واصل المؤشر ارتفاعه لأكثر من أسبوعين متتاليين دون أي جني أرباح مميز حيث أغلق المؤشر يوم الأربعاء الماضي عند مستوى الـ8245 نقطة وبعدد صفقات بلغ 380257 صفقة أما القيمة المتداولة فقد بلغت أكثر من 15 ملياراً ونصف المليار وهذا يؤكد ولله الحمد ما تحدثت عنه في الأسبوع الماضي حول أن السيولة التي دخلت السوق تعد سيولة استثمارية. ففي يوم السبت قاد كل من سهمي الراجحي وسابك المؤشر إلى الاخضرار وفي يوم الأحد شاهدنا تحرك بعض أسهم المضاربات بعد ركود دام طوال الأسبوع الماضي وكما توقعنا في الأسبوع الماضي أما في يوم الاثنين فقد ارتفعت القيمة المتداولة إلى 17 ملياراً وبارتفاع متواصل في عدد كبير من الأسهم من عدة قطاعات بما فيها أيضاً أسهم المضاربات وهو نفس ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء.
اللافت للنظر هو أن التحليل الفني أظهر أن حجم تدفق السيولة وصل إلى مستوى لم يصل إليه عندما كان المؤشر في مستوى الـ13500 في الصيف الماضي ولهذا فإنه من الخطورة بمكان أن يواصل المؤشر ارتفاعه لأيام أخرى لأنه ينذر بجني أرباح أشد عنفاً فمحطة جني الأرباح ستكون استراحة مؤقتة لمواصلة مسيرة الاخضرار والعطاء إن شاء الله.
فقد اجتاز المؤشر 1511 نقطة فوق القاع الأخير في يناير حيث كان 6767 نقطة أي بارتفاع 22.3%.
وقد اخترق المؤشر العام متوسط الـ10 ومتوسط الـ50 وبلغ قمة صاعدة بعد تجاوزه لمستوى 8080 نقطة وهي تمثل 38% من نقاط فيبوناتشي ولكن ليس بالضروري أن يحدث جني أرباح قاس لأن المؤشر فيما يبدو متجه في قناة صاعدة واضحة للعيان من خلال دراسة الشموع التي تولدت بعد ارتفاع السوق في الأيام الماضية.
إن السوق يمشي بخطى ثابتة لإعادة الثقة التي كانت مفقودة طوال سنة كاملة فعندما وصل حجم السيولة إلى 17 مليار ريال يوم الاثنين الماضي أصبح من المؤكد أن المستثمرين قد بدأوا بالدخول التدريجي فعلاً.
المؤشرات الفنية للمؤشر العام بعد إغلاق الأربعاء 14 فبراير:
قبل البدء في ذلك إليكم هذا الشارت المفصل الذي تم إعداده من خلال موقع المركز الشرقي للاستشارات
خطوط البولنجر: لا تزال تعطي إشارة فنية بقرب وقوع جني أرباح والله أعلم. (للمضارب اليومي)
مؤشر الوليمز: Williams ما زال متضخماً فهو عند (-2.7) تقريباً بعد أن كان عند نقطة ال -3 الأسبوع الماضي ومن المعروف أن أي ارتفاع فوق نقطة -20 يعد محطة خطر نسبياً.
مؤشر القوة النسبية RSI شهد هذا المؤشر ارتفاعاً أكبر أيضاً حيث ارتفع من 68 وحدة قبل أسبوع إلى قرابة 76 وحدة أي أنه في منطقة تستدعي الكثير من الحذر للمضارب اليومي.
مؤشر الأستوكاستك البطيء: نجد نفس الموقف هنا في هذا المؤشر حيث ما زال يسجل أكثر من 90 وهي من مستويات القمة التي أيضا توجب الحذر أيضا. وطبعا كما رأينا فقد انتعش انتعاشاً تدفق السيولة خصوصاً يوم الثلاثاء حتى وصل إلى 17 مليار دولار يوم الاثنين الماضي.... مع حجم تداول كبير وهو يمثل قمة فنية بالنسبة لمؤشره وقد يعني أننا في منطقة بيع ولكن الشيء الإيجابي على المدى الزمني المتوسط وبالأحرى الشهري هو تقاطع خط الماكد مع مستوى الصفر.
توقعات المؤشر العام للأسبوع الحالي:
لقد حذّرت في تحليل الأسبوع الماضي من نقطة الـ8300 وها نحن نقترب منها. إن المؤشر قد يتخذ مساراً صاعداً يوم السبت القادم حسب إغلاق يوم الأربعاء 21 فبراير ولكن يجب اتخاذ الحيطة والحذر يومي الأحد والاثنين 25 و26 فبراير للمضارب اليومي لأن تضخم المؤشرات الفنية تؤكد الحاجة لمحطة جني أرباح صحية لكي يستطيع المؤشر مواصلة الارتفاع بأمان وتشكيل نقاط دعم جديدة وهذا لا يخفى على من عاصروا السوق سنين طويلة.. أرجو ألا يواصل المؤشر ارتفاعه فوق مستوى الـ8400 دون جني أرباح والسبب بالطبع أن جني الأرباح سيكون أكثر شدة وقسوة مما نتوقع.
