أكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أن منتدى جدة الاقتصادي أصبح مؤشراً جيداً لمجالات الأعمال والاقتصاد في المنطقة. وقال خلال الجلسة الثانية لليوم الأول والتي كانت بعنوان (الأمن الاقتصادي المرن والإصلاح.. الأجندة الاجتماعية المتوازنة) أن شراكة تركيا مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة أسهمت في خلق التعاون البناء مع رجال الأعمال السعوديين. وأشاد أردوغان بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال: إن هذه الجهود تستحق الدعم والمساندة من الجميع.
وفي ذات الجلسة أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل أن منتدى جدة الاقتصادي وخلال أعوامة الثمانية أصبح يشكل عاملاً أساسياً وهاماً للإصلاح الاقتصادي في المنطقة بشكل عام.
وقد تحدث خلال هذه الجلسة كل من الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف الناتو ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل والبارون سيمونز فيرنهام- المكتب البريطاني للمجلس التجاري السعودي البريطاني والسيد بيتر روبرسون نائب رئيس إدارة شركة شيفرون. تحدث في بداية الجلسة الجنرال كلاك عن الأمن الاقتصادي المرن وضرورة ترسيخ مفاهيم على الواقع المعاش وقال: إن الهدف من التنمية هو تنمية العنصر البشري وأن التركيز على التعليم يمثل أساس تنمية كل شاب وشابة من أجل التعرف على قدراتهما وتوفير فرص أكبر اجتماعية وتعليمية. وأشار إلى ضرورة وضع برامج جديدة من المراحل الأولية لحياة الشباب مبيناً أن ما يحدث من عوامل تغيير على مستوى العالم تجعل الشباب يقضون حياتهم في مجال عمل معين.
وأضاف: يجب الاهتمام بهذه الجوانب حتى يتمكن الجميع من تحقيق طموحاتهم التي وصفها بأنها مسألة حوار واحترام بين الشعوب والدول.
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أكد التزام بلاده ودعم ما يمكّن من تحقيق السلم والتنمية الاقتصادية التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال السلم والأمن. وأوضح أن الحديث عن التنمية المستدامة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلم والأمن اللذين يوفران العيش المزدهر وعلى القادة السياسيين أن يحددوا سياساتهم الاقتصادية التي تهيئ العالم الآمن للأجيال المقبلة.
بعد ذلك تحدثت البارون سيمونز فيرنهام دين من المكتب البريطاني للمجلس التجاري السعودي البريطاني عن مواجهة العولمة وتحقيق النمو الاقتصادي وحل مشاكل البطالة وضرورة تطوير العمالة من خلال التركيز على التعليم المهني وتوفير فرص وظيفية للمرأة وحد أدنى للأجور وتطوير فرص التعليم على مدى الحياة حتى لكبار السن وإدراك أهمية الخدمات الاجتماعية.
وأشادت بالتجربة السعودية في ذلك المتمثلة في الأعداد الكثيرة لمدارس والمعاهد والكليات والمستشفيات الحديثة والتي أسهمت بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية كما أشادت بالتعاون الراقي للسعودية مع العائدين من الإرهاب داعية إلى الوقوف صفاً واحداً لمحاربته.
وفي نهاية الجلسة الثانية تحدث السيد بيتر روبرتسون نائب رئيس مجلس إدارة شركة شيفرون عن الطاقة والطاقة البشرية ونجاحات شيفرون في السعودية من خلال التركيز على العنصر السعودي مشيراً الى أن نسبة السعودة في شيفرون بلغت 90% من خلال التعليم العالي والتدريب المتطور.
وفي ردود المحاورين على أسئلة الحضور أجاب الأمير تركي الفيصل عن كيفية جذب القوى المعارضة للتطور والحوار والتي توجد في كل المجتمعات العالمية قائلا: في أي مجتمع يكون القوى الفاعلة هم الشباب لذا لابد أن نعتني بالتربية والتعليم مشيرا إلى أنه في المملكة العربية السعودية ارتفع مستوى التعليم وتطور إلى 3 مرات ومازلنا نتوق إلى الأكثر وأملنا في الشباب للمساهمة في التنمية والتطوير من خلال التدريب والتعليم.
أما البارون سيمونز فأجابت عن ذات السؤال بقولها: إنه من الضروري الاتصال بهذه القوى والالتقاء بهم والتواصل والحوار معهم وبهذه الطريقة يمكننا أن ندفع هؤلاء إلى الانفتاح وتقبل التطور. وأضافت أن الطريقة الوحيدة لحل المشاكل هي في الحوار.
وبخصوص سؤال عن أحقية العالم في امتلاك الطاقة النووية قالت: من حق الكل امتلاك هذه الطاقة إذا كانت لإغراض سلمية وعوضا عن منع الاستفادة من هذه الطاقة لابد من ابتكار نظام رقابي مرن يسمح للكل باستخدام الطاقة النووية والاستفادة منها.