قصة تأسيس النادي الأهلي
تأسس النادي الأهلي عام 1355هـ في مدينة جدة على يد المؤسس حسن شمس، وبدأ التأسيس على أربع مراحل.. بعد أن تميزت عصور تأسيسه بالمستوى المشرف والمتميز والإنجازات.
جمعت مدرسة الفلاح نخبة من الشباب الذين تآخوا وتحابوا في حارة الشام فتوثقت الصداقة بينهم واحتضنتهم دار آل البترجي.. فأصبحت ملتقى الأجيال.
بدأت فكرة التأسيس لإنشاء فريق رياضي وطني يضمهم ويخرجهم بعيداً عن جو المدرسة الضيق إلى نطاق أرحب وأوسع.. وجاءت الفكرة وكلفوا الأستاذ حسن محمود شمس بالعمل على إخراجها حيث أعلن مولد الأهلي عام 1357هـ وسُمي الفريق بالأهلي وتولى رئاسة النادي بعد تأسيسه مؤسسه حسن محمود شمس واختير الشعار الأزرق والأبيض للفريق.
بدأ فريق الأهلي مزاولة تمارينه وتولى السيد أمين تونسي مهمة التدريب والتحكيم وولد الأهلي قوياًُ رغم قصر عمره ونافس بضراوة الفرق التي سبقته، ونافس الاتحاد منافسة قوية.. واستأنف الأهلي نشاطه الرياضي في عام 1369هـ، لكن هذه المرة بمجلس إداري جديد، برئاسة الأستاذ عمر محمود شمس الذي خلف أخاه حسن محمود شمس وتألق نجم الأهلي ساطعاً في هذه المرة. وفي أواخر عام 1371هـ بدأت الخلافات تدق في جسد الأسرة الأهلاوية وتخلى عنه رئيسه الشيخ عمر محمود شمس واستقر الأمر على تغيير اسم الفريق من الأهلي إلى الثغر وتكونت الإدارة الجديدة للثغر. واستمر الثغر يشق طريقه بصعوبة بالغة وبفضل جهود المخلصين من أبنائه حتى نهاية عام 1380هـ حين عاد اسم الفريق مرة أخرى إلى الأهلي.. وخلال هذه المدة البالغة عشر سنوات تقريباً لم يحصل الأهلي إلا على بطولة واحدة فقط وهي بطولة كأس سمو ولي العهد عام 1377هـ حين فاز على الأولمبي في المباراة الختامية بثلاثة أهداف مقابل لا شيء والتي أُقيمت على ملعب الصبان عام 1377هـ ولوجود خلاف استقال رئيس الثغر الأستاذ محمد قشلان وابتعد معظم الإداريين عن الثغر، ولم يقف بجانب الثغر في هذه الفترة إلا القلة وتولى الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد رئاسة الثغر في أوائل عام 1378هـ تقريباً في محاوله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبفضل جهوده وجهود المخلصين من الأهلاويين زالت حالة انعدام الوزن التي يمر بها النادي وأمكن ملء الفراغ الذي خلفه أبناء الثغر الذين سجلوا لأندية أخرى باستقدام لاعبين من هلال الرياض الذي كان يرأسه الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد أيضاً، للمشاركة في المباريات الهامة للثغر ليعودوا بعد المباراة إلى الرياض ومن هؤلاء اللاعبين: مبارك عبد الكريم وصالح أمان والكوش، واستمرت رئاسته للنادي حتى أواخر عام 1379هـ حين قدم استقالته عام 1379هـ ليتفرغ للهلال بالرياض ولأن ظروف عمله تتطلب تواجده معظم فترات السنة في الرياض ورغم قصر مدة رئاسته إلا أنه قدم للثغر ما يستوجب الشكر والعرفان بالجميل ثم خلفه في رئاسة النادي الأستاذ جميل قمصاني في عام 1380هـ واستمر في رئاسة النادي حتى مطلع عام 1381هـ وفي منزل السيد أحمد اليافعي بالعمارية كان هناك اجتماع مع السيد داوود عبد الله كنو ويوسف عبد الشكور وأحمد اليافعي وأحمد عبد الله ثم توسع الاجتماع ليضم كلاً من السادة عبد الله عبد الماجد والأستاذ عبد الفتاح عبد ربه والأستاذ أسعد عبد العزيز بخش والأستاذ عبد الله القنب والأستاذ عبد الله الناصر والأستاذ أحمد سليمان أبو داوود والأستاذ عبد الله الرابغي، واتفق الجميع على مواصلة المشوار وانتهاز موسم التسجيل السنوي لضم لاعبين جدد إلى النادي وكانت الحصيلة النهائية تسجيل كل من: ياسين صالح صلاح وعبد الله باوزير ومبارك أبو غنم وحسن محمود عبد الجليل وعبد العزيز خليل وبكر عبد الشكور وعبد الرؤوف توفيق وموسى حسن العمري وعبد الله أبو داوود وصالح كعدور وفؤاد منصور وحسن عدني وإبراهيم عشماوي ومحمد أحمد القثمي (الوصلة) وجوهر العبد الله والحاج سعيد باشعب وبدأ الأهلي مشواره الطويل بهؤلاء اللاعبين.
وكان أول قرار اتخذه مجلس الإدارة هو العودة إلى الاسم التأسيسي (الأهلي) وأن يتولى مهمة تدريب الفريق في هذه المرحلة أوفى أبنائه أحمد اليافعي وعبد الله عبد الماجد وبدأ الفريق مزاولة تمارينه استعدادا للدوري ضد نادي الاتحاد وكانت التجربة صعبة في 1381هـ لتنتهي المباراة بفوز الأهلي 1 - صفر، واستطاع في هذا العام أن يصل إلى المباراة ما قبل النهائية ليلعب ضد نادي الوحدة في 1381هـ وعلى ملعب الصبان بجدة وانتهت المباراة في أشواطها الأربعة بالتعادل بدون أهداف، ورغم كل ذلك استطاع الأهلي الفوز بالبطولة في الموسم التالي 1382هـ واستطاعت هذه الفئة القليلة من اللاعبين في بداية هذه الفترة تقديم مستويات ونجحت ووفرت الاستقرار وأصبح النادي الأهلي من أكثر الأندية السعودية إمداداً للمنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين وبدرجاتها المختلفة، وجميع الألعاب المختلفة.