Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/02/2007 G Issue 12564
الريـاضيـة
الاربعاء 3 صفر 1428   العدد  12564
دعمه الرياضة شمل أرجاء الوطن بأطيافه وألوانه كافة بأكثر من ثلاثين مليون ريال
الوليد بن طلال يواصل مسيرة العطاء ليتوجه الوطن بلقب «فارس الدعم الرياضي»

* تقرير - سلطان المهوس:

حينما نبحر في فضاءات الوطن الذي يحوينا بترابه ونبض أصالته وتاريخه الممتد الناصع نجد أن شموخ رجالاته وروعة انتمائهم وسمو إنسانيتهم دفع الوطن إلى مراكز الصدارة والبس المجتمع رداء التقدم والتحضر وحين نتحدث عن صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان الوليد بن طلال بن عبدالعزيز فإن مقومات الوفاء والاصالة والوطنية الصادقة تلتصق بعبق سيرته كما التاريخ الذي يصوغه في قالبه ليحفظ له جزيل العطاء ونبل المقصد وسمو القامة.

عرفناه مواطنا سعوديا عربيا يجسد الأنموذج الأروع للرجل الإنساني النبيل. وعرفه العالم بأسره فارسا اقتصاديا معتزا بفروسيته العربية يمتطي صهوة النجاح أينما حل وارتحل معتدا بشخصيته يمضي بروح التسامح والحب بدون منصب أو قرار سفيرا للإنسانية وصدق التعايش بين الشرق والغرب

حفيد مؤسس البلاد الملك الشامخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورث عنه عمق الانتماء وقوة الارادة وصدق النفس ونبل المقاصد يعجز القلم مهما تدفق حبره أن يفي الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، الإنسان، المواطن، الحالم بعالم متقارب ونقي أن يفيه حقه لأن الواقع والحدث والصورة تظهر بجلاء أنه أحد الشخصيات النادرة التي تحمل عزيمة لا تلين من اجل سمو الإنسانية وتكامل المجتمع والوقوف بشموخ مع اجندة الحق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. (الجزيرة) للعام الثاني على التوالي وايمانا منها بالدور الكبير والعظيم الذي يلعبه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن عبدالعزيز من خلال دعمه اللا محدود للرياضة السعودية بمختلف مناشطها ومسمياتها وجغرافية اماكنها يسرها أن تلقي الضوء وفي تقرير خاص وحصري ل(الجزيرة) على ما حظيت به الرياضة السعودية من دعم مادي ومعنوي من الأمير الوليد بن طلال لعام 2006 موضحا بلغة الأرقام التي تثبت أن الوليد بن طلال هو فارس الدعم للرياضة السعودية الذي انتصر على المكان والزمان ومتاريس الجغرافيا ليمتد دعمه باتجاه كل شبر من أرض الوطن دلالة راسخة وصادقة ورسالة بليغة مضمونها (الوليد قلب يحوي الجميع ويد تصافح كل الاطياف).

حصاد الدعم لعام 2006

امتدت ايادي الدعم البيضاء لصاحب السمو الملكي الوليد بن طلال في عام 2006 المنصرم لتشمل (34) جهة رياضية متنوعة حظيت بدعم سموه الكريم لتستمر في اداء رسالتها الرياضية على الوجه الأكمل ايمانا من سموه بأهمية دعة رياضة الوطن وشباب الوطن وبلغة الأرقام التي لا تخطئ أبدا فالأمير الوليد بن طلال هو اكبر شخصية داعمة للاندية والمؤسسات الرياضية بالسعودية منذ بداية الحركة الرياضية وحتى الآن إذ إن دعمه لا يتوقف على مدار العام دلالة اكيدة على عمق المبادرة وروح المبادرة الإيجابية وأفرزت ديمومة أبدية للوفاء النابع من اصالة المعدن وسمو القامة.

