عبّر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل رئيس أعضاء شرف النادي الأهلي ل(الجزيرة) عن عظيم امتنانه للهلاليين إدارة بقيادة الشاب الأمير محمد بن فيصل ولأعضاء شرف وجماهير الهلال على الوقفة غير المستغربة منهم تجاه شقيقهم الأهلي.
واستطرد سموه قائلاً: علاقة الأهلي والهلال علاقة تاريخية وثيقة وليست وليدة اليوم ولا تتوقف عند الأمور المالية بل هي أرقى وأسمى من الماديات مرحباً سموه باللاعب عبدالله الجمعان في بيته وبين إخوانه وأشقائه.
وعن المباراة ذكر سموه أن لاعبي الأهلي رجال مواقف ويلعبون كرة قدم حقيقية ويستحقون منا كل تكريم، وأضاف سموه بأن التحكيم كان موفقا من قبل الطاقم الاسباني الذي ضبط السلوكيات الخارجة عن قانون اللعبة وعن الروح الرياضية.
واستطرد سموه قائلاً: الشكر أولاً وأخيراً لله ثم للجماهير الأهلاوية التي حضرت من وقت مبكر للوقوف مع ناديها قلعة الكؤوس، فلقد آزرت الفريق طوال المباراة وكانت مثالا يُقتدى به في التمسك بالأخلاق الرياضية الحقة وأضافت على جو المباراة الكثير من المتعة بأهازيجها الشجية وإن شاء الله تكون هذه عودة أكيدة لزمن البطولات الأهلاوية، والحمد لله على ما تحقق فلقد كان الأهلي متسيدا المباراة قبل الطرد وبعده، وهذا هو الأهلي الذي نعرفه ويعرفه الجميع بطلاً راقياً وكبيراً.
من جهته عبر الأستاذ طارق كيال رئيس المكتب التنفيذي ل(الجزيرة) عن رضاه التام على الأداء الأهلاوي في مباراة كأس الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وأشاد بالتحكيم الأجنبي وقال: لا يمثل بحال من الأحوال الاستعانة بالحكام الأجانب عدم ثقة في الحكام السعوديين بل هو إجراء متبع في جميع دول العالم المتطورة رياضياً، وأكد أن لاعبي الأهلي كان يمكنهم زيادة الأهداف في نصف الساعة الأخير من المباراة ولكنه لم يكن هدفنا أبدا فالهدف هو الحصول على الكأس والمحافظة على لاعبينا وهو ما تحقق بفضل الله ثم بفضل لاعبينا واعضاء شرفنا وجماهيرنا الوفية.
هذا وقد ثمن الأستاذ طارق موقف إدارة الهلال في موافقتها على إعارة اللاعب عبدالله الجمعان والتعامل الراقي الذي وجدوه من قبل الهلاليين إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير، واستطرد مؤكداً أن العلاقة الهلالية الأهلاوية ليست وليدة موقف أو زمن بل علاقة ضاربة في عمق التاريخ، ونحن نفتح قلوبنا قبل نادينا للهلاليين الذين أثبتوا على مدى التاريخ بأنهم رجال مواقف ونخوة وأخوة صادقة وخالية عن المنافع الوقتية وليت الأندية الأخرى ترتقي لمستوى الأهلي والهلال في تعاملها وتقيدها بالأنظمة واحترامها لكل الأطراف الرياضية وهذه هي الرياضة كما نعرفها.