إن جني الأرباح الذي طال انتظاره لن يكون قاسياً إن شاء الله إذا لم يتجاوز المؤشر النقطة المذكورة ومع هذا أتوقع والله أعلم أن المؤشر لن يهبط تحت مستوى 7750 نقطة ولكن في حالة الهبوط تحت هذه المستوى فإن المؤشر قد يصل إلى مستويات 7600 ثم 7480 وفي أسوأ احتمال إلى 7250 نقطة. إن القناة الصاعدة الأخيرة تدفع المؤشر إلى تكوين مسار مستقر باتجاه قد يتجاوز فيه مستوى الـ8700 نقطة إن شاء الله ويدعم هذا التوقع اجتياز المؤشر وبنجاح جميع المقاومات والمتوسطات بصورة متماسكة وثابتة ولكن يجب التنبيه إلى أن وقت دخول المستثمر الشهري لم يحن بعد وعليه أن ينتظر محطة جني الأرباح القادمة ثم ينتقي أسهم ذات مكررات أرباح معقولة وسريعة في مجال المضاربة اليومية.... وأتوقع أن أسهم العوائد التي ظلت متجمدة فترة طويلة من الزمن قد تعود وتتحرك مرة أخرى في أي وقت.
هل تجاوز السوق مرحلة التصحيح وبلغ بر الأمان (سؤال يتكرر): يعتمد بلوغ هذا الهدف على عدة عوامل منها ألا نرى نسباً عليا أو دنيا في الأسهم بصورة متكررة كثيراً وكذلك عدم ارتفاع أسهم الشركات الخاسرة بشكل متكرر ودون أي محفزات حقيقية.
ويعد الاتجاه العام لشهري فبراير ومارس اتجاهاً صاعداً بصورة عامة الأمر الذي لا يمنع من حصول جني أرباح تقليدي بين الفينة والأخرى كيوم 25 و26 فبراير و7 مارس والله أعلم.
توقعات مؤشر نازداك وأهم العملات للأسبوع الحالي:
الدولار أمام اليورو:
انخفض الدولار أمام اليورو الأسبوع الماضي بعد تصريحات رئيس البنك الفدرالي حول الفائدة مما أثار بعض المخاوف وكذلك انتشار أخبار سلبية عن التضخم... أتوقع أن يستمر هذا الهبوط إلى أسابيع قليلة مقبلة ولكن بصورة متأرجحة. فقد سجل الدولار أقل مستوى له أمام اليورو وكذلك الين بعد انتشار أنباء عن انخفاض معدل سرعة بناء المنازل بنسبة 14.3 في المائة في يناير وهو أدنى انخفاض له منذ أكتوبر 2006. وعلى النقيض من ذلك انتشار تأكيدات على تسارع النمو في الاقتصاد الأوروبي حيث عزز من مكانة اليورو بصورة عامة. أما المعادن الثمينة فقد حافظت على مستوياتها المرتفعة التي بلغتها الأسبوع الماضي بدعم من ضعف الدولار الأمريكي أمام اليورو وعودة أسعار النفط إلى التحسن.
توقعات الأسبوع القادم:
أفضل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم إن شاء الله هو يوم 26 فبراير
أقل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم ان شاء الله هو يوم 24 وكذلك 27 فبراير
وهذا رسم بياني افتراضي للمضارب اليومي وذلك حسب السلاسل الزمنية
الين أمام اليورو:
تراجع الين في بداية الأسبوع الماضي وسط أجواء يسودها القلق حيال قرار الفائدة اليابانية فلقد عانى الين من ضغوط جديدة بسبب الفارق الكبير بين نسبة الفائدة في اليابان والنسب السائدة في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا. وفجأة تحرك عكس ما كان متوقعاً أواخر الأسبوع الماضي وارتفع أمام أغلب العملات بعد أن صدر قرار البنك المركزي برفع الفائدة من 0.25% إلى 0.50%.
أفضل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم ان شاء الله هو يوم 28 فبراير وكذلك الأول من مارس.
أقل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم ان شاء الله هو يوم 26 فبراير.
وهذا رسم بياني افتراضي للمضارب اليومي وذلك حسب السلاسل الزمنية:
مؤشر نازداك
بدأت موجة من الارتفاع في الأسهم الأمريكية منتصف الأسبوع الماضي وتحديداً يوم الثلاثاء 20 فبراير حيث تسبب الهبوط النسبي في أسعار النفط على شراء أسهم شركات التكنولوجيا التي شهدت تراجعاً في الأيام الماضية, ونتيجة لذلك ارتفع مؤشر نازداك 16.73 نقطة ليغلق عند 2513.04 نقطة حيث ان المؤشر يحوي مجموعة كبيرة من شركات التكنولوجيا.
أفضل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم ان شاء الله هو يوم 27 فبراير وكذلك 2مارس.
أقل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم ان شاء الله هو يوم 26 فبراير.
وهذا رسم بياني افتراضي للمضارب اليومي وذلك حسب السلاسل الزمنية .
حبيب التريكي - محلل فني
Habib_j_traiki @ yahoo.com