Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/02/2007 G Issue 12557
الريـاضيـة
الاربعاء 26 محرم 1428   العدد  12557
سامحونا
الأهلي وكأس العودة!!
أحمد العلولا

فرحتنا ببطولة الأهلي كبيرة.. وحتى لا يعتقد البعض أنها محصلة الفوز على غريمه التقليدي.. وهذا غير وارد فالفرحة مختلفة تماماً.. وذلك أن فريق الأهلي قلعة الكؤوس الذي توارى لفترة طويلة عن ممارسة تلك العادة الجميلة وأضاع طريق الصعود إلى منصات التتويج.. عاد هذه المرة بثوب متجدد بواسطة دماء شابة تعهدت أن تدون في تاريخ الأهلي الحديث سلسلة من البطولات والإنجازات وكانت مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التي فاز ببطولتها بثلاثية مستحقة تمثل (باكورة) افتتاح شريط المرحلة الجديدة.. التي تؤذن بقدوم (أهلي) قادر ومتمكن على التواجد بقوة في ساحة المنافسة على البطولات المحلية.. وهذا سيخلق بحضوره ارتفاعاً في مستوى رياضة كرة القدم السعودية التي لن تتقدم إلى الأمام إذا ظلت المنافسة محصورة على فريقين أو ثلاثة.. وستكون عودة الأهلي مؤثرة جداً خاصة مع غياب النصر..

تهنئة حارة لأسرة القلعة الخضراء التي (طال صبرها) وكافحت بمزيد من بذل الجهد السخي والبناء المتواصل.. ولم تستسلم لتلك الانكسارات التي تعرضت لها مسيرة الأهلي.. فكانت رحلة الكفاح طويلة.. وبالتالي قطفت أول (ثمرة) في مشوار مشرق وحافل بالإنجازات (الخضراء) والمرتبطة بعامل الاستقرار الإداري والفني بالنادي الأهلي التي تعد مسؤولة بالدرجة الأولى عن تأمين مستقبل الفريق الكروي الحالي وعدم التفريط بأي من هذه النجوم الواعدة القادرة على إضافة المزيد من الإنجازات.. التي لن تتوقف على كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد.

وسامحونا!!

نصر الفرق الثلاثة

بات واضحاً للعيان.. تكرار عرض المشهد النصراوي (الدراماتيكي) مع اقتراب نهاية كل موسم بطريقة مثيرة للجدل!

في البدء حالة سكون وترقب وانتظار وانقسام بين فريق يأمل ببزوغ فجر نصراوي جديد يستفيد فريقه الكروي أمجاد العهد القديم.. وفريق آخر يتوجس خيفة.. لا تحركه أي طموحات.. وتحكمه قناعات راسخة ومتجذرة بأن فريقهم ومنذ فترة يخط السير تنازلياً.. ولعل هذا يحدث تضامناً مع سوق الأسهم!

بين الفريقين.. فريق ثالث (ليس له رابع) يتحين فرصة حدوث الانهيار (إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه).. ويبدأ لعبة العزف على وتر المشاعر ومحاولة استنهاض الهمم والمطالبة بحركة تصحيح متأخرة وقد لا تجد قبولاً.. فهذا الفريق على خلاف مع الإدارة في الرؤى والأفكار والتوجهات.. وتفسر مواقفهم دائماً بأنها لا تخرج عن نطاق (الصيد في الماء العكر) والسعي لإثارة الفتنة داخل البيت النصراوي.. الذي أصبح بعد وفاة الرمز عبدالرحمن بن سعود (بوابة مفتوحة على مدار 24 ساعة) يسمح لكل قاصد الدخول والخروج متى ما شاء ورغب ودون حسيب أو رقيب!!

.. النصر في هذه الدوامة وتلك المعمعة.. يأمل الخروج من محنته بأقل الخسائر حتى تنجو السفينة (الصفراء) من الفرق.. وتستقر على شاطئ الأمان.. ومن ثم (لكل حادث حديث) والوقت الراهن لا يتطلب المزيد من فتح الجراح.. ومحاولة استعراض البعض ل-عضلاتهم- لا تؤكل عيشاً (أو نقاطاً) بموجب أطروحات التنظير!

.. هؤلاء الذين يتباكون على نصرهم ليل نهار.. أين هم قبل بدء الموسم؟ وهل كانت توجد حواجز تحول دون مشاركتهم؟

.. إذا كانت الإجابة بنعم.. فلماذا لم تكن هناك مبادرة بإعلان موقفهم أمام الرأي النصراوي في تلك الفترة قبل وقوع الخطر؟

وسامحونا!!

قمة المنافسة بين الفيصلي والنصر!

قبل اللقاء السابق بين النصر والفيصلي كانت هناك تصريحات نارية جداً تؤكد جدارة كل طرف بالفوز

وعقب صافرة النهاية وإعلان الحكم عن تعادلهما.. واصل المنافسان التراشق بالكلمات بعد أن عجزت الأقدام عن التسجيل داخل الملعب.. وبدأت حرب (الوعود) عن الفوز في اللقاء المرتقب ضمن مباريات مسابقة كأس ولي العهد!!

وسامحونا!!

الباطن واجهة على الحدود الكويتية

.. في محافظة حفر الباطن المتاخمة للحدود السعودية الكويتية.. وذات الكثافة السكانية العالية.. كان من الطبيعي جداً أن تقرر الرئاسة العامة لرعاية الشباب إشهار نادٍ يستقطب شباب المحافظة منذ أكثر من ثلاثة عقود وطوال تلك الفترة

.. ورغم محاولات النهوض بفرق النادي وإبراز أنشطته للواجهة وبناء علاقة ترتكز على الثقة المتبادلة مع مجتمع حفر الباطن إلا أن تلك الجهود لم يكتب لها النجاح.. لكن رياح التغيير والرغبة الطموحة في الدفع بالنادي قدماً وإحداث نقلة نوعية هي الأولى طوال تاريخه تبنتها إدارة النادي ذات الدماء الشابة التي تؤمن بمبدأ التغيير. وقادها بثقة ناصر الهويدي الرئيس النشط الذي يتطلع في استضافة ناديه لتصفيات إحدى مجموعات التأهل للدرجة الثانية في مسابقة كرة القدم لبدء مشوار حافل لنادي الباطن.. ويساهم من خلال الرياضة ببناء وتحسين الصورة الذهنية للمحافظة الكبيرة.. بالتوفيق لنادي الباطن والفرق المشاركة إلى جانبه في تلك المجموعة.

وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

* التصرفات المشينة التي صدرت من قبل جمهور الاتحاد في نهائي كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد يجب أن تقابل بعقوبات رادعة حتى لا تتكرر مثل تلك المشاهد المؤسفة التي ترسم صورة سلبية للرياضي والرياضة السعودية.

* أن يخسر الرائد أول مباراة له في الدوري.. فهي مسألة طبيعية وواردة في عالم الكرة.. لكن الحذر.. كل الحذر أن تكون بداية التنازل عن موقع الصدارة.. وربما فقدان إحدى بطاقتي الصعود!

* قرعة مجنونة.. وغير عادلة على الإطلاق.. تلك التي أوقعت الهلال والوحدة وهما طرفا المنافسة على صدارة الدوري الممتاز في لقاء مبكر جداً ضمن مباريات مسابقة كأس ولي العهد هي حقاً وبدون شك تعتبر المباراة النهائية.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6605» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد