تعقد المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة اليوم السبت أول اجتماعاتها في جدة مقر البنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيسها العام الماضي.
وكان مجلس محافظي البنك قد وافق على إنشاء المؤسسة خلال اجتماعه السنوي الثلاثين الذي عقد في يونيو 2005 في بوتراجايا في ماليزيا، وهي ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ويبلغ رأس مالها ثلاثة مليارات دولار.
وقد أسست بعد اقتراح قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال المؤتمر الإسلامي الذي عقد في مكة لدعم التجارة البينية في الدول الأعضاء.
وستقوم المؤسسة بتنشيط وتسهيل المبادلات التجارية بين بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، القيام بدور ريادي في وضع الوسائل المالية وتنويعها وكذلك آليات تمويل التجارة المستوحاة من الشريعة، تسهيل دخول الدول الأعضاء ومؤسساتها المالية إلى الأسواق المالية، العمل على تشجيع فرص الاستثمار وتدعيم قدرات الدول الأعضاء على التصدير و تقديم المساعدة الفنية والتدريب، وتقديم الخدمات في شتى مجالات الخبرة إلى مؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الأعضاء.
وتسعى الدول الأعضاء بالمؤتمرالى زيادة حجم التبادل التجاري فيما بينها خاصة وان حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء لايتجاوز 14% عام(2004)، وتطمح الدول الأعضاء وبدعم المؤسسة إلى زيادة التجارة البينية20% بحلول العام 2015م.
وحسب تقرير صادر من المركز الإسلامي لتنمية التجارة فإن أبرز عوائق التجارة البينية تتعلق بمشاكل الدخول إلى الأسواق كذلك عوائق على المستوى اللوجستيكي( بنية تحتية، نقل ) وعدم توفر المعلومات حول الأسواق وفرص الأعمال، إجراءات معقدة في إدارة وتدبير شؤون التجارة الخارجية على المستوى الجمركي والمصرفي وفي الموانئ، عدم وجود الكفاءات الفنية المتخصصة في مجال التجارة الدولية، انعدام آليات التمويل المناسبة لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، إضافة إلى أن السلع المعروضة للتصدير غير متنوعة او لا تتوافق مع المعايير والمواصفات الدولية المعتمدة في الأسواق.
والمؤسسة تعتبر امتداد لعدد من التنظيمات الهادفة لرفع الكفاءة وتنشيط التجارة والصادرات ومكملة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة بالدار البيضاء والذي انشىء في العام 1981خلال القمة الإسلامية الثالثة المنعقدة في مكة المكرمة.