من أهم المقومات الشخصية التي ساهمت في نجاح الفقيد الراحل عبدالله الدبل - رحمه الله - في أداء رسالته نحو وطنه وتسجيله حضورا مؤثرا في بؤرة القرارات الكروية الرياضية هي امتلاكه ل(كاريزما) خاصة تجبر من يقابله على الاحترام والتقدير ولذلك فقد تكاملت مقومات الذكاء والعلم والمعرفة واللغة والخبرة مع الكاريزما الخاصة لتنتج إنسانا يعد ركيزة من ركائز العمل الإداري داخل منظومة الكرة السعودية والآسيوية.

طاف الدبل - رحمه الله - جميع بلدان العالم والتقى بكامل صانعي القرار الكروي وأشرف على بطولات عدة دولية وطوال تلك السنوات كان احترام العالم الكروي له يزداد يوما بعد آخر الأمر الذي جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يقدم له العضوية الشرفية للجنة التنفيذية بالفيفا مدى الحياة.

كان الدبل - رحمه الله - مدرسة في كل شيء لا يعرفه إلا من التقى به وجلس معه واستمع إليه وراقب أداء عمله.

رحل الدبل.. رحل الرجل الذي أحبه الجميع دون استثناء ولكن!!

بقيت أركان منهجه الإداري راسخة في جذور مواقفه واجتماعاته واقتراحاته وإشرافه وتصاريحه ولغة خطابه وسياسته لمعالجة الأزمات.

الخميس الماضي أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فتح باب الترشيحات لكامل مناصب اللجنة التنفيذية الآسيوية ومع غياب الدبل - رحمه الله - يبقى على فراغه أشبه بالمستحيل.. وما يهون الأمر أنه رحل والكل يعترف بنجاح منهجيته الإدارية وقوة حضوره.. كصاحب قرار ومبدأ.

لا يمكن أن نأتي بمثل الدبل - رحمه الله - على الأقل في الوقت الحاضر وعزاؤنا بمن تختاره القيادة الرياضية للترشح لأحد المناصب التنفيذية أن يحمل قليلا من (الكاريزما) التي كان يحملها الراحل (الدبل) والتي أبهرت الغرب والشرق وحققت مكاسب لم تكن بالحسبان لولا براعة الدبل وقدرته على الإمساك بخيوط العلاقات مع الآخرين وجرها لمصلحة بلاده.

لا نريد عضوا باردا غير متفاعل أو منشغلا عن تقوية الارتباط بكافة المؤسسات الكروية الدولية أو لا يملك (كاريزما) جذابة تجعل منه مقبولا ولديه منطق وذكاء فالكرة وشؤونها الدولية هي نتاج علاقات وروابط ومصالح في الأساس إذ إن القيود والأنظمة لا تشكل ذلك العائق الكبير والأمثلة في هذا المجال واسعة ومعروفة.

نريد من يحمل صوت بلادنا ويقاتل من أجل أنديتنا ولاعبينا ويبرع في اجتذاب القرارات بكل ما أوتي من قوة لصالحنا.

دول مجاورة