أعاد الفريق الاتفاقي فارس الدهناء امجاده السابقة واستعاد الذكريات التاريخية المطرزة بالذهب عندما استعاد اللقب الخليجي بطولة الأندية الخليجية بعد تعادله مساء أمس بهدف لمثله مع فريق القادسية الكويتي في لقاء الإياب في نهائي الخليج بعد أن كان قد خطف الفوز في لقاء الذهاب بالكويت بهدف مهاجمه الغائب عن لقاء الأمس محمد السهلي.
استعاد فارس الدهناء ونجومه مساء البارحة على ارض استاد الأمير محمد بن فهد تاريخ الاتفاق المذهب وأعاد تلك الأمجاد عندما حقق عن جدارة واستحقاق اللقب الخليجي الذي غاب اعواماً عن دواليب الاتفاق.
لم يكن الانجاز الاتفاقي الذي تحقق بالأمس سهلاً فقد جاء من اصعب الممرات وأشقها عناداً.
فإن كان النجم السهلي قد سهل المهمة في لقاء الذهاب بالكويت بهدفه الذي لا يصد ولا يرد فإن النجم الدولي صالح بشير تكفل مساء البارحة بأن يزف البشرى لجماهير فارس الدهناء بطريقته الخاصة وفي نفس الوقت من الشوط الثاني لهدف المطوع الشوط الاول وبنسخة كربونية ليؤكد ان الاتفاقيين قد حضروا هذا النهائي من أجل الذهب ولا بديل عن الذهب.
فكانت الاحتفالية كبيرة وكان الانجاز أغلى عندما يأتي بتلك الطريقة وبذلك السيناريو الجميل الذي فرضه نجوم الاتفاق حتى وان كان الخصم المواجه لهم القادسية الكويتي صاحب الانجازات والبطولات فالاتفاق استحق البطولة لأنه بكل اختصار كان الأفضل والأميز والأجمل والأروع خلال مسيرة البطولة.
ولهذا كان من الصعب جداً ان تذهب الى غيره.
هدفا المباراة سجلا عن طريق بدر المطوع للقادسية الكويتي في الدقيقة الـ21 من الشوط الأول وعدلها صالح بشير في نفس الوقت من الشوط الثاني.
* جاءت بداية المباراة سريعة من الطرفين ومن ثوانيها الأولى وبخاصة من جانب القادسية الكويتي الذي هدد مرمى السلمان بكرتين سريعتين في الدقيقتين الأولى والثانية عن طريق والمطوع.
وكان الرد من جانب الاتفاق سريعا من كرة طويلة وصلت إلى صالح بشير الذي مرر أمام المرمى إلى المغنم الذي لم يستغلها كما يجب. وإن كانت البداية السريعة للقادسية إلا أن الاتفاق مسك بزمام الأمور فكان الأكثر خطورة بعد مرور الدقائق الخمس الأولى فكاد النجعي أن يفتتح التسجيل بعد كرة تبادلها مع بشير إلا أن تسديدة النجعي كانت ضعيفة فأبعدها الخالدي ركنية.
فكانت الخطورة الاتفاقية تظهر بشكل جلي وأكثر وضوحا فكانت المحاولة التالية من بشير برأسية جميلة تصدى لها نواف الخالدي إلى ركنية كأخطر الفرص في هذا الشوط وإن كانت المحاولات الاتفاقية مستمرة والمحاولات قائمة والتي كاد معها أيضا بشير أن يسجل بعد خطأ احتسب لصالح القحطاني نفذه البشير الذي سدد بجانب القائم.
المطوع يسجل للقادسية
ومع مرور الدقيقة الـ22 ومن كرة قدساوية طويلة على رأس بدر المطوع المتمركز داخل المنطقة عالجها برأسية قوية جميلة على يسار السلمان هدفا قدساويا أول. هذا الهدف أهبط كثيرا من معنويات لاعبي الاتفاق حيث هدأ أداؤهم عما كان عليه مما زاد من فرص القدساويين لتفوقهم فكانت كراتهم هي الأخطر وإن كانت هناك بعض من المحاولات الاتفاقية التي تأتي عن طريق الثنائي بشير والقحطاني ولكنها لم تكن بتلك الخطورة التي تعدل النتيجة.
