* رحيل رجل بقامة وثقافة وفكر فقيد الرياضة السعودية (عبد الله الدبل) - رحمه الله - عن هذه الدنيا الفانية بالتأكيد لم يكن أمراً سهلاً على نفوس ووجدان كل من عرف هذه الشخصية الفذة وتعامل معها عن كثب.

* فأبو خالد.. الرجل الذي يعشق العمل وعلى الطريقة اليابانية شكَّل خاصية نادرة ونموذجاً رائعاً يُحتذى به في إخلاصه وعطائه وتفانيه، وقبل كل شيء أخلاقه العالية وتعامله الرفيع مع الجميع مما أكسبه رصيداً كبيراً في بنك العلاقات العامة، فمن خلال تعدد المناصب والمواقع الرياضية على الأصعدة العربية والآسيوية والدولية كان - رحمه الله - كثير السفر والترحال باعتبار أن حجم المهام والمسؤوليات كان يُشكِّل في قرارة نفسه أكبر وأثقل من حمل الصخر خصوصاً أن الإخلاص كان يمثل الهاجس حينما يدير عمله.

* ولا غرو في ذلك، فالفقيد كان أحد رجال مدرسة رائد الرياضة السعودية الحديثة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - هذه الشخصية العملاقة التي نقلت الرياضة السعودية لآفاق أرحب وأوسع على مختلف الأصعدة والمستويات، حيث نهل من معينها كل العلوم الإدارية والتربوية والإنسانية، وبالتالي يبقى أبو خالد أحد الكفاءات الوطنية المؤثرة في صنع القرار الرياضي.

* فما أصعب أن يفقد الوطن ابناً من أبنائه الأوفياء - نعم ما أصعب أن نخسر شخصية رياضية فذة بحجم ومكانة الدبل السفير الناجح في كل المواقع الرياضية التي يتواجد فيها.. والعزاء الوحيد أن الفقيد ترك لنا سيرة نيّرة وسمعة طيبة ستظل محفورة في الذاكرة والوجدان سنوات وسنوات.

تغمده الله بواسع رحمته.

kaldose@mowe.gov.sa