حقق مشروع بترورابغ في مصفاة رابغ التابع لأرامكو السعودية و(سوميتومو) اليابانية مؤخراً إنجازاً جديداً متمثلاً في استخدامه إحدى أكبر ثلاث رافعات في العالم من طراز مامويت وهي MSG80 .
وقد تم ذلك برفع وعاء مجدد من النوع الثقيل جداً ووضعه في مكانه النهائي في وحدة تكسير الأولفينات بالوسيط الكيميائي المميأ في رابغ، ويبلغ اتساع هذا الوعاء 18 متراً وارتفاعه 40 متراً ويزن أكثر من 800 طن.
ونظراً لكثرة استخدام هذه الرافعة الضخمة، كان لا بد من حجزها قبل 18 شهراً من موعد رفع الوعاء. وتعد الرافعة MSG80 من الرافعات التي تتحمل أعتى الأثقال، ويزيد عزم التحميل الأقصى لها على نصف بليون قدم لكل رطل، فيما تبلغ طاقتها نحو 4000 طن. وقد تم تصميم هذه الرافعة، وهي من النوع الثابت على الأرض، بشكل يسهم في الحد من تكاليف نقلها عند اللزوم حيث يتم تفكيكها إلى قطع صغيرة ويتم شحن جميع أجزائها إما في حاويات يبلغ طولها 20 قدماً أو في قطع لا تتجاوز حجم هذه الحاويات. وتعد عملية الرفع الحرجة هذه واحدة من 9 عمليات رفع في مشروع بترورابغ حيث ستبقى الرافعة قيد الاستعمال في بترورابغ حتى شهر يونيو 2007م حيث ستتم آخر عمليتي رفع لمقومي البروبيلين الذي يزن كل منهما 1800 طن تقريباً.
يُذكر أن وعاء المجدد يعدّ جزءاً من قسم تكسير الأوليفينات بالوسيط الكيميائي المميأ. كما يشكل مع المفاعل أساس وحدة تكسير الأولفينات بالوسيط الكيميائي المميأ. ويتم في هذا القسم تكسير الزيت الخام الثقيل إلى منتجات خفيفة عالية القيمة ترسل إلى قسم الاستخلاص، الذي يتم فيه معالجة المنتج وفصله حسب المواصفات ويرسل إلى الوحدات المختصة لمزيد من المعالجة. ونتيجة لهذه التفاعلات، يترسب الكوك على الوسيط الكيميائي الذي يحتاج إلى إعادة تنشيطه قبل إعادته إلى المفاعل.
ولتحقيق ذلك، يحقن الهواء في المجدد وبالتالي يحترق الكوك. ويشمل مشروع الأولفينات وحدة تكسير الأولفينات بالوسيط الكيميائي المميأ ووحدة تجزئة الإيثان. وتبلغ طاقة الإنتاج التصميمية الدنيا لوحدة تكسير الأولفينات بالوسيط الكيميائي المميأ 92.000 برميل يومياً من زيت الغاز الفراغي المعالج بالهيدروجين، فيما تبلغ طاقة إنتاج البروبيلين 900.000 طن سنوياً. أما وحدة تكسير الإيثان فتبلغ طاقتها التصميمية 1.500 مليون طن سنوياً من الإيثيلين المبلمر المستخلص بشكل أساسي من إيثان خط الأنابيب. وهذه المرافق هي جزء من مجمع عملاق يجري تطويره ضمن مشروع بترورابغ في مصفاة رابغ ومن المقرر تشغيله قبل الربع الأخير من عام 2008م.