جدد ممثلا الكرة السعودية في بطولة العرب النصر والأهلي آمالهما في الصعود للدور نصف النهائي بعد فوز الأول على الفيصلي الأردني 3- 1 والثاني على أهلي بوعريرج الجزائري 2-1
النصر * الفيصلي
* كتب - عيسى الحكمي:
أبقى النصر على حظوظه في المنافسة على بطاقة المجموعة الثانية من دوري أبطال العرب عندما حقق فوزاً عريضاً على المتصدر الفيصلي (3-1) في المباراة التي جرت على استاد الملك فهد الدولي وبنتيجتها اقتنص النصر لخسارته ذهاباً (0-1) ورفع رصيده إلى 6 نقاط وبقي ثالثاً خلف وفاق سطيف (7 نقاط) والمتصدر الفيصلي (9 نقاط).
سجل أهداف النصر محمد الشهراني (4) وسعد الحارثي (18) وضياء هارون (85) وللضيوف مؤيد سليم (83).
المباراة حظيت بحضور جماهيري نصراوي كبير وقيادة تحكيمية مميزة من المصري فهيم عمر، ومثل النصر فيها الشريفي وماساميسو والصقور والثقفي وأحمد سعد (الجنوبي) والمبارك وضياء والثقفي ودينلسون (السلامة) والشهراني والحارثي (المشعل)، ولعب للفيصلي: العمايرة ومحمد منير وخالد نمر (مؤيد سليم) ومحمد خميس وخالد سعد وعبدالهادي المحارمة وشريف عدنان وسراج التل (محمد صدقي) وحسين زياد (الشبول) وقصي بوعالية ومحمد زهير.
الشهراني يصيب المرمى
أسقط المهاجم النصراوي محمد الشهراني أوراق المحللين والمتابعين للمباراة عندما استطاع إشعالها بهدف مبكر قبل اكتمال الدقيقة الرابعة من بدايتها مستثمراً قصة كرة بدأت من إبراهيم شراحيلي إلى المباراة الذي هيأها للشهراني كي يسدد في الزاوية البعيدة على يسار لؤي العمايرة واضعاً أصحاب الأرض في المقدمة ومصيباً مرمى حارس الأردن الأول بأول هدف في دوري المجموعات.
أعطى التقدم الأصفر أصحاب الأرض ثقة كبيرة بسط نفوذهم وفي المقابل لخبط أوراق الضيف الأردني الذي بدأ مهتماً بالعمل الدفاعي وكأنه لم يضع في حساباته المفاجأة النصراوية التي دعمها الحضور الجماهيري الأصفر.
لماذا تفوق النصر؟
تفوق (النصر) رسمه الحضور الممتاز لإبراهيم الشراحيلي الذي أعطى الجهة اليمنى روحاً جديدة ليقدم مع (المقاتل) أحمد المبارك و (المحارب) منصور الثقفي إضافة للشاب الشهراني فيما كانت كرة دينلسون المميزة ترسم صورة أخرى لذلك التفوق الذي أخفى الضيف حتى بعد التقدم.
الدقائق الساخنة في الشوط الأول ظهرت بعد هدف النصر إذ حاول دينلسون المخادعة بثابتة في الدقيقة 11 وحاول بعدها بثلاث دقائق تكرار العمل لكن كما أبطل الحارس المحاولة الأولى اعتلت الثانية العارضة.
هدف ثان للأصفر:
اللمسة الواحدة والكرة السريعة التي كان يتناقلها لاعبو النصر رسمت من جديد خارطة هدف ثان (18) سجله سعد الحارثي الذي استثمر كرة بدأت من الشراحيلي للمبارك فأحمد سعد الذي أرسل كرة راقية إلى الثقفي فهيأها الأخير على طبق من ذهب للحارثي الذي سجل الهدف الثاني ولنفسه (التاسع) منفرداً بصدارة هدافي البطولة.
الغارات التي شكلها الشراحيلي والثقفي كادت تشكل خطورة على مرمى العمايرة غير مرة لكن الأبرز في الدقيقة 30 و31 التي سدد فيها الأول وتحولت لزاوية ثم أخرى بجانب القائم.
الدقيقة 35 و36 شهدت لعبا عنيفا أصيب على أثره حسين زياد (الفيصلي) وترك مكانه لهيثم شبول وأنذر بسببه قصي بوعالية الذي تعمد ايذاء الشراحيلي بالقرب من الحكم فهيم عمر.
الدقائق العشر الاخيرة حملت تفوقا للفيصلي على الصعيد الميداني وهجمات مرتدة للنصر لكن في الحالين لم تكن ذات لقطات لافتة لينتهي الجزء الأول من الحوار بتقدم النصر بهدفين نظيفين.
شوط صعب
بعد الاستراحة أجرى مدرب الفيصلي عدنان حمد تبديله الثاني بدخول محمد صدقي بدلا من سراج التل لزيادة فعالية الهجوم في فريقه الذي تبادل خلال هذه الفترة المحاولات مع أصحاب الأرض مع تفوق نسبي يحسب للفيصلي الذي استغل ضعف النصر الدفاعي والمساحات بين الوسط والدفاع وبخاصة الجهة اليسرى.
