من حق رجال الصحافة والإعلام أن يرفعوا راية الاحتجاج الحضاري في وجه القرار المتضمن منعهم من دخول الملاعب قبل وبعد المباريات.. ومن حق الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تقر ما تراه مناسباً وبحسب الأنظمة المعمول بها لسلامة منافساتها ونجاحها، وهو أمر لا يختلف عليه اثنان.
- لا جدال ولا اعتراض إطلاقاً على أن الوضع الذي كانت عليه التغطيات الإعلامية وبخاصة المرئية يشوبها العديد من الفوضى وعدم التنسيق وأغلب مشاهدها لا تُعبِّر عن حضارية الرياضي السعودي، وكذلك المشجع وتعطي وجهاً سلبياً لصورته.
- كنت أتمنى فقط أن يكون للمؤسسات الصحفية والإعلامية ممثلة بالأقسام الرياضية دور في صياغة قرار يخدم مصلحة الطرفين، لكن القراء جاء أحادي الجانب، فكثرت التساؤلات وعلت الوجوه نبرات من استفهامات عديدة تنتظر الجواب.
- اقترحت على الأخ فيصل العبد الهادي أمين عام الاتحاد السعودي وقبل صدور القرار الأخير أن يتم وضع نظام معين للتغطيات الإعلامية وبخاصة المرئية يتضمن إلزام القنوات التلفزيونية بعمل أشبه ما يكون بحلبة المصارعة في أحد أركان الملعب يجلس فيها المذيع والمصور بينما يتم التنسيق للضيوف قبل المباراة وبعدها عبر منسق واحد لكل قناة يحق له دخول أرضية الملعب والطلب من اللاعب أو الإداري أو الشرفي التوجه لإجراء الحوار.
- وهكذا نضمن أداءً إعلامياً تلفزيونياً منظماً وليس عشوائياً.. أما الزملاء الصحفيون الميدانيون فهم أخف وطأة، لأنهم من الممكن أن يتواصلوا مع اللاعبين وغيرهم عبر الجوال أو اللقاءات الجانبية، وأعتقد أنه كان من المنطقي أن يتبع القرار آلية عمل لكل جهة لاختلاف أساسيات العمل الإعلامي.. وإذا كان هناك بوادر عن إنشاء مراكز إعلامية لعقد المؤتمرات الصحفية بعد كل مباراة، فالأولى أن تُسن الأنظمة التي تجبر أصحاب الشأن من مدربين وخلافه للحضور لهذه المؤتمرات حسب الأنظمة الدولية.
المناضل يكسب الجولة
تعب سفير السلام الرياضي العربي عثمان السعد وأفنى عمره وصحته في جولات مكوكية لا تهدأ من أجل وحدة رياضية عربية.. يحمل قلباً يحوي الجميع وعملاً لا يتوقف وعزيمة لا تلين، حتى توّجه أحد الزعماء العرب بلقب (المناضل) وهو لقب يستحقه بالفعل عن جدارة، فمن يدخل دهاليز العرب وشؤونهم يدرك قوة وشجاعة (السعد) خلال مسيرته أميناً عاماً للاتحاد العربي لكرة القدم.
- اليوم البطولة العربية تشهد انقلاباً كبيراً من جميع النواحي ساهم في ذلك توفر السيولة المالية من قبل الشركة الراعية وتصميم السعد ورفيقيه عبد الله الشايع ووليد كردي لإكمال مسيرة الوحدة الرياضية العربية وتطويرها للأفضل.
- الجماهير العربية تملأ المدرجات في دوري أبطال العرب في كل مكان والمنافسات تشهد تنافساً راقياً والتنظيم أكثر من رائع وآفاق الكرة العربية بدأت تنمو من جديد نحو الأفضل والأرقى.. فهنيئاً للسعد الذي صبر كثيراً وحان الوقت لنقول له أنت مواطن عربي صالح.. أحببت عروبتك وشبابها الكروي فهي تبادلك الحب بالحب.
البحري لن يكون الأخير!!
ربما نكون الاتحاد الكروي الوحيد الذي تتأخر فيه نتائج القضايا العالقة لفترات أطول من المألوف واللازم لطيها.
- قضية أحمد البحري اللاعب المحترف المعلق، الذي تعطل وفقد وظيفته طوال الفترة الماضية بسبب الروتين الذي لا يزال يسيطر على مسيرة القرارات سواء في لجنة الاحتراف أو غيرها من اللجان.
- الكرة وشؤونها تُدار عبر أنظمة محددة من قبل الفيفا الذي نحن تحت لوائه كروياً وهي أنظمة واضحة المعالم لا تحتاج إلى تفسير أو اجتهاد، ولذلك يستغرب المتابع للتأخير الذي يصاحب قرارات لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم.
- يبدو أن لا قيمة للوقت لدى بعض اللجان أو أنهم لم يتعودوا وجود الرصيد فارغاً في نهاية شهر من الشهور!!
الرائد والتعاون
أمر يدعو للإحباط أن ترى الأوضاع في غير محلها الطبيعي بأكبر ناديين بالقصيم الرائد والتعاون.
- الرائد الذي دخل الغرور لقلب إدارته ولاعبيه، اعتقد أن الطريق سالك للصعود إلى الدرجة الأولى، فبدأ بالتفريط فيما الفرق تقترب وتنافس ويمكن أن تتعداه لتقول سنة ثانية يا جميل.
- التعاون ما زال يتبع سياسة الطيور المهاجرة ويلاحق المتردية والنطيحة وتحوَّلت إدارته إلى ملاحقة اللاعبين من خارج النادي بدلاً من النظر إلى حال الفريق فأصبح يتلقى الهزائم وليس بعيداً أن يهبط ويلحق بجاره.
- المؤلم أن كلا الإدارتين في الرائد والتعاون لهما من الخبرة الشيء الذي يمكنهما من الرقي للأفضل بالفريقين.
- وضع القطبين صعب وسيكون أكثر صعوبة ما لم يتدارك الجميع خطورة النوم في العسل وملاحقة الطيور المهاجرة مع كل الأمنيات لهما بالتوفيق.
تصويبات
- جماهير النصر هي النموذج الرائع لمعنى الحب والعشق لناديها.
- أعلنها أخيراً (فيغو) وأثبت أن الفلاشات كانت للمعجبين فقط.. صراحة كبيرة!!
- عدم التحضير الجيد يربك المحلل التحكيمي فهد المهوس ويجعله متردداً.. ولهذا يجب عليه أن لا يخرج للمشاهدين إلا وتحضيره مميز كما هي شخصيته.
- علاء الكويكبي ارتكب خطأ غير مبرر، لكن البحث عن الظروف المصاحبة لإفرازات الموقف أمر مطلوب، فالكويكبي لاعب على خلق عال وقدوة لزملائه.
- انكشفت صحافتهم بمجرد خسارة اللقب وتحوَّل النمور إلى متلاعبين وعديمي الولاء!!
قبل الطبع
لا صرت فاقد شي.. وشلون تعطيه!!
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6874» ثم أرسلها إلى الكود 82244
*msultan444@hotmail.com