهد هذا الموسم بالطبع يظل أملاً، وأمراً نرغب في تحقيقه ولكن ليس بالأمر (الواجب) على لاعبي الاتفاق ولكنه يظل أملنا وثقتنا فيهم كبيرة، ولو لم أكن أعرف لاعبي الاتفاق وما يمتلكونه من قدرات لما عوَّلنا عليهم ووقفت لمساندتهم ومرافقتهم في صلالة ومن ثم في الكويت في لقاء السالمية، وفي لقاء القادسية في الكويت أيضاً.. إنما كان ذلك كله لثقتنا فيهم وفيما يملكونه من إمكانيات ولاعبي الاتفاق حالياً من أفضل لاعبي المملكة من حيث الإمكانيات والمهارات الفردية والجماعية، كيف لا؟ وهم أبطال الخليج الذين أقصوا قطر القطري والقادسية والسالمية الكويتيين والنصر العماني!!

شكراً لإدارتنا على إتاحتها الدخول المجاني للجمهور وأتمنى أن يكون لاعبو الاتفاق بما رأوه قد استوعبوا أن نادي الاتفاق نادٍ (كبير) وكم أتمنى أن يكونوا قد نسوا أمر الانتقال لنادٍ آخر وأتمنى أن يكون ال (25) ألف مشجع اتفاقي الذين حضروا اللقاء والذهب الذي توج الأمير سلطان بن فهد لاعبي الاتفاق به قد أملوا عيون لاعبينا وجعلهم يوقنون أن نادي الاتفاق هو نادي الذهب والبطولات سابقاً وحالياً ومستقبلاً بإذن الله.

وداعاً خالد السويهلي

وداعاً خالد السويهلي.. وداعاً يا مَنْ اعتبرناه ابناً للاتفاق، وخالد أنت لاعب تمتلك إمكانيات كبيرة ولكنك للأسف لم توفق مع نادي الاتفاق وأنا (أتحدث عني شخصياً) أرى أنك من أفضل اللاعبين الذين مروا على الاتفاق ولكن الضغوطات أثرت عليك تأثيراً سلبياً خاصة أن الضغوط الجماهيرية على المهاجمين أكثر مما هي عليه عند لاعبي الوسط وخط الدفاع.. وداعاً خالد..

الخمس سنوات

إدارة نادي الاتفاق تسلمت فريقاً شاباً قبل خمس سنوات كان على حافة الهبوط للدرجة الأولى وتشكلت إدارة جديدة وفي بداية ذلك الموسم كان الفريق ينافس على الهبوط بلاعبين شباب لا يملكون الخبرة ولا المهارة الكافية حتى استطاعت نفس الإدارة منذ ذلك الوقت خلال الخمس سنوات الأخيرة تكوين فريق كبير يملك عدداً من اللاعبين المميزين لهم اسمهم وثقلهم في الكرة السعودية وبعد مرور هذه الخمسة مواسم استطاعت هذه الإدارة انتشال ذلك الفريق من قاع الهبوط إلى المنافسة على المربع الذهبي ومن الظلام إلى نور البطولات وليست أي بطولة بل إلى نور البطولة الخليجية بالفعل إنه تحدٍ صعب وإدارتنا تحدت وكانت هي وحدها على مقدرة من تحقيق ذلك التحدي الصعب وإلا مَنْ كان يتصور أن ذلك الفريق (الاتفاق قبل خمس سنوات).. قادر على تحقيق كأس الخليج للأندية.

خاتمة

وبهذه المناسبة وفي نهاية هذا المقال سأسرد بيتي شعر لنادي الاتفاق من محب اتفاقي وسعودي بمناسبة تحقيق هذا اللقب الغالي علينا جميعاً:

هذا هو الاتي فارس وطنا

وهمه هو رفع رايتك يا بلادي

أبطال الخليج والذهب طايلينه طايلينه

ومن هم غيركم يا نجوم الاتفاقي

وما خفاك الدور يا القادسية

يا من تتوجنا به أبطال (ن) في النهائي

كل ما نذكره أسباب وتعيلاتي

ولولا الله ثم إدارتنا ما تحقق هالانجازي

إدارة منها الحكمة وفيها

إدارة خبيرة بقيادة صانع الأمجادي

وسلامتكم،،،

الكأس بين الرئيس الذهبي والزميل اليوسف