لكل شيء إذا ما تم نقصان، وبرأيي أن عقد اللؤلؤ الأهلاوي الشرفي الرفيع المستوى لن يكتمل إلا بعودة صاحب الفكر الراقي والنير صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل.
لا شك أن أوضاع الأهلي تميل إلى الاستقرار ان لم تكن كذلك بالفعل، والمؤشرات الأهلاوية خضراء وفي صعود، لكن سيزداد الأهلي استقرارا ومؤشراته ايجابية مع اقتراب الأمير (الشاعر والمفكر) محمد العبدالله.
ولعل هناك من يتساءل لماذا تكون عودة سموه مطلوبة في الوقت الراهن؟ وأجيب على ذلك مستندا على خلاصة حقيقة توصلت إليها في ظل الرخاء المادي الذي تعيشه الأندية في هذا الموسم استثناء عن بقية المواسم الفائتة بسبب عقود الاستثمارات والرعاية والنقل التلفزيوني الحصري، حيث أصبحت الاندية بحاجة ماسة إلى عقول وأفكار أعضاء الشرف أكثر من حاجتها إلى أموالهم كما كان عليه الأمر في السابق.
ولعل بعض الأندية تضخ بالملايين لكن سياستها الإدارية وإدارتها للأمور تنقصها الحكمة وبعد النظر والفكر الاستثماري طويل الأجل، مما جعلها تتراجع بشكل مخيف ومقلق لأنصارها!
والأمير محمد العبدالله تميز ان لم يكن قد انفرد في الفترة التي اقترب جدا فيها من النادي الأهلي بحسن إدارته المبنية على جانب توعوي وتثقيفي مفيد للاعب المحترف ومن حوله.
فقد كان يؤكد على ضرورة منح اللاعبين المحترفين حقوقهم قبل مطالبتهم بالواجبات التي تقع عليهم، كما انه أول من طبق الدوام الصباحي على اللاعبين المحترفين في تأكيد على تطبيق مفهوم الاحتراف الحقيقي في الملاعب السعودية. شرفي بهذا الفكر وهذا الأسلوب في الإدارة أليس حرياً أن يكون في عمق الوسط الرياضي ليساهم بعملية التطوير والتنوير النوعي للكرة السعودية؟!