أكدت الدكتورة حنان الأحمدي عضو مجلس الجمعية السعودية للإدارة ورئيسة اللجنة النسائية في الملتقى الإداري الخامس الذي تنظمه الجمعية أن التميز المؤسسي أصبح من أهم القضايا التي تشغل المنظمات الحكومية والخاصة على حد سواء، وقالت ل(الجزيرة) إن الإبداع الإداري هو الوسيلة التي تتمكن من خلالها المنظمات من تحقيق التميز والمنافسة في ظل التغييرات المحلية والعالمية التي تشهدها البيئة الإدارية. وأضافت أن البيئة الإدارية المحلية في الوقت الراهن تصارع للتخلص من الممارسات الإدارية التقليدية، وبينت: نحن نلمس مبادرات طموحة في مختلف القطاعات لتحديث وتطوير تقنيات الإدارة وبناء الثقافة التنظيمية التي تدعم جهود التطوير والإبداع وتسعى نحو التميز.
وحول أهمية الملتقى الإداري الخامس بالنسبة للمرأة في المملكة قالت الأحمدي: من الملاحظ في السنوات الأخيرة تزايد انخراط المرأة السعودية في العمل الإداري وتولي المناصب القيادية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. ولم يعد ينحصر الدور القيادي للمرأة في المجالات التقليدية كقطاعات التعليم والصحة، بل نلمس جميعاً تنامي الدور القيادي للمرأة في القطاعات التجارية والمالية والخدمية والإعلامية، نتيجة تزايد أعداد العاملات في هذه القطاعات، وزيادة أعداد النساء المؤهلات وحاملات الدرجات العلمية العليا في مختلف التخصصات. وأضافت: تبرز في وقتنا الحاضر أهمية تنمية ثقافة المبادرة لدى المرأة وتشجيع المزيد من النساء على خوض عالم الأعمال والاستثمار، وتمكينهن من مهارات إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقالت: إن الملتقى يتطرق إلى دور تقنيات المعلومات والاتصالات في التحول نحو المنظمات المبدعة، مؤكدة أن هذا موضوع يهمّ المرأة في المواقع القيادية في مجتمعنا؛ لأن هذه التقنيات تساعد على تجاوز الحواجز الثقافية والاجتماعية التي تحد من مشاركة المرأة في صناعة القرار في المنظمات أو في المجتمع ككل، مبينة أن الملتقى الإداري الخامس يمثل فرصة مهمة للمهتمات والمختصات والممارسات للإدارة في مختلف القطاعات للاطلاع على أبرز مستجدات الفكر الإداري من خلال أوراق العمل والورش التدريبية.
