أعرب عدد من رجال وسيدات الأعمال عن أملهم في أن يخرج منتدى جدة الاقتصادي بتوصيات مهمة يكون لها أثرها في دعم نهج المملكة الاقتصادي.
ودعوا في الوقت نفسه ألا يكون المنتدى منبراً للعلاقات العامة فقط، بل يجب أن يتعدى ذلك للبحث في مفاتيح الاقتصاد العالمي، خصوصاً الاقتصاد الآسيوي للخروج برؤية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد السعودي نحو المزيد من التطور.
وقد استطلعت (الجزيرة) عدداً من رجال وسيدات الأعمال حول هذا الحدث الاقتصادي المهم، حيث تحدث لنا عبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض فقال: أرى أن هذا الحضور المتميز والفقرات المطروحة للتداول والنقاش والاهتمام الكبير من القائمين على المنتدى من أجل أن يطرح الكثير من الأمور التي تهم قطاع الأعمال وتهم الاقتصاد السعودي ومن ثم تهم المجتمع السعودي وأتمنى أن تكون النقاشات والمحاور مفيدة وتثري البحث.. ولا بد من متابعة الكل للمخرجات للاستفادة من هذه التوصيات لخدمة الاقتصاد السعودي.
وقال الوزير أحمد شيخ وزير الصناعة بالجمهورية اليمنية: أشارك للمرة الأولى في المنتدى ولكنني متابع لجميع الدورات السابقة والحقيقة أن هذه المنتدى يتميز بديناميكية مستمرة وتطور رائع ويواكب لحد بعيد التطورات الداخلية والخارجية وقد لاحظت أن المملكة حكومة وشعباً يتعاملون بروح العصر مع القضايا الاقتصادية وقد لاحظت هذه الأمر من خلال التفاوض المتميز للمملكة مع منظمة التجارة العالمية أو المساهمة في المنظمات الإقليمية أو تعامل القطاع الخاص مع بعضهم البعض.
وقال عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي: قيام المنتدى كل عام يكون إلى الأفضل وباستقطاب كفاءات متعددة لها دور في المجال الاقتصادي للاستفادة منهم والتعلم من تجاربهم والأخذ من تجارب الأمم الأخرى والتعرف على النجاحات أو الصعوبات الاقتصادية وكيف تعاملوا معها للوصول إلى النجاح الاقتصادي الذي يتطمح إليه جميع البلدان العالمية.
أما أحمد باديب رجل الأعمال المعروف قال: لا يستغرب على جدة أن تكون فيها مثل هذه المنتديات العالمية التي تستقطب الشخصيات العالمية من جميع أنحاء العالم ولو عدنا إلى تاريخ جدة لوجدنا أنها مدينة اقتصادية منذ أقدم العصور ولاسيما أنها بوابة الحرمين الشريفين ومركز التجمع القادمين من أنحاء المعمورة.
وقال علي باسمح: نحن سعداء بانعقاد المنتدى وما يسعدنا أن الموضوعات المطروحة ذات صبغة محلية أو ما يكون أقرب إلى المحلية بعكس المنتديات السابقة التي كانت ذات موضوعات تتعلق بالقضايا العالمية.
رجل الأعمال سمير محمد عبد الخير قال: نحن بحاجة إلى شخصيات ومتحدثين تساهم أوراقهم وموضوعاتهم المطروحة من خلال تجاربهم السابقة في دعم الفكر والإصلاح الاقتصادي الجديد في المنطقة والبحث عن آليات يستطيع الاقتصاد الوطني السعودي من خلالها مواكبة الاقتصاديات العالمية.
وقال دكتور أمين ساعاتي: نستطيع القول: إن منتدى جدة الاقتصادي استطاع في فترة وجيزة أن يضع نفسه ضمن خريطة المنتديات الاقتصادية العالمية، وإذا كانت منتديات جدة السابقة عليها بعض الملاحظات، فإن هذه الملاحظات لا تقلل من النجاحات التي حققتها والتي كانت بحق نقاطاً مضيئة في تاريخ إنجازات المنتدى.
إن أهم دعائم النجاح لمنتدى جدة أنه يُقام في مدينة جدة بكل إمكاناتها التجارية والصناعية والسياسية والثقافية، كما أن حرص القائمين على الغرفة بمشاركة رموز عالمية من القيادات السياسية والاقتصادية المحلية والعالمية أعطى للمنتدى صفة العالمية، يضاف إلى ذلك أن العناوين التي تبناها المنتدى ودارت حولها الحوارات كانت من أهم الموضوعات المطروحة في الساحة الدولية.
وقال: إذا كنا نقدر جهود القائمين على منتدى جدة منذ دورته الأولى وحتى دورته الثامنة، فإننا نرجو ألا يكون المنتدى للعلاقات العامة فقط، بل نرجو أن يبحث المنتدى عن مفاتيح الاقتصاد العالمي وبالذات الاقتصاد الآسيوي.
وأعرب عن أمله في أن يخرج المنتدى بأرباح فكرية يوظفها لتحقيق مكاسب على صعيد النشاط الاقتصادي السعودي.
أما سيدة الأعمال أم عبد الله فقد قالت: بالرغم من سوء التنظيم وغياب الكوادر الإعلامية المعروفة وسوء التخطيط وكثرة الملاحظات السلبية التي صدرت إلا أننا ما زلنا على أمل أن يحقق المنتدى الهدف المرجو منه والذي نحن هنا من أجله
وقال رجل الأعمال وعضو غرفة التجارية الشريف عدنان الصايغ: أرى أن منتدى جدة الاقتصادي 2007 أسوأ منتدى عقد في تاريخ المملكة لافتقاره إلى الكثير من الأفكار التي غابت أو غيبت.
وقالت سميرة باكوري إن ملاحظتي أختصرها في أنه لو بقي المنتدى على هذا الحال فيفضل تسميته بمنتدى جدة الاقتصادي للعلاقات العامة بدلاً من منتدى جدة الاقتصادي.
أما سيدة الأعمال سلوى البكري فقد قالت: اعتدت على رؤية الصحافيين والصحافيات بالتحديد يملأون المكان وطموح البحث عن المادة الجيدة والسبق الصحفي يملأ نفوسهم ولكني لم أكد أرى سوى عدد بسيط جداً منهم هذا العام بالرغم من التشجيع المقدم لهم والجائزة التي ستحصدها أفضل مادة صحافية كما سمعنا وقرأنا في الصحف المحلية.