يستعد مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية لتنظيم ملتقى لرجال الأعمال المرافقين لفخامة الرئيس بوتين بنظرائهم من رجال الأعمال السعوديين اليوم بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض، حيث سيتم ترجمة رؤى القيادتين إلى برامج اقتصادية تؤسس وتعزز الارتباط الإستراتيجي الذي يقوده الحقل النفطي باعتبار البلدين أهم مصدرين للطاقة العالمية، حيث قدرت الوكالة الدولية للطاقة إنتاج روسيا من النفط في عام 2006م بنحو 9.6 مليون برميل في اليوم.
وأوضح رئيس مجلس الغرف الأستاذ عبدالرحمن بن راشد الراشد أن هذا الملتقى الذي يشارك فيه نحو 60 من رجال الأعمال الروس ونحو 130 من نظرائهم السعوديين سيتشرف بمخاطبة الرئيس بوتين لهم وسيصوب الجانبان نحو استجلاء الأفق الواعدة للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين الكبيرين وبما يسمح بالغوص في معطيات تؤسس لشراكة في الميادين الصناعية والتعدينية والخدمية وغيرها.
وأوضح الأستاذ أحمد بن محمد الصانع نائب رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الروسي في تصريح ل(الجزيرة) أن زيارة الرئيس الروسي للمملكة تعتبر زيارة تاريخية لأنها تمثل أول زيارة لرئيس روسي للمملكة.. وأضاف الصانع: العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا ليست بالمستوى المرضي وبالتالي تأتي هذه الزيارة لتعميقها إضافة إلى العمل على إزالة العوائق الاقتصادية بين البلدين وهذا ما يطمح إليه الطرفان.
وأشار الصانع إلى أن هذه العوائق أثرت وبشكل كبير على تطوير وزيادة العلاقات الاقتصادية لذلك قد يكون هناك توجه لإنشاء بنك مشترك بين المملكة وروسيا والعمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين خصوصاً أنهما يشكلان ثقلاً كبيراً ومهماً باعتبار أن المملكة هي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم كما أن روسيا أيضاً من الدول المصدرة للنفط وبالتالي تعاونهما في سياسة نفطية مشتركة سيسهم في تنسيق سياسات الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
ونوه الصانع إلى أن هناك توجها كبيرا لإنشاء شركة مشتركة بين البلدين لتنمية الصادرات سواء الصادرات الروسية إلى المملكة أو صادرات المملكة إلى روسيا، كما سيكون هناك مشروعات مشتركة في مجال النفط وستشهد هذه الزيارة توقيع بعض الاتفاقيات أيضاً في مجال الخدمات النفطية.
من جهته أكد الدكتور تيسير كمناكش الخبير في الشؤون الروسية أن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين تهدف إلى تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصاديين خاصة وأن وفد الرئيس بوتين يضم عدداً كبيراً من الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال
وأشار كمناكش إلى أن الأهمية الكبرى للزيارة تتمثل في أنها تعد الأولى لرئيس روسي إلى المملكة، مؤكداً أن الجميع ينتظر توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجالات النفط والغاز والاستثمار مما سيعزز الوصول إلى رؤى مشتركة في تعميق العلاقات بين الدولتين.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق ستة أقمار صناعية سعودية بواسطة صواريخ حاملة روسية بهدف توفير ظروف أفضل من أجل إنجاح وتطوير العلاقات بين المملكة وروسيا خصوصاً في المجال التجاري والعلمي والاقتصادي والتقني وبانتظار إطلاق القمر السابع في أول مارس القادم.