ليس من صالح العميد والكرة السعودية أن يستمر أداء لاعبي الاتحاد بهذا التوتر والذي لا يوجد مبرر له باعتبار أن عددا كبيرا من لاعبي الاتحاد ركائز أساسية في المنتخب الوطني.

لا يمكن لأي رياضي وحتى محبي الاتحاد أن يقبلوا أن يطرد منهم في ثلاث مباريات متتالية ستة لاعبين؛ إنه مؤشر خطير على فريق يضم مواهب هامة في الكرة السعودية. باعتقادي لو تفرغت من أجل تقديم كرة القدم فقط لنالت احترام وتقدير الجميع.

أعتقد أن الإدارة الاتحادية مطالبة الآن بفك شفرة التوتر والشحن النفسي الزائد الذي قد يدفع ثمنه الفريق في التفريط في البطولات حتى لو استعانت بأهم الخبرات في مبادئ علم النفس الرياضي. ولا شك أننا قد نحتاج إلى أربعة حكام داخل الملعب لمتابعة أداء لاعبي الاتحاد. إذا قرروا الاستمرار في انتهاج هذا الأسلوب غير المبرر، وخاصة أنه يصدر من لاعبين أكاد أجزم أنهم قادرين على أن يلعبوا في أوروبا؛ فمثلا الموهوب محمد نور لو ابتعد عن الشحن والتوتر لقدم الكثير والكثير لناديه وحتى للمنتخب الوطني.

مباراة الجمعة بين الهلال والاتحاد بالرغم من أن الحكم أجنبي لكنه تساهل كثيرا في عدم طرد عدنان فلاتة وتكر، هذا التساهل هو نفس التساهل الذي قدمه الحكم الإسباني في مباراة الأهلي عندما تغاضى عن طرد كيتا قبل نهاية المباراة بدقائق عندما اكتفى بالكرت الأصفر.

باختصار شديد.. إن طرد مجموعة من لاعبي العميد يتجاوز نصف الفريق في ثلاث مباريات أمر خطير جدا يتطلب تدخل الإدارة الاتحادية لحل هذه الأزمة التي تضايق محبي الاتحاد بالدرجة الأولى.

الخروج عن البرتوكول الرياضي

البرتوكول هو مجموعة قواعد وأعراف تتبع في المناسبات الرياضية ويمكن أن نطلق عليها سلوك اجتماعي والذي يخرج عن البروتوكول في المناسبات الرياضية خصوصا من رؤساء الأندية يسيء إلى نفسه طالما أنه لا يوجد سبب مقنع يسمح له بذلك.

والعرف الرياضي معروف لدى الجميع (ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر) وهذا المصطلح يعطي مدلولا قويا على أهمية التحلي بالروح الرياضية.

بعض رؤساء الأندية أرادوا أن يغيروا هذا العرف نحن نتمنى أن لا يتكرر ما حدث من أحد رؤساء الأندية خلال مراسم آخر مسابقة رياضية عندما خرج الرئيس ضاربا كل مفاهيم البروتوكول تاركا أكثر من علامة استفهام باعتبار الذي حصل أمر جديد في الوسط الرياضي.

الأهلي يقترب من المرحلة الذهبية

الأداء الرائع والمستمر للنادي الأهلي يجعلني أرشح الأهلي هذا الموسم لأكثر من بطولة، قد يكون الأهلي غير محظوظ إذا لم يحصل على الأقل على بطولتين من أصل باقي البطولات الباقية.

الأهلي الرائع بمدربه ولاعبيه وإداراته وأدائه المنظم واعتماده على جيل جديد من الشباب الواعي والمخلص لشعاره يجعلنا نعيد ذكرى (أهلي زمان) أهلي الكؤوس.

المباراة الأخيرة للأهلي أمام الفريق الجزائري في البطولة العربية أكدت قوة وجاهزية وقدرة هذا الفريق على حصد الذهب، كم هو قريب جدا الأهلي من كأس البطولة العربية؛ فهو بلا شك يستحقها وهو أفضل الموجودين في المجموعتين، ونتمنى أن ينال الأهلي هذه البطولة ليعوض سوء الحظ الذي وقف أمامه في السنوات الماضية.

أتمنى أن تحتاط الإدارة الأهلاوية فقط من الأساليب غير الرياضية وغير الحضارية، وهي للأسف جديدة ودخيلة على وسطنا الرياضي التي يتبعها بعض رؤساء الأندية لخلخلة الفريق من الداخل.

أعتقد أن الإدارة الأهلاوية لديها من الخبرة والقوة وهي قادرة على منع مثل هذا الفيروسات وطردها إذا دعت الحاجة.

همسات

- حكم مباراة الهلال والاتحاد لم يوفق تماما وتغاضى عن الضرب المتعمد وهو أسوأ حكم أجنبي ونتمنى من لجنة التحكيم مراعاة مستوى الحكام الأجانب في الاختيارات القادمة.

- يجب أن نعترف أن دفاع الاتحاد بدأ يسجل تراجعا فنيا كبيرا وينكشف كثيرا أمام المهاجمين الموهوبين، باكيتا عليه إعادة النظر في هذه الأسماء التي بدأت تتلاشى فنيا.

- ياسر القحطاني فجر قنبلة لا ترد ولا تصد بعد جملة تكتيكية جميلة.

- إذا استمر الحكام الأجانب في تحكيم مباريات الاتحاد يبدو أن العميد مرشح للدخول في أرقام جينس وسيحقق أعلى رقم قياسي في الطرد في المباريات المتتالية. وهذا أمر لا يليق بالعميد ولا بمستوى لاعبيه ومكانته.

- محمد الدعيع يجب إعادته للمنتخب بعد مستواه فمصلحة الوطن أهم من كل شيء وسيبقى العملاق الوحيد في القمة، ولن ينافسه أحد مع احترامي للجميع.

- محمد نور لاعب كبير جدا وخطير، لكن لو تخلص من التوتر العصبي.

- نايف البلوي يعتبر نجما جديدا قادما بقوة ويكفي أنه ابن النادي.

- الشلهوب ذكي وماكر ويثبت أن الكرة في النهاية فكر.

- فوز النصر على الطائي أبعد شبح الهبوط الذي أصاب كثير من الجماهير النصراوية بحالة نفسية صعبة خلال الأسابيع الماضية، لكن هل البقاء هو كل الطموحات النصراوية؟

- قصة الطائرة التي كانت ستنقل سعد الحارثي إلى حائل لينضم مع زملائه هي نكتة جديدة في المسرحية النصراوية، الأجدر التفكير بامتلاك (هليكوبتر) للنادي تقلع باللاعبين عندما تشتد الظروف.