Al Jazirah NewsPaper Monday  12/02/2007 G Issue 12555
الريـاضيـة
الأثنين 24 محرم 1428   العدد  12555
عذاريب
الأمل بالله ثم بسعود
عبد الله العجلان

شكَّل قرار تأجيل حفل وضع حجر الأساس لمنشآت نادي الطائي صدمة عنيفة ومحزنة لجماهير الطائي ولأهالي منطقة حائل عموماً، وذلك لأن كل الإجراءات والترتيبات لإقامة الحفل كانت تجري بصورة متقدِّمة وبالذات من قِبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وباهتمام مباشر وحرص شديد وكبير من أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الذي كان مبادراً ومتحمساً لتدشين المشروع وإهدائه لحائل المنطقة وللطائي النادي.

فيما يخص التأجيل، فقد جاء بسبب اعتراض أحد المواطنين على إقامة المنشآت في أرض يدّعي بأن لديه وثائق تثبت تملُّكه لها، بينما ترى أمانة منطقة حائل عدم صحة دعواه وأن الأرض مُنحت لنادي الطائي قبل سنوات فلماذا لم يعترض إلا قبل أيام من إقامة حفل حجر الأساس؟!

الآن ولأن المشروع تم اعتماده من وزارة المالية في ميزانية العام الماضي، وبطلب ورغبة مشتركة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل ومن سمو الرئيس العام لرعاية الشباب فإن آمال الطائيين تتجه بعد الله إلى سمو أمير المنطقة لإيجاد حل سريع لإنهاء المشكلة والبدء في تنفيذ المنشآت..

يستاهلك

جاءت بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لتمنح النادي الأهلي ما يستحقه من إنصاف وإطراء وتتويج وإعجاب، ولتعيد له ولجماهيره ثقته وهيبته وهويته، بعد سنوات من البناء والتعب والعمل الجاد والمخلص من محبيه وأعضاء شرفه بقيادة الخلوق الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز الذي أجاد في صياغة الأهلي الجديد وترتيب أوراقه بعقلية واعية وتدابير حضارية راقية..

أمام جاره وخصمه ومنافسه الاتحاد، كسب الأهلي المباراة والبطولة والمستوى والنتيجة، ونجح بأدائه المبهر وثلاثيته المثيرة النظيفة في تصفية الكثير من ديونه وحساباته، وعرف كيف يرد في الوقت المناسب على المزيد من الاستفزازات الاتحادية المتراكمة التي ظلَّت تتهكم وتهاجم الأهلي عبر مواقع ووسائل إدارية رسمية وإعلامية متشنّجة إلى ما قبل النهائي بساعات قليلة..

البطولة ليست للأهلي ولجماهيره وللمتعاطفين معه فحسب وإنما هي انتصار للعقل وللفكر وللبناء، في وقت أحوج ما نكون فيه لنشر وتكريس هكذا نماذج إدارية فاعلة ومنضبطة قادرة على صناعة المنجزات..

هذا هو العميد!

في المقابل وعلى النقيض من الأهلي، كان الفريق الاتحادي يعاني - كالعادة - من سوء الإعداد النفسي وبدا واضحاً غياب الدور التربوي والإداري والتوعوي على أداء اللاعبين وسلوكياتهم وطريقة تعاملهم مع أحداث ومستجدات النهائي.. الأمر الذي تسبَّب في تهور بعض نجوم الفريق وبالتالي ضعف مستوياتهم وعجزهم عن مجاراة التفوّق الأهلاوي الواضح منذ بداية المباراة..

ما حدث في النهائي هو تجسيد حقيقي للواقع الاتحادي، وتأكيد جديد لما كنا نقوله ونحذِّر منه، وبأن الإدارة الاتحادية وبتطبيل من الفرقة إياها لم تعد تهتم بمصلحة ومستقبل الاتحاد بقدر حرصها واهتمامها بمشاكسة الهلال والتآمر عليه وإنفاق الغالي والنفيس من أجل تعطيله، كما أنه امتداد للإخفاقات الاتحادية المتتالية في الموسمين الأخيرين مما يعني أننا أمام كشف حساب واضح وصريح لا يستطيع أحد التلاعب به والتستر عليه..

على الاتحاديين أن يفهموا أنفسهم ويعترفوا بواقعهم بالاستماع لأصوات العقلاء بدلاً من الاستسلام لأكاذيب المرجفين وصخب المطبلين المستنفعين..

لا مجال للمراوغة!

هذه المرة ووسط تحكيم أجنبي وعلى مرأى من ملايين المشاهدين وفي نهائي بطولة غالية وبحضور نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، لا أظن أن لجنة الانضباط ستغض الطرف وتتجاهل تلك المناظر المؤسفة والاعتداءات السافرة والمخاشنات العنيفة من لاعبي وجماهير الاتحاد مثلما كانت تفعل سابقاً..!

إذا كنتم جادين وصادقين بالفعل في تطبيق الأنظمة وفي المحافظة على سمعة وقوة واستقرار البطولات السعودية، فمن المفترض أن تبادروا بمعاقبة كل الذين شوّهوا صورة النهائي الكبير، وهم أنفسهم الذين تمادوا وأصروا على تكرار اعتداءاتهم وخروجهم عن الروح الرياضية، بسبب تغاضي اللجنة وصمتها الغريب على التجاوزات الاتحادية في مواقف وأحداث سابقة مرت مرور الكرام..

قرارات وأنظمة ولوائح اتحاد الكرة أمام مفترق طرق، فإما أن تصدر عن اللجنة عقوبات صارمة تقف في وجه كل من تسوِّل له نفسه العبث والإيذاء وقلة الأدب، وإما أن تواصل عجائبها والازدواجية في معاييرها وتبارك للاتحاديين بطولاتهم في الضرب والرفس وشين النفس..!!

النصراويون بين الواقع والخيال!

بعد أن جرَّبوا أكثر من إدارة، وبعد أن استعانوا بعشرات المدربين، وبعد أن وقفت القرارات الرسمية والتحكيمية معهم، وبعد أن أنفق على فريقهم في هذا الموسم فقط ما يقارب أربعين مليون ريال، وبعد كل محاولات التنسيق والترميم والتزيين والتلميع والترقيع.. أقول بعد كل هذا ها هو النصر يثبت أنه مختلف تماماً عن نظرة وقياسات وقناعات جماهيره، التي ما زالت تتوهم وتحلم بأن له موقعاً آخر أعلى وأبرز وأكبر مما هو عليه الآن..!!

من حق جماهيره أن تطلق عليه لقب (العالمي والذهبي والفارس والساحر) وكل ما يحلو لها من ألقاب، وأن تتطلع وتتمنى بلوغه القمم والحصول على أحلى وأغلى وألذ البطولات المحلية والخارجية، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك وأنه حالياً عبارة عن فريق عادي جداً في عروضه وتواضع عناصره وتدني نتائجه، لذلك فإن أية مطالبة جماهيرية لا تعترف بهذه الحقيقة ستشكِّل ضغطاً عنيفاً وعبئاً ثقيلاً على أداء وطموحات ونتائج الفريق الأصفر..النصر في حاجة لإعادة بناء شاملة في العقليات والتعاملات والسياسات في الإدارة والإعلام والعلاقات وأعضاء الشرف قبل وأهم من تغيير شكل ولون ومستوى الفريق..

للرالي نجاح آخر!

لا شك أن (رالي حائل) حقَّق في موسمه الثاني إنجازات ونجاحات أفضل بكثير مما كان عليه في الموسم الأول، نتيجة للتمرّس وزيادة الخبرة والرغبة الحقيقية في الرفع من مستواه والنهوض به وببرامجه وفعالياته.. لكن هذا لا يلغي أهمية أن تحرص الجهات المسؤولة عنه على رصد وتدوين مضامينه وتحركاته، سلبياته وإيجابياته، لأخذها بعين الاعتبار في المواسم المقبلة..

وفي هذا الجانب من الضروري التنويه عن الدور الكبير والأداء المتميِّز لأبناء منطقة حائل، الذين أبدوا تعاوناً وتفاعلاً مع الرالي، سواء في اللجان العاملة أو من خلال الدعم الشعبي وكرم الضيافة وحسن الاستقبال في كثير من المواقع التي تحتضن البرامج المصاحبة ونقاط سير السباق، الأمر الذي يفرض على منظمي الرالي تثمين وتقدير مثل هذه المواقف والإشادة بها بالأفعال قبل الأقوال، وبخطوات عملية ومادية ملموسة تحفظ حقوقهم وتحفّزهم على بذل المزيد مستقبلاً باعتبارهم جزءاً رئيساً من مكونات الرالي، ومن عوامل تميّزه وتفوّقه ونجاحه..

غرغرة

* على لجنة الحكام أن تدرك أن جميع مباريات الدوري المتبقية مهمة ومصيرية وحاسمة ولا فرق بين القمة والقاع..

* من حق الاتفاقيين أن يطالبوا لجنة الاحتراف بإنصافهم وإيقاف تسجيل لاعبهم أحمد البحري طالما أن هنالك عملية اختطاف قد تمت بليل!

* احتج إداري النصر على حكم مباراة فريقه أمام الحزم بالرس بحجة أنه من القصيم، في الوقت الذي تناسى فيه أن معظم مباريات النصر يديرها حكام من منطقة الرياض..!!

* لأن الحكم الأجنبي لا يخاف ولا يجامل ظهرت الألعاب والنتائج والمستويات الاتحادية على حقيقتها..

* يؤكِّد الاتحاديون أن رئيس النادي منصور البلوي انشغل بتأمين قيمة انتقال البحري للنصر أكثر من اهتمامه بالمباراة النهائية وبتجديد عقد المنتشري!!

* فوز الطائي الثمين على القادسية خارج أرضه وبهدفين نظيفين دليل على أن الفريق لديه الكثير متى ما توفر له المدرب المناسب..

* لماذا غاب الحارس المتألق ياسر المسيليم عن المرمى السعودي في خليجي 18

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5297» ثم أرسلها إلى الكود 82244

abajlan@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد