توقعت مصادر مطلعة في محافظة حفر الباطن أن تصل عائدات موسم العودة إلى المدارس لبدء الفصل الدراسي الثاني لهذا العام إلى نحو مليوني ريال. وبينت المصادر أن هذه الفترة تشهد انتعاشاً كبيراً وازدياد الطلب على المستلزمات الدراسية. وشهدت أسواق القرطاسية والأدوات المكتبية بمحافظة حفر الباطن انتعاشاً كبيراً بعد ركود استمر طوال إجازة منتصف العام، ومع بداية الاستعدادات للعودة للمدارس بدأت محال بيع الأدوات المكتبية في تأمين احتياجات الطلاب والطالبات من قرطاسيات وأدوات مدرسية.
وفي ظل حمّى التنافس الكبيرة بين المحال تركزت الحركة والنشاط والازدحام على هذه المحال، منها تلك التي تعنى بالقرطاسية ومحال أخرى من مثل محال بيع المواد الغذائية والبقالات والمراكز التجارية، ولوحظ كثرة المترددين على المكتبات والقرطاسيات وارتفاع وتيرة المنافسة بينها من أجل جذب الزبائن. وظهر في ظل هذا الانتعاش ملامح سلبية على تلك المحال؛ فبعضهم يبيع بضائع مقلدة بنفس شكل ومظهر الماركات الأصلية.وقال عدد من العاملين في مجال القرطاسية إن الأسواق والمراكز التجارية في محافظة حفر الباطن تشهد حركة نشطة من قبل الأسر والطلبة مع بدء الفصل الدراسي الجديد؛ وذلك للاستعداد والتزود بالمستلزمات الضرورية مثل الملابس والدفاتر والأقلام والمساطر والحقائب والوسائل التعليمية المختلفة.وقال سالم العيد إن سوق القرطاسية في المحافظة يشهد انتعاشاً بعد الإجازة كما أن الإيرادات المتوقعة خلال هذه الفترة عبر منافذ البيع الخاصة بها قد تصل إلى مليون ريال مقارنة بأكثر من 800 ألف ريال في الفصل الأول في نفس الفترة، مضيفاً أن عملية البيع للأدوات المكتبية تزدهر وتنشط مع بداية العام الدراسي. وعبر مجموعة من أصحاب المكتبات عن مضايقة محال (أبو ريالين) ومحال الأسواق المتنقلة التي تبيع بأسعار رخيصة بضائع رديئة تغري بها الزبون. وأشار عبدالله العنزي إلى أن المنافسة بين المكتبات والقرطاسيات والمحال الأخرى تكون في ذروتها خلال هذه الفترة من كل عام؛ حيث تمتلئ الشوارع بإعلانات التخفيضات والهدايا لاستقطاب الزبائن.
وذكر عايد الجاسم أن موسم الاستعدادات للمدارس يشكل هاجساً للأسر ويتسبب في الإخلال بميزانيتها، وبخاصة لذوي الدخل المحدود والمتوسط؛ إذ يسخر جزء كبير من الدخل لتلبية احتياجات أبنائها من الطلاب وتهيئتهم لبدء الدراسة على أكمل وجه؛ إذ تتعدد النوعيات والأشكال والألوان والأسعار، موضحاً أن مبيعات العام الماضي زادت على المليون ريال.وقال تركي الغازي إن كثيراً من الأسر تفضل الانتظار حتى بداية الدراسة حتى يتم تحديد الاحتياجات المكتبية من قبل المدارس، مضيفاً أن طلبات مدارس البنات تكون أكثر ومتنوعة.