ثلاثون مليونا وأكثر

تجاوزت آفاق الدعم المادي الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لتتخطى حاجز الثلاثين مليون ريال قدمه الأمير الشهم دعما لأندية الوطن وشملت أجندة هذا الدعم سبعة وثلاثين ناديا سعوديا من مختلف الدرجات والألعاب والمناشط إضافة إلى أن سموه وبقراءة ذكية لاحتياجات الاندية أمر بحافلات نقل من النوع الممتاز للأندية التي تحتاج إلى هذا النوع من وسائل النقل ووصل عدد الأندية المستفيدة من الحافلات إلى تسعة عشر ناديا تخلصت من أزمة النقل بفضل الله ثم دعم الأمير الوليد، ولم يقف الأمير عند هذا الحد بل تعداه ليرسم لوحة إنسانية مطرزة باسمى معاني الاندماج الحياتي مع الآخرين وذلك بعد أن أمر بعلاج العديد من العديد من شباب الأندية الذين تعرضوا إلى اصابات اعاقتهم عن تكملة مشوار اللعب فكانت لمسة سموه بلسما شافيا فتح الآفاق لهم من جديد للمارسة الرياضة وخدمة الأندية

الوطن هاجس الوليد الأبدي

بنظرة فاحصة ومتأنية على حصاد دعم الوليد بن طلال للرياضة السعودية نجد أن وجدان أبو خالد عكس الوطنية الحقة فقد حظيت كل بقعة من بقاع المملكة العربية السعودية بنفحات الدعم الصادقة الرائعة فمن العاصمة الرياض .

وبدأ الدعم لنادي (الهلال) إلى اقصى الشمال بناديي عرعر والجندل ومن ساحل الخليج العربي لأندية النهضة ومضر والقارة إلى جبال عسير الشامخة لنادي (جرش) ليغوص الدعم السخي في اعماق الصحراء ممتدا إلى نادي (حطين بصامطة) وليواصل المسيرة معانقا جبال المدينة المنورة التاريخية ليصل إلى نادي (الغزوة) ليخترق فيافي نجد عبر أندية (سدوس ومرخ ومارد واليمامة ونجد وضرماء) ليكمل مسيرته بالقصيم عبر ناديي (الرائد والتعاون) مشكلا لوحة جمالية فائقة الروعة لإنسان حبك بريشة الفنان الأصيل لوحة درامية تاريخية لا يمكن أن يجسدها إلا بطل وفارس بمواصفات الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز

الوجه الإنساني الرياضي للوليد

إذا كانت لا حدود جغرافية تقف حائلاً في طريق دعم سموه ولا متاريس زمنية تعترض مسيرة الأيادي البيضاء فإن الأمير الوليد بن طلال حمل في رسالته الداعمة أسمى معاني الوفاء وأبلغ دروس الإنسانية وأرقى مواقف النبلاء وأثمن الصور التاريخية.

حيث يحرص سموه كل الحرص على تكريم ودعم ومساعدة كل رياضيي الوطن من فئة (ذوي الاحتياجات الخاصة) التي لم تقف الإعاقة حائلاً دون حرصهم على خدمة وطنهم، فبادلهم الوليد الإنسان.

الوليد المواطن، ذلك الحب للوطن بالاحتضان والدعم، فسموه داعم كبير للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة وحريص كل الحرص على المبادرة بتشجيعهم وهو ما يعكس الصورة الناصعة البياض التي ترسم ملامحها أفعال سموه وتزهو ألوانها الفرائحية مع كل ابتسامة صادقة من شاب أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون ضمن أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة

فارس وفروسية

لأن الوليد بن طلال فارس يحب الفروسية ويعشق الانتماء إلى عالمها المليء بأيقونات الوفاء والإخلاص والحب والنبل والسمو والقوة والشرف فإن دعمه لسبقات الفروسية بالمملكة ممتد بامتداد تاريخ هذه السباقات وكان لعام 2006 .

نصيب من دعم الفارس لعشقه إذ دعم سباق الفروسية بالجنادرية بتقديم خمس سيارات فاخرة للفائزين الخمسة في أشواط السباق يقينا منه أن مضمار الفروسية ارض خصبة للابداع وللحفاظ على الموروث التاريخي العربي الاصيل

الأمير الوليد بن طلال

في حديث خاص ل(الجزيرة):

قال صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في حديث خاص ل(الجزيرة) أنه لا بد من دعم الرياضة والرياضيين في مملكتنا الحبيبة والمساهمة بأي شكل من الأشكال في تطوير النوادي والاتحادات الرياضية وتشجيعها لتحتضن أكبر عدد ممكن من الشباب الموهوبين لصقل مهاراتهم الرياضية واستثمار أوقاتهم في أنشطة صحية ومفيدة تعود عليهم وعلى هذا الوطن بالمنفعة العامة.

