أفصح المدرب البرازيلي المعروف كليبر عن أسباب عودته مجدداً للمملكة العربية السعودية هذا الموسم، وفي صورة هي أشبه المتأخرة بأنها تعود لمكانة نادي التعاون الكبيرة لديه ولإدراكه بأهمية مسؤوليته تجاه فريق القدم الذي قدمه مدربا مميزا في أجواء الكرة السعودية خصوصاً حينما يكون التعاون في أوضاع تحتاج الى (الفزعة).
وقال كليبر في حديث خاص ل(الجزيرة) قبيل مغادرته مطار ساوباولو الدولي متوجهاً الى مطار امستردام الدولي الذي سيكون المحطة الفاصلة حتى وصوله الى بريدة، هذه هي حقيقة مشاعري تجاه التعاون ورجالاته وعشاقه، فأنا عرفت عن طريق هذا النادي، واستطعت أن أكون صاحب سمعة طيبة بعد النجاحات التي حققتها معه، ومن هذا المنطلق فقد رحبت بفكرة العودة مجدداً للتدريب في السعودية حيث تلقيت اتصالا من الأخ محمد السراح الذي أشار الى أنه وكافة زملائه في إدارة التعاون يرغبون تسليمي مهام التدريب، فلم أتردد للحظة ليس لحاجتي المادية بل تقديراً للتعاونيين.
وأضاف كليبر بقوله كانت نبرة رئيس التعاون وهو يهاتفني فيها من الحزن ما يوضح أن فريقه في مأزق وهو الأمر الذي أخذ يطغى على مصير الفريق خلال السنوات الأخيرة فأوضحت له أنه بمقدوري بمشيئة الله إصلاح الوضع ونقل الفريق إلى مواقع آمنة، لكن ذلك يحتاج الى جهد كبير.. الأهم فيه أن أجد تعاوناً ملموساً من قبل إدارة النادي واللاعبين حيث بإمكان التعاون تجاوز محنته هذه حينما يكون الجميع قد حرصوا على أن يتكاتفوا ويكونوا يداً واحدة.
وعن معرفته بالفريق خصوصاً، وأن هناك سنوات طويلة تبدلت فيها الأسماء التي كان يعرفها فقال: هذه هي حال الفرق لا تستمر على نمط معين فتجدها تتبدل من حيث الإمكانات، ولا سيما الأسماء فلذلك سأعمل في الفريق وفق ما لديه من إمكانات سواء فنية او إدارية وحتى المادية، ولذلك تجدني لم أشترط على السراح مبالغ كبيرة لإنقاذ الموقف حيث يدفعني، وكما ذكرت الوفاء لهذا النادي وإن شاء الله سأجتهد مع اللاعبين لتغيير الصورة عن الفريق وعن اللاعبين أنفسهم حيث يتضح أنهم يفتقدون للثقة فقط.
أما عن أسلوبه الذي سيحاول من خلاله إحداث نقلة للفريق في مسابقة دوري الأولى فيقول: الواضح أن المرحلة المقبلة للفريق هي مرحلة حرجة وتحتاج الى العمل المتواصل الذي يعتمد على الدقة في علاج الأخطاء وتلافي السلبيات، فأنا سأركن على متابعة لقاءات الفريق المسجلة، ومن خلال ذلك سأكون فكرة عن إمكانية الوصول الى الأسباب التي ساهمت في تدهور الفريق ومن ثم إيجاد عوامل قوة تساعدنا في عملية الإصلاح التي نريدها، لكن كل ذلك يترتب عليه انضباط اللاعبين وتعاملهم الجاد في التمارين، فلن أعترف سوى بذلك لأني لن أقبل بالمتخاذل أو المتهاون، فالأمر لا يحتمل سوى الجدية وأعتقد ان مثل هذه المرحلة لا تقبل إلا ذلك.
واختتم المدرب التعاوني الجديد كليبر حديثه موضحاً أنه سيبدأ مهمته مع الفريق في يوم الاثنين، وسيكون لقاء النهضة أول اختبار له، مشيراً الى أنه يريد أن ينجح في هذا الاختبار حيث استطاع ومن خلال تصوراته عن الفريق أن يضع الطريقة والخطة المناسبتين لأن يخطف التعاون الفوز ويعود لبريدة بالنقاط الثلاث التي ستدفعه، وكما يقول إلى التفاؤل بأجواء عمل رائعة.
