كشف سالم آل عائض النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للهندسة وخدمات الأعمال عن الفرص والتحديات الكبيرة التي تواجه الصناعة الهيدروكربونية في ظل الزيادة الكبيرة في الطلب على الزيت الخام والغاز الطبيعي على الصعيدين الدولي والمحلي.
جاء ذلك في كلمته أمس امام المؤتمر الدولي الحادي عشر الذي ينظمه معهد إدارة المشروعات في الخليج في البحرين الذي ينعقد تحت شعار (المشروعات العملاقة في منطقة الخليج استثمارات وفرص).
وأشار آل عائض إلى فرص زيادة الأعمال المحلية في مجال الهندسة والتصنيع والإنشاء، مع قيام الشركة بتنفيذ مشروعات لزيادة الإنتاج بطاقة 2.95 مليون برميل في اليوم، وهي كمية تفوق الإنتاج الكلي في معظم الدول المنتجة للبترول.. مشيراً إلى أن ذلك سيزيد إنتاج غاز البيع من أقل من 6 بلايين قدم مكعبة قياسية في اليوم حالياً إلى أكثر من 7 بلايين قدم مكعبة قياسية في عام 2011، كما سيحقق إنتاج الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي قفزات كبيرة بين عامي 2007 و 2008، حيث سيزيد إنتاج الإيثان من نحو 650 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم، إلى 900 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، فيما سيزيد إنتاج سوائل الغاز الطبيعي من نحو 850 ألف برميل في اليوم إلى مليون برميل في اليوم.
وبعيداً عن مجال التنقيب والإنتاج قال آل عائض إن أرامكو السعودية تدرك فوائد الدمج بين صناعتي التكرير والبتروكيميائيات، مشيراً إلى مشروع بترورابغ المشترك بقيمة 10 بلايين دولار بين أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال اليابانية الذي سينتج 2.4 مليون طن سنوياً من البولي أوليفنيات ويضم 30 موقعا للتسويق والتوزيع، إضافة إلى مشروع البتروكيميائيات المتكامل في رأس تنورة الذي تجري مناقشته مع شركة داو والمتوقع له أن ينتج 300 نوع من المنتجات من خلال وحدات التجزئة البخارية ومجمع إنتاج المواد الأروماتية بالوسيط الكيميائي المميأ ومعمل الكلورألكالي إلى جانب 30 وحدة فرعية.
وأضاف أن هذه الاستثمارات ذات القيمة المضافة هي استثمار في رخاء وازدهار المملكة المستقبلي. فبدلا من التركيز على البنية الأساسية للزيت فقط، كما كان الحال خلال فترات الارتفاع النسبي لأسعار الزيت في أواخر السبعينات، تركز الاستثمارات حالياً على تنمية الاقتصاد الوطني عن طريق زيادة المكون المحلي ودعم الإمكانات المحلية وإيجاد بيئة العمل التي تقود إلى تحقيق رخاء بعيد المدى.
وقال إن أرامكو السعودية تهدف إلى إيجاد سبل مستدامة للازدهار تستفيد منها شركات الهندسة والتصنيع والإنشاء داخل المملكة، بالقدر الذي تستفيد فيه هذه الشركات من فرص العمل المحلية الإقليمية، وبالتالي تستفيد المملكة من خلال تنمية القدرات التنافسية لشبابها.
وعلى مدى اليومين القادمين من مؤتمر معهد إدارة المشروعات، وهما 14 و 15 فبراير، سيقدم المتحدثون من أرامكو السعودية ثمانية عروض حول موضوعات مختلفة ذات صلة بموضوع المشروعات العملاقة.