جاء تحقيق الفريق الأهلاوي لكأس الأمير فيصل بن فهد بعد اكتساحه بجدة الاتحاد في المباراة النهائية ب(ثلاثية) نظيفة ومع الرأفة، ليؤكد هذا النادي العملاق أنه يمكن أن يمرض ولكن لا يموت، فالأهلي تعود على حصد الألقاب من أمام جاره وبنتائج مؤلمة وكبيرة وبالطريقة التي يفضلها دائماً هذا الراقي تعود على تعذيبهم في أي مكان وزمان.
يبدو أن الاتحاديين نسوا أو تناسوا أن النهائيات لها حساباتها الخاصة وأن معادن الرجال تظهر في أوقات الشدة وأن (الفلوس) مهما كثرت لا يمكن أن تقارن بعزائم أولي العزم والأصرار وأن كرة القدم مستديرة ولا تعترف إلا بالجهد والعرق داخل المستطيل الأخضر.
لقد جاء اكتساح القافلة الخضراء العميد بثلاثية نظيفة والظفر بلقب أولى البطولات المحلية الثلاث بمثابة الزلزال الذي أحدث شروخاً عميقة في البيت الاتحادي، وستظل آثار توابعه تقلق إدارته وجماهيره لفترة طويلة وإلى أن يتخلص الاتحاديون من حالة التعالي التي أطاحت بأحلامهم الوردية.
وها هم رجالات قلعة الكؤوس يؤكدون من جديد أنهم رجال مواقف.. تفرغوا للعمل والإعداد وركزوا على الهدف واستحقوا الوصول إليه ليس بضربة حظ كما يدعي البعض.. وإنما عن جدارة واستحقاق وفوز صريح وعريض كان يمكن أن يكون بأكثر من الثلاثية، غير أن الأهلاويين رحموا جارهم واكتفوا بهذه النتيجة.
لقد كانت ليلة خضراء خالصة فقد رسم أبناء قلعة الكؤوس البسمة على شفاه جماهيرهم الكبيرة التي كانت علامة مضيئة في ليلة النهائي الشهيرة التي ستظل عالقة في الأذهان.
على أية حال ألف مبروك لجميع الأهلاويين أعضاء شرف وإدارة وجماهير تحقيق هذه البطولة الغالية والمستحقة ويستاهل الراقي الكأس الذي لا يليق إلا به.
على خفيف:
* تفرغ الأهلاويون لإعداد فريقهم فنياً ونفسياً للمباراة وتركوا للجار مطاردة الإعلام.
* هذا الفرق بين إدارة تبحث عن النجاح وأخرى عن البهرجة الإعلامية!!
* قبل المباراة أكد الاتحاديون أن الكأس من نصيبهم وأن الأهلي لن يقف أمامه ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
* الكبير هو من يظهر في الوقت المناسب.
* رد شباب القلعة على تصريحات رئيس أعضاء شرف الاتحاد حسن جمجوم بثلاثية حارقة.
* تعامل الخلوق أحمد المرزوقي بمثالية مع الاستفزازات الاتحادية بالتزامه الصمت.. وفعلاً صدق عبدالله البلوشي عندما قال لهم لكم التصريحات ولنا البطولات.
* قلت مراراً وتكراراً عندما تحضر العدالة التحكيمية لن يهزم الاتحاد الأهلي!!
وهذا ما حدث بالضبط في هذه المباراة التي قادها طاقم أسباني عرف كيف يتصدى للانبراشات الاتحادية ويوقفها عند حدها.
* فاقنر وكيتا كانا يستحقان الطرد ولو فعلها الحكم الأسباني لكانت فضيحة الاتحاد بجلاجل.
* صحافة (الاستزراق) تطالب بإيقاف بدرة بسبب تسجيله الهدف الثالث في الاتحاد.