مع بداية تولي المدرب (ديمتري) الإشراف الفني على فريق الاتحاد كان هناك ترقب اتحادي على كافة الأصعدة لما يمكن أن يحدثه المدرب على الفريق الكروي من تغيير، إلا أن الترقب سرعان ما تحول إلى مديح إعلامي وإداري أخذ يتصاعد واصفاً المدرب بأنه بدَّل جلد فريق الاتحاد ولاعبيه، وأنه هو المدرب المناسب الذي استطاع أن يضيف للاتحاد الكثير من خلال فكره التدريبي ورؤيته الفنية الثاقبة التي كان يحتاجها الاتحاد مع المدربين السابقين في ظل توفر كوكبة النجوم واللاعبين الموهوبين في صفوف الاتحاد.

السيل الجارف من المديح الذي قاده الإعلام الاتحادي وصل ذروته وقمة الإشادة بعد فوز الاتحاد على فريق الشباب بنتيجة 3 - صفر في اللقاء الذي جمع الفريقين في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لتأخذ الصورة المدائحية من قبل الإعلام الاتحادي إلى منحى عال جداً وإلى أن وُصف (ديمتري) بالساحر الذي غيَّر أداء الفريق ونجح في التعامل مع نفسيات اللاعبين.. وأنه المدرب الذي يملك عصا سحرية حوَّلت الفريق إلى مجموعة من اللاعبين أصحاب الإمكانيات الفنية الخارقة والتي لا يمكن أن تتلقى الهزيمة.

وفق هذا التبجيل والإفراط المدائحي دخل ديمتري لقاء الأهلي وهو يملك العصا السحرية ويقابل لاعبي الأهلي ومدربهم نيبوشا في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وفي الواقع وأحداث المباراة النهائية لم يشاهد المتابعون إلا تفوقاً وسيطرة كاملة للاعبي الأهلي على مجريات اللقاء منذ الدقيقة الأولى من عمر المباراة حتى نهايتها وتألق أبناء الأهلي ونجحوا في تسجيل أعلى مستويات الأداء والفوز بنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف وغياب كامل للعناصر الاتحادية فنياً ولياقياً وبدنياً وحتى نفسياً.. وعندها كانت الغلبة للأهلي وأبنائه الذين استطاعوا بكل سهولة كسر العصا السحرية لديمتري التي رسمها الإعلام الاتحادي في مخيلة جماهيره.