أدرك الأهلاويون بأن مصلحة فريقهم تتطلب التجديد.. وزرع دماء جديدة.. وإبعاد كل من لا يُقدِّر شعار ناديهم.. وإبعاد من أخذ من الأهلي كل شيء ولم يفده.. الأهلاويون عندما اتحدت كلمتهم.. وأدركوا أن هذا هو الطريق الأمثل لإعادة التوهج لفريقهم.. عادت فرقة الرعب إلى سابق عهدها.. وأعاد الأهلي أمجاده...!
الأهلي ظل سنين كثراً يفرط في مراكز متقدمة.. كان فيها هو الأحق من غيره لنيْل البطولات.. بسبب نوعية معينة من لاعبيه ظلت تعبث بتاريخ الأهلي دون من يُوقف عبثها.. ودون من يتجرأ ليقول لها كفاك عبثاً.. وكفاك تلاعباً بأعصاب جماهير لا تملك إلا أن تضرب كفاً بكف لما يحصل بناديها من عبث وتلاعب.. أدى إلى الغياب الطويل عن البطولات وعن أجوائها...!
ظل الآخرون يفرحون ويتغنون ببطولاتهم.. والأهلي بقي متفرجاً في الساحة.. الكرة لم تعاندهم.. لكن الأهلاويين أنفسهم من عاندوها.. وجعلوا هذه المستديرة لا تعيرهم ولا تعير تاريخهم اهتماماً.. بسبب مكابرة وعبث بعض لاعبيهم.. الذين نالوا كل شيء من الأهلي.. ولم يمنحوه قطرة عرق واحدة..!
عندما حضر نيبوشا.. لم يكن يحمل معه عصا سحرية.. لكنه حمل معه القدرة والشجاعة على منح الفرصة لمن لديه الرغبة الأكيدة لخدمة الفريق.. حضر الرجل وكانت شجاعته واضحة على التجديد والبناء.. فظهر الأهلي فريقاً عملاقاً.. قادراً على المقارعة.. قادراً بأن يجعل لاعبي القلعة يقولون بأن هذا زمن الأهلي...!
لاحظوا الأسماء التي تُمثِّل الأهلي حالياً.. كلها أسماء جديرة بحمل لواء الأهلي.. كلها أسماء قادرة على التحدي.. عناصر قادرة على إسعاد الجماهير الأهلاوية.. نيبوشا جعل من هذه العناصر تقول بأن هذا هو زمن الأهلي.. وستستمر هذه الأسماء في مواصلة التحدي وستظل تقول بصوت مسموع بأن الأزمنة القادمة ستكون أزمنة الأهلي.. شريطة استمرار هذه السياسة الأهلاوية دون أن يكون هناك من يقف ضد توجهها وضد أهدافها...!
حوار الطرشان...!
عدم السماح لمذيعي القنوات الفضائية بممارسة أعمالهم داخل الملعب بصورة صحية ونقية.. أمر بعيد عن المهنية.. وبعيد عن التطور الإعلامي الذي ننشده جميعاً...!
إن من فرض تلك القيود على المذيعين.. في تصوري أنه جانب الحقيقة تماماً.. ولم يدرك أبعاد ما فرضه على هؤلاء المذيعين الذين باتوا يجرون لقاءاتهم خلف السياج في منظر مضحك لكل من يشاهدهم.. ومزعج بالنسبة لهم.. وبتنا نشاهد تلك الحوارات المباشرة.. وكأنها حوارات طرشان.. فلا الضيف يسمع ما يقوله المذيع.. ولا المذيع يعرف ما يقوله الضيف...!
لا أعتقد أن المنظر الذي عليه المذيعون الآن يروق لأحد، ولا أعتقد بأنه منظر يساعد المذيع على أداء رسالته الإعلامية.. وليس هناك ما يمنع من دخول المذيعين لأرضية الملعب لأداء رسالتهم خصوصاً أن من يغطي الأحداث قناتان فقط.. لاحظوا - قناتان - ولم أقل عشراً أو عشرين قناة.. ولا أتصور أن هؤلاء سيحدثون أية فوضى داخل الميدان.. ومن يبدي غير ذلك تكون العقوبة بانتظاره.. وكل هذه الإشكالية إذا كان هناك من لا يرغب بمنح المذيعين الحرية كاملة داخل أرضية الملعب.. ما المانع أن يخصص لهم أماكن خلف المرميين.. أو أن يكون تواجدهم بجانب مدخل اللاعبين بدلاً من وضعهم الحالي الذي لا يسر عدواً ولا صديقاً...!
الفرصة الأخيرة...!
بعد صدور قرار العفو الأخير الذي شمل اللاعب الاتحادي محمد نور.. تذكرت موضوعاً كنت قد كتبته بعد صدور قرار الإيقاف مباشرة.. قلت حينها بأن نور سيُلغى عنه قرار العقوبة.. وسيشارك فريقه عند مراحل الحسم .. وهذا هو ما تأكد اليوم..!
عموماً لست ضد فك إيقاف نور.. ولست أيضاً ضد توقيته الذي تزامن مع نقل مباراة الاتحاد أمام الهلال من جدة إلى الرياض بسبب شغب جماهيره في المباراة النهائية لكأس الأمير فيصل.. فالعفو من شيم الرجال كما يقولون.. لكن ضد كثرة فك الإيقافات بشكل مستمر.. مما جعل تلك العقوبات لا تحقق الهدف الرئيس والفائدة منها...!
نور أوقف أكثر من مرة.. وفي كل مرة يتم العفو عنه دون إتمام المدة القانونية لإيقافه.. وبالتالي فإن العفو عنه هو ما جعله يستمر في ارتكاب مخالفته ما دام أنه يدرك أن إيقافه لن يستمر طويلاً.. وسيشارك في زبدة مباريات الموسم...!
في النهاية يبقى محمد نور لاعباً متميزاً.. وبإمكانه خدمة ناديه ومنتخب بلاده.. لكننا نحن من ساعده على ارتكاب مخالفاته المستمرة، وبالتالي فقده ناديه والمنتخب.. وكلنا أمل أن تكون هذه المرة هي الفرصة الأخيرة لمحمد نور كي يستفيد من أخطائه ولا يعاود ارتكابها مرات جديدة...!
خطورة الموقف...!
حال الفريق التعاوني محير بالفعل لجماهيره.. فهو ما زال يقدم مستويات لا تليق باسمه وتاريخه وجماهيريته.. وعندما أُذكّر بأن الحال التعاوني محير فهو بالفعل كذلك.. ولا أدري أين بالضبط تكمن مشكلته.. إلا أني ما زلت عند رأيي السابق بأن لاعبي الفريق هم من يتحملون الجزء الأكبر من تراجع أداء فريقهم.
عموماً بهذه الصورة أو تلك.. فوضع الفريق التعاوني يتطلب عملاً جاداً، من الجميع خصوصاً في فترة التوقف.. فهذه الفترة فرصة كبيرة.. لأن يُراجع جميع التعاونيين حساباتهم للمرحلة القادمة.. وإلا فإن الوضع سيكون خطيراً.. إن لم يكن هناك التفاف تعاوني كبير على كافة المستويات...!
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6933» ثم أرسلها إلى الكود 82244
(*)yazid1-5@hotmail.com