هبة فطاني مديرة العلاقات والإعلام بشركة المملكة القابضة ل(الجزيرة):

قالت الأستاذة هبة جميل فطاني مديرة العلاقات والإعلام بشركة المملكة القابضة:

بالنسبة لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة فإن الرياضة هي منفذ إيجابي ومحضن أمن لطاقات الشباب في العالم بشكل عام وفي مملكتنا بشكل خاص، لذا فإنه ومن هذا المنطلق يولي اهتماما كبيرا بدعم الحركة الرياضية والشباب الرياضي بمختلف انتماءاتهم ورياضاتهم وانديدتهم سعيا إلى احتضان أكبر عدد ممكن من الشباب للدخول في المجتمع الرياضي وذلك لصقل مواهبهم الرياضية واستثمار أوقاتهم في أنشطة مفيدة وايجابية.

وأكدت الأستاذة فطاني أن الأمير الوليد يهتم بفئة الشباب في أي مجتمع عالمي تحتاج إلى الدعم والتوجيه لينعكس ذلك إيجابا لصالح المجتمع المحلي بشكل عام وهو ما يصبو إليه سموه في الدعم المادي للشباب الرياضي إضافة إلى شعوره الشخصي أن ذلك واجبا تفرضه الوطنية قبل كل شيء ثم المشاركة الفاعلة بخدمة الرياضة السعودية.

أما فيما يتعلق بدخول شركة المملكة القابضة لمجال الاستثمار الرياضي بالمملكة في حال خصخصة الأندية الرياضية، أوضحت الأستاذة فطاني أن هذا الكلام سابق لأوانه حاليا إذ إن الأنشطة الاقتصادية للشركة لديها العديد من المجالات المتعددة وإن الاستثمار بالأندية ظاهرة اقتصادية ايجابية والعديد من الأندية الأوربية وغيرها من الأندية الشهيرة تتبع تجاريا لشركات تهدف إلى الربح المادي والتسويق المدروس.

وفيما إذا كان سموه ينوي الدخول بفريق يحمل اسم (المملكة) في مجال كرة القدم قالت: إن هذا الأمر غير مطروح الآن في أجندة مشاريع شركة المملكة القابضة.

وأشارت الأستاذة هبة فطاني إلى أن الأمير الوليد يرى أن الرياضة مهما كان اسمها تبقى ميدانا للتنافس الشريف الذي يثري حاجة وتوهج الطاقات الموجودة بالإنسان معتبرا أن الرياضة في المملكة السعودية خطت خطوات جبارة على كافة الأصعدة وهي تتطور بشكل ايجابي وبطبيعة الحال فهو يثني على الجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لصالح الارتقاء بالشباب الرياضي السعودي.

مقتطفات من التقرير

* أول نادي حظي بدعم سموه هو زعيم الأندية نادي الهلال ويعتبر سموه من أبرز الشخصيات التي تحمل العضوية الشرفية لنادي الهلال

* آخر الأندية التي دعمها سموه عام 2006 هو نادي الكوكب من محافظة الخرج

* الوليد بن طلال هو الشخصية السعودية الوحيدة التي تحمل العضوية الشرفية الفخرية لجميع أندية المملكة العربية السعودية

* التواضع والطيبة والإنسانية علامات مضيئة تشكل شخصية الوليد وتجعله محبوبا من جميع شرائح المجتمع

* يوم السبت هو اليوم المحدد لاستقبال الأندية في مكتب سموه ببرج المملكة لتقديم الدعم لها

* دعم الوليد بن طلال شمل جميع الدرجات المختلفة التي تلعب فيها الأندية

* دعم سموه أسهم في حل الكثير والكثير من المعضلات المالية للأندية

* يرفض الوليد بن طلال الأضواء الإعلامية ويؤكد أن دعمه الأندية واجبا وطنيا.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد