لا شك أن حضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وبمعيته سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية قد أضفى على المباراة النهائية تشريفاً وبعداً نفسياً آخر أسهم في إذكاء روح المنافسة والقتالية الرياضية لدى لاعبي الاتفاق؛ الأمر الذي انعكس على أدائهم الفني داخل الملعب وإصرارهم على الظفر بالكأس الخليجية وتحقيق الإنجاز الذي ينفرد به الاتفاق (كالعادة) في إحراز اللقب الخليجي للمرة الثالثة، والبطولة لأول مرة بعد تغيير اسمها وطريقتها.
أمير الشباب والرياضة أو (وجه السعد) أضفى على مراسم التتويج لمسة رياضية ذات رونق خاص عندما راح يواسي الأشقاء الكويتيين بعبارات تشجيعية محفزة لا يقولها إلا الفارس الأصيل صاحب الرسالة السامية والشخصية السامقة في التعامل مع مناسبات كهذه، وسمو الأمير يستند في مثل هذه اللفتة الكريمة إلى بُعد نظر وتواضع جمّ يعكس حجم المسؤولية وروحها التي يضطلع بها، ويدركها سموه بكل نبل وأصالة.
وحدت القلوب في حبك يا إتي
التفّ الجميع حول فارس الدهناء؛ لأن كل المشجعين السعوديين يختلفون في انتماءاتهم الكروية، لكنهم يتفقون على حب (الاتفاق) والتعاطف معه.
تزينت مدرجات استاد الأمير محمد بن فهد بكل ألوان الطيف وشعارات الأندية؛ فقد شجع الهلالي، وصفق النصراوي، وهتف الأهلاوي والاتحادي، وساند الخلجاوي والقدساوي والنهضاوي.. لاعبي الاتفاق.
ومن خلف الشاشة دعت القلوب الصادقة لاتفاق (الناس الطيبين) الذين لا يعرفون سوء النية ولا الغرور أو البهرجة والثرثرة، ووقف الجميع بقلوب متشابهة ودعوات واحدة؛ من أجل عودة (اتفاق زمان)؛ فكان أن استجاب رب العالمين لهذه القلوب المخلصة والصادقة.
الروح الاتفاقية والذهبي
تحدثت هنا يوم المباراة عن الروح الاتفاقية والروح القتالية التي يجب أن يتحلى بها لاعبو الفارس إن هم أرادوا الذهب، وقلت يجب أن يعي اللاعبون ومدربهم أن للمباراة سيناريوهات متوقعة يجب الاستعداد والتحضير للتعامل مع كل احتمالاتها، كما قلت إن هذه البطولة، هي بطولة (الذهبي) التي يجب أن يحرص لاعبو الاتفاق على الظفر بكأسها وتقديمها لرئيسهم الذي بذل، ودفع، وسهر، وتعب؛ ليعيد تقديم الاتفاق لنا من جديد.
لم يخذلني لاعبو الاتفاق؛ فقد صمّموا بكل عزيمة وإصرار على إبقاء الكأس بالدمام، وطالما أن العزيمة موجودة فإنه يوجد الرجال الذين يقولون كلمتهم بصدق وقوة.
عوداً حميداً للمعلق الدحيلان
على الرغم من تحفظي على سياسة قناة التشفير، إلا أن الأمانة تدفعني للإشادة بدور مسؤوليها في إعادة المعلق الناجح صاحب النكهة الخليجية، الذي قهر المرض بعزيمة الرجال الأقوياء، الأخ خالد الدحيلان؛ فقد حضر أبو مبارك بروح عالية، وحدس كروي معهود، ومعلومات دقيقة، والأهم حضور لافت بعد غياب طال لأكثر من عام ونصف العام، عاد أكثر قوةً، وعنفواناً وتألقاً.
شكراً.. خالد؛ فقد أبدعت وتألقت، وشكراً لكِ يا قناة التشفير لإرجاع الدحيلان لنا من جديد.
فواصل
- تكريم الفقيد عبدالله الدبل - رحمه الله - عنوان وفاء الرجال السامقين بأخلاقهم وتقديرهم ومسؤولياتهم تجاه من بذل وقته وجهوده وعمره من أجل الوطن.
- من القلب أقول لك: (مبروك) أيها الذهبي هذه البطولة وهذه الكأس الصقر.
- أتمنى أن تعيد هذه البطولة الاتفاقيين المبتعدين إلى ناديهم لتزداد قوة الاتفاقيين وبطولاتهم.
- (الغالي) هو هدف محمد السهلي في شباك القادسية بالكويت.
- في ديربي الكرة الخليجية الغلبة دائماً للأندية والكرة السعودية، والتاريخ يشهد.
- الزميل الأستاذ عبدالله العجلان كان توقعه سديداً حينما أكد أن المباراة ستنتهي بالتعادل (1-1)، وهذا يعكس مدى حسّه الكروي وقراءاته المبنية على خبرة رياضية عريضة.
خاتمة:
(وكل الحب في دربك نثرته...).
sam2002ss@hotmail.com