النصر لعب بعشرة لاعبين لمدة خمس دقائق ابتداء من الدقيقة 56 بسبب إصابة أحمد سعد نتيجة اصطدامه بزميله الحارس محمد شريفي وبعد رفض الحكم المصري فهيم عمر دخوله لعدم توقف (نزيف) الرأس أدخل باتريسيو (اجباريا) عبدالعزيز الجنوبي (63)، وعاد عدنان حمد لبنك الاحتياط فأدخل مؤيد سليم بدلا من خالد نمر (المدافع).
اللقطات والدقائق الساخنة كانت نادرة حتى الدقيقة 69 التي سجلت حالة ارتباك دفاعي من الجانبين لم يستغله أحمد المبارك ومؤيد سليم.
وبحث باتريسيو عن سد الثغرة الدفاعية بإشراك السلامة بدلا من دينلسون لكن المشكلة بقيت حتى استطاع مؤيد سليم تقليص الفارق في الدقيقة 82 مستغلا متابعته لثابتة مرتدة من الحارس الشريفي الذي يتحمل مسؤولية الهدف كاملة.
جزائية صفراء
بعد دقيقة من هدف الفيصلي أكمل أحمد المبارك نجوميته بخطف ضربة جزاء نتيجة مواجهته مع الحارس لؤي العمايرة الذي نال بطاقة صفراء تقدم بعدها ضياء هارون وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 85 معيدا الفرح لمدرجات النصر العامرة بأكثر من 15 ألف متفرج تقريباً.
باتريسيو استدعى طلال المشعل للمشاركة قبل تنفيذ ضربة الجزاء ليكمل تغييراته وتشهد المباراة ضغطا من جانب الضيوف على مرمى الشريفي خلال الوقت المتبقي إلى جانب بطاقة صفراء نالها إبراهيم شراحيلي لتعمده إضاعة الوقت.
عن المباراة
* قدم النصر مباراة كبيرة تفوق خلالها على ظروفه المحلية وأسعد جماهيره.
* الشراحيلي والثقفي والمبارك كانوا نجوما فوق العادة.
* جماهير النصر النجم الأول للمباراة.
الأهلي * أهلي برج بوعريريج
* جدة - محمد الجابري:
رفض لاعبو الأهلي إيقاف الأفراح الأهلاوية وحققوا فوزا ثمينا على فريق أهلي برج بوعريريج الجزائري بنتيجة 2-1 في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن منافسات المجموعة الأولى من الدور الربع النهائي من مسابقة دوري أبطال العرب وبهذا الفوز يتصدر الأهلي السعودي فرق المجموعة الأولى ب6 نقاط في حين تجمد رصيد أهلي البرج الجزائري عند 5 نقاط في المركز الثاني سجل هدفي الأهلي مالك معاذ (24)، وخالد بدرة (62) من ضربة جزاء وسجل هدف أهلي برج بوعريريج اللاعب معرشن كمال (50).
جاءت بداية المباراة باندفاع أهلاوي من لاعبي الأهلي الذين شنوا غاراتهم على المناطق الخلفية لفريق الأهلي الجزائري.. وذلك بالسيطرة على منطقة المناورة بفضل التحركات والامكانيات المهارية العالية للاعب البرازيلي كايو الذي قدم فواصل مهارية كبيرة وشكل مصدر إمداد للبناءات الهجومية الأهلاوية وكان لاعبا حرا في وسط الملعب في حين استقر معتز الموسى على الجهة اليمنى وبقي فهد الزهراني في مركز المحور إلى جوار علاء ويشاني.. وفق السيطرة الأهلاوية كانت الأمور تسير لصالح الأهلي على مدار أحداث الشوط الأول.
هدف أول للأهلي:
وتشهد د (24) هدف الأهلي الأول عن طريق المتألق مالك معاذ الذي انطلق بالكرة من العمق وصوب الكرة من خارج منطقة الجزاء لتعانق الشباك كهدف تقدم أهلاوي.
تواصل الاداء الهجومي الأهلاوي رغبة في التسجيل المزيد من الأهداف في ظل تراجع لاعبي الأهلي الجزائري للدفاع لمواجهة الضغط الأهلاوي حتى نهاية أحداث الشوط الأول.
عقب ذلك تحرك لاعبو الأهلي وخاصة الثلاثي (مالك معاذ، وكايو، وقمامدية) لإرباك الخطوط الدفاعية لفريق الأهلي الجزائري ورغبة في تسجيل هدف يعيد التقدم إلى الأهلي بعد أن سجل الجزائريون هدف التعادل من كرة رأسية تتجه صوب المرمى هدف تعادل لفريق الأهلي الجزائري عند د(5).
هدف ثان للأهلي
يتحصل اللاعب المتألق كايو على ضربة جزاء لصالح الأهلي بعد إعاقة المدافع الجزائري يتصدى لها المدافع خالد بدرة ويضعها على يمين الحارس كيال مروان هدف أهلاوي ثان عند د(17).
بعد ذلك يتواصل ضغط لاعبي الأهلي بحثا عن هدف الاطمئنان الثالث إلى أن تصل المباراة إلى الخمس دقائق الأخيرة التي شهدت فورة هجومية وضغطا من لاعبي الأهلي الجزائري رغبة في تسجيل التعادل إلا أن صمود لاعبي الأهلي يدفع لاعبي الأخضر إلى تحقيق الفوز والثلاث نقاط بدعم ومؤازرة جماهيرهم الوفية والفوز بنتيجة 2-1