بل كاد معها القادسية أن يصل لشباك السلمان في أكثر من مرة لولا أن سوء الطالع كان بالمرصاد لبعض المحاولات كما هو الحال لدفاع الاتفاق في البعض الآخر أيضا. عموما الشوط الأول شهد تفوقا قدساويا في أغلب فتراته استحق عليه التقدم بالنتيجة بفضل نجومه الشمالي والمطوع والسلامة ومن خلفهم صاحب المجهود الوافر فوزي بشير فكان الهدف الوحيد الذي سجله المطوع دليل تفوق القادسية خلال هذا الشوط.
الاتفاق - القادسية
الشوط الثاني بدأ بصورة مغايرة عما كانت عليه بداية سابقه حيث كانت البداية اتفاقية هجومية ولكنها كانت تفتقد للتركيز ومع هذه المحاولات الاتفاقية كان القدساويون يجيدون التغطية الدفاعية ولم يمنحوا الفرصة لهم للوصول الى المرمى فكانت اولى المحاولات للمدرب السويح هي استبدال المغنم ليحل بديلاً عنه السويهلي في محاولة لزيادة الفاعلية الهجومية فكانت بالفعل اولى محاولات السويهلي اولى الكرات الاتفاقية الخطرة.
تلتها مباشرة محاولة اتفاقية اخرى من القحطاني مرت بجانب القائم ثم تلك المحاولات خلال ربع ساعة فقط من هذا الشوط والتي كانت دقائقه تمر وسط تفوق اتفاقي. وتواصلت المحاولات الاتفاقية في محاولة لتعديل النتيجة.
بشير يزف البشرى
ومع مرور الدقيقة الـ20 من هذا الشوط ومن جراء الضغط الاتفاقي المتواصل وبنفس الطريقة التي سجل منها القادسية هدفه يضع النجعي الكرة جميلة طويلة الى صالح بشير الذي غمزها برأسه تصطدم بالقائم الايسر لمرمى الخالدي وتأخذ طريقها إلى الشباك اليمنى هدفاً اتفاقياً عدل به النتيجة واعاد التفوق نتيجة لمصلحة الاتفاق وبعد خمس دقائق فقط رفض السويهلي التقدم الاتفاقي بعد عرضية ولا اروع من القحطاني الى السويهلي المنطلق من الخلف لعبها مباشرة مرت بجانب القائم. بعد تلك الفرصة بدأ الفريق القدساوي يأخذ بزمام المباراة من جديد ويتبع الاسلوب الهجومي وان كانت تلك المحاولات لم تكن مقرونة بأي خطورة على المرمى وكانت المباراة تسير في الدقائق التالية دون أي خطورة على المرميين.
الامر الذي دفع بالمدرب محمد إبراهيم الى استبدالين دفعة واحدة بنزول تراوري وجمال مبارك في الدقائق الخمس الاخيرة من الوقت الاصلي.
وان كانت تلك الفترة غير كافيه لفعل أي شيء وان احتسب الحكم الاماراتي خمس دقائق اخرى كوقت بدل ضائع.
فكانت اخر المحاولات الاتفاقية عن طريق بشير الذي وصلته الكرة بعد ان تخطت الحارس الا ان المدافع فايز ابعد الكرة من على خط المرمى، منهياً آخر المحاولات الاتفاقية لتأكيد التفوق واحقيته بالبطولة.
لينهي الحكم المباراة بالتعادل بهدف لمثله ليحقق الفريق الاتفاقي بطولة الاندية الخليجية.
من المباراة
- ظهر الفريق الاتفاقي بصورة جيدة حتى وهو يتأخر بهدف منتصف الشوط الاول.
- صالح بشير والقحطاني ثنائي الفريق الاتفاقي ظهرا كأفضل لاعبي الفريق الاتفاقي في اللقاء.
- يظل بدر المطوع النجم الكويتي الدولي نجماً فقدم هو الاخر واحدة من افضل المباريات له اضافة الى العماني فوزي بشير.