تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض يومي 6 و7 نوفمبر القادم المؤتمر الدولي للامتياز التجاري (الفرنشايز)، وذلك لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في هذا المجال ومزايا نظام (الفرنشايز) بشكل عام كأداة لاستثمارات صغيرة ناجحة، حيث يقدر عدد المؤسسات العاملة فيه على مستوى المملكة بنحو 200 مؤسسة تعمل معظمها في مجالات الملابس والمطاعم.

وأكد فهد بن محمد الحمادي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد فرص استثمارية صناعية جديدة وناجحة ومساعدة الشباب ومنحهم خبرة التعامل مع المتغيرات الدولية.. ويشارك في هذا المؤتمر عدد من المختصين والخبراء الدوليين العاملين في شركات عالمية متخصصة في القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية.. كما يُصاحب هذا المؤتمر معرض يشارك فيه عدد من الشركات العالمية التي طبقت هذا النظام.

ونوه الحمادي إلى أن المعلومات المتوفرة عن هذا الاستثمار تشير إلى أنه استثمار يتمتع بالنجاح والسمعة الجيدة وبالتالي فإن قدرته على التوسع والانتشار تكون أكبر بكثير عما هي عليه في نظام المشروع الخاص.. مضيفاً أن التجربة أثبتت أن هناك فقط مشروعاً واحداً يفشل من بين كل عشرة مشاريع تتبع هذا النظام، هذا إلى جانب أن 95% من المشاريع الجديدة ما زالت تعمل بكفاءة خلال الخمس سنوات الأولى من افتتاحها، كما أشار الحمادي إلى أن من أهم الأسباب التي قادت لنجاح مثل هذه الاستثمارات أن العقود الخاصة بهذا النظام لا يترتب عليها تنازل المانح عن حقوق ملكيته الصناعية أو معرفته الفنية بل يقوم أساساً على التعاون بين طرفي العقد في استغلال هذه المعرفة الفنية تحت إشراف ورقابة المانح، كما أن ممنوح حق الامتياز يحصل على نشاط تمت تجربته وحقق نجاحاً وبالتالي لن يدخل في نشاط جديد ويتحمل مخاطرة الفشل أو النجاح.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة السعودية إلى أن الأنشطة المستخدمة في البلاد قد بلغت 26 نشاطاً من أصل 100 نشاط تقريباً تعمل عالمياً بأنشطة حق الامتياز، حيث بلغ عدد الممنوحين فيها 200 ممنوح مما يُعتبر عدداً قليلاً جداً مقارنة بالأعداد التي تعمل بالنظام عالمياً من حيث الأنشطة وعدد الممنوحين، إذ يصل عدد الذين يعملون بهذا النظام في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 8 ملايين شخص.