أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل أن الأمن المرن يتطلب جهوداً عالمية وتطرق في كلمته في الجلسة الثانية لليوم الأول بمنتدى جدة الاقتصادي الثامن إلى العلاقات التي تربط المملكة بالشعوب وتناول العلاقات مع بريطانية والولايات المتحدة. مشيراً أن عدد الطلاب السعوديين في بريطانيا سيصل إلى 6 آلف طالب خلال العام القادم وسيرتفع عدد الطلاب السعوديين في أمريكا إلى12 ألف طالب حتى ديسمبر 2007م.
وأشار الأمير تركي الفيصل إلى أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة شابها شيء من البرود لفترة بسبب مشاعر الشعب الأمريكي ضد بعض العناصر. مبينا أنما يهدف إليه تنظيم القاعدة هو خلق فجوة بين الشعبين كما أن العمليات العسكرية العنيفة التي قامت بها القوات الأمريكية زادت من حدة هذه المشاعر والبرود بين البلدين.
وقال الفيصل: إن خادم الحرمين الشريفين التقى في أبريل 2005 الرئيس الأمريكي واتفقا على العمل لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، كما أن المجموعات الست الخاصة بالحوار الأمن والاقتصاد والطاقة الشراكة التعليم التنمية البشرية أسهمت في خلق مناخ كان من نتائجه زيارة عدد من القضاة السعوديين إلى الولايات المتحدة وقال: إن الرئيس الأمريكي وإن كان مترددا بعض الشيء يتحرك بإيجابية لإيجاد حل لقضية الفلسطينية.
وأكد الفيصل أن الفقر يجعل الإنسان يفقد طموحاته وتطلعاته وقال: إن تفسير الدين بحسب تلك العوامل السلبية هو الذي يغذيها {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} وجميعنا مسؤولون عن رفاهية أبنائنا وأجيالنا وأدعو الله أن لا يصيبهم ما أصابنا وأن يكون عالمهم أفضل من عالمنا.