لأن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة، فقد انكشف إعلام أو صحافة (عاش الريس) التي ظلت تردح وتصوت وتحامي لسعادة الرئيس ممارسة كافة أنواع الإسقاط والإقصاء للآخر كله من أجل مكاسب خاصة على حساب النادي الذي تنتمي له.
فقد مجدت تلك الصحافة المستنفعة والمحسوبة كل تصرفات وتحركات سعادته وجعلت من الفرد محور اهتمامها وحديثها بكل أنواع الفنون الصحافية، وتناست الأهم وهو النادي الذي يرأسه سعادة الرئيس ومصلحته وهموم ومشاكل منسوبيه ولاعبيه.
وأصبح يخيل للمتلقي أن الاتحاد لم يبزغ فجره أو يرتبط بالبطولات والإنجازات إلا مع تولي منصور البلوي رئاسته، حيث كان التعتيم يمارس ضد الرؤساء السابقين والرجالات الفاعلين في دعم وخدمة العميد أمثال: أسعد عبدالكريم وإبراهيم الأفندي وأحمد مسعود وباناجه وطلعت لامي وعبدالمحسن آل الشيخ وغيرهم من الداعمين والمؤثرين.
وقبل يوم النهائي كان المعسكر الأهلاوي يمارس عملا إعلاميا حكيماً يتميز بالرزانة والهدوء فيما كان مثيله الاتحادي يعج بالممارسات الإعلامية أو الصحافية الصاخبة التي جعلت من فريقها بطلا قبل المباراة.
فكان من الطبيعي أن تنتصر الحكمة على الصخب، ومصلحة الجماعة على مصالح ومحسوبيات الفرد، وإعلام النادي على صحافة (عاش الريس)!