يبحث ممثلا الكرة السعودية (النصر والأهلي) اليوم الثلاثاء في دوري أبطال العرب عن أحياء حظوظهما في الحصول على إحدى بطاقتي دوري المجموعات من أمام ضيفيهما (الفيصلي الأردني وأهلي برج بوعريريج الجزائري)، وذلك لحساب مواجهات الجولة الرابعة التي تستكمل الخميس بلقاء الزمالك والقادسية الكويتي لحساب المجموعة الأولى.
النصر - الفيصلي
في العاصمة الرياض وعلى أرض أستاد الملك فهد الدولي يستضيف النصر ثالث المجموعة الثانية بثلاث نقاط المتصدر الفيصلي الأردني صاحب النقاط التسع من ثلاثة انتصارات في مباراة لا تختلف حسابيا عن سابقتها.
المباراة تمثل للنصر إلى أهميتها نقطياً أهمية ثأرية بعد خسارة الفريق ذهابا بهدف دون مقابل، كما تعتبر محط أنظار جماهير النصر التي تعيش مع ناديها مرحلة صعبة بسبب تردي النتائج المحلية حتى توقف الفريق في المركز الحادي عشر دورياً في سابقة لا ترضي محبيه، ولا تليق بتاريخه وتاريخ إدارته التي يقف على رأسها الرئيس المثالي والذهبي فيصل بن عبدالرحمن.
فنياً المباراة مرشحة لصورة مثيرة متى نجح النصر في هز شباك الحارس لؤي العمايرة الذي سيعمد مع زملائه منطقيا للعب بضغط أقل خاصة وأن نتيجة التعادل تصب في صالح الفريق الذي يتقدم بخطى ثابتة حتى الآن.
خطوط الفريقين على الورق تظهر قوة نصراوية في خط الهجوم إذ حضر دينلسون وطلال المشعل وتخلص الحارثي من تباين مستواه الذي أصبح يشكل لغزا يحير محبي اللاعب ومسؤولي ناديه، ويأتي الثنائي أحمد المبارك ومحمد الشهراني من ضمن أوراق المدرب باتريسيو الذي سيلجأ لخطة هجومية يقابل بها الوضع خاصة، وأن دفاعه ربما اليوم تعافى مع عودة التوجولي تشنجاي وإبراهيم شراحيلي بشرط أن يواصل حمد مفلح أداءه المرتفع، ويتخلص أحمد سعد من (الفلسفة) الزائدة بالكرة، وقبل ذلك التركيز على واجبه الدفاعي، ويدعم خطوط الفريق الخلفية الثنائي ضياء هارون وأحمد الخير، فيما يعتبر الشاب عواد العتيبي أهم أوراق باتريسيو خاصة إذا واصل التركيز على وضعه في الوسط كبديل لبلاسيوس الذي لا يزال في محك الاختبار وإثبات الوجود.
الفيصلي ومن خلال اللقاء السابق يتميز بقوة دفاعية وتجانس الخطوط، ويعتبر أداءه المركز على الأطراف مصدر قوته الحقيقية بديل أنه دائماً ما يهز الشباك بتلك الطريقة، وهو ما يجب أن يكون مدرب النصر قد فطن له لمواجهة رجال المدرب العراقي عدنان حمد وبخاصة الأسماء ذات النزعة الهجومية أمثال أبي عالية ومؤيد سلسم ومؤيد أبو كشك صاحب هدف المباراة الماضية.
الأهلي - أهلي برج بوعريريج
في جدة وعلى استاد الأمير عبدالله الفيصل يستضيف الأهلي أهلي برج بوعريريج الجزائري في لقاء يأتي في ظل نشوة الأهلي بفوزه بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد على حساب منافسه الاتحاد إلى جانب الوضع الفني للفريق المرتفع مع المدرب نيبوشا.
يدخل الأهلي اللقاء وهو في المرتبة الرابعة في المجموعة الأولى بثلاث نقاط إثر فوزه في مباراة وخسارته في مباراتين إحداها أمام ضيفه الذي يحتل صدارة المجموعة بخمس نقاط منها ثلاث نقاط من فوزه على الأهلي ونقطتان من تعادله مع الزمالك والقادسية الكويتي مما يضع مباراة الليلة في دائرة رد الاعتبار بالنسبة لممثلنا وجماهيره التي ستزحف بقوة احتفال بالبطولة المحلية ودعما لمشوار الفريق عربيا.. خطوط الأهلي مرشحة للبقاء بنفس القائمة التي قادت الفريق مساء الجمعة للتحلي بكأس الأمير فيصل عدا من تركي الثقفي الموقوف بجانب زميله المصاب حسين عبدالغني، والقائمة بلا شك هي المثالية للفريق في الوقت الراهن بوجود الحارس الدولي ياسر المسيليم في المرمى وأمامه الخبير خالد بدرة ووليد عبد ربه وإبراهيم هزازي ومحمد مسعد، وفي الوسط صاحب العبدالله وكايو وتيسير الجاسم ومعتز الموسى (فهد الزهراني) وفي المقدمة الثنائي مالك معاذ وهيكل قمامية.
فنيا الأمور على الورق تشير لهجوم شامل من الأهلي يقابله دفاع منضبط من الضيوف مع الاعتماد على العمليات المضادة في وجود مصطفى مير وبشير بوجليد في الخطوط المتقدمة.
الكويت يستضيف الوفاق:
ولحساب المجموعة الثانية يدخل الكويت الكويتي اليوم على أرضه هو الآخر امتحان (أكون أو لا أكون) عندما يستقبل وفاق سطيف الجزائري بعد أن تعادل معه في الجزائر من دون أهداف، المباراة مرشحة لنفس المستوى من الإثارة الذي عليه لقاء الرياض لكون الفوز مطلبا للجميع، كما أن كلا منهما نجح خلال فترة التوقف الماضية في تدعيم صفوفه التي تضم أسماء معروفة لعل من أهمها البحريني طلال يوسف في الكويت، والحاج عيسى والأسعد بورحلي في الوفاق والأخير يخوض المباراة بمدربه الجديد رابح سعدان في حين عزز الكويت صفوفه بأسماء جديدة.
