أكدت إعمار المدينة الاقتصادية انتهاء العمل في مشروع البنية التحتية في المدينة خلال عام على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع في 2009 أعلن ذلك أمس أحمد إبراهيم لنجاوي المدير التنفيذي للعلاقات الخارجية والموارد البشرية في إعمار خلال الزيارة التي قام بها لموقع المشروع مع وفد من غرفة جدة برئاسة زياد البسام نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة بحضور إبراهيم السبيعي عضو المجلس وعدد من أصحاب الأعمال.وقدم لنجاوي شرحاً تفصيلياً عن خطوات العمل في المشروع للضيوف لافتاً إلى تخصيص مواقع للاستثمار الصناعي وفق تصاميم عالمية.

وأكد أن العمل في مشروع البنية التحتية يسير على قدم وساق من أجل الانتهاء منه وفق الجدولة المطروحة حيث من المتوقع انتقال أول مجموعة من الشركات والسكان إلى المدينة في غضون 3 سنوات.

وأوضح أن المشروع سيسهم بشكل فعَّال في جذب الاستثمارات الخارجية إلى المملكة الأمر الذي سينعكس على أداء كافة القطاعات.

ووصف المشروع بالمتكامل من خلال منظومته السداسية التي تضم الميناء البحري والمنطقة الصناعية والجزيرة المالية والمنتجعات والأحياء السكنية والمدينة التعليمية الصحية.

وأشار إلى أن المشروع يقع على مساحة 55 مليون م2 ويبلغ حجم الاستثمارات به أكثر من 100 مليار ريال، وتوقع أن يسهم المشروع بشكل فاعل في توطين الوظائف حيت من المتوقع أن يوفر 500 ألف وظيفة.

وقال لنجاوي إن الطاقة الاستيعابية لميناء رابغ ستبلغ 20 مليون حاوية في العام، مؤكداً أنه سيكون بمثابة شريان حيوى لإنعاش الحركة التجارية في المدينة، وأكد بدء العمل في مطار رابغ للطيران الخاص بهدف خدمة المستثمرين ورجال الأعمال في المدينة.وأجاب لنجاوي على تساؤلات الوفد بشأن كيفية الحصول على المواقع الاستثمارية وطرق الاستثمار في المدينة مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن ذلك بالتفصيل بعد انتهاء أعمال تطوير البنية التحتية.

من جانبه قال زياد البسام رئيس وفد الغرفة التجارية إن وتيرة الإنجاز في مشروع مدينة إعمار يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حرص الدولة على تنويع الاستثمارات لتوسيع القاعدة الاقتصادية وتعزيز روافد الدخل الوطني وتشجيع القطاع الخاص على الإسهام في دفع عجلة التنمية.

وأعرب عن أمله في أن يؤسس المشروع العملاق لانطلاقة قوية للمدن الاقتصادية الأخرى التي تم الإعلان عنها مؤخراً في حائل وجازان والمدينة المنورة.

من جانبه وصف إبراهيم السبيعي عضو مجلس الغرفة مشروع مدينة إعمار بالمتميز، داعياً المستثمرين السعوديين إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في مشاريع المدينة من خلال اقامة تكتلات قادرة على المنافسة، وقال إن تدشين المملكة عصر المدن الاقتصادية العملاقة يعكس الانسجام مع تطورات الاقتصاد العالمي الذي يركز على الصناعة ودعم القيم المضافة في الصناعات دون اللجوء إلى تصدير المواد الخام فقط.

ودعا السبيعي إلى ضرورة تضافر الجهود بين كل الجهات للارتقاء بالخدمات المقدمة للمستثمرين وتحقيق هدف الهيئة العامة للاستثمار بأن تصبح المملكة من أفضل 10 دول في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية بحلول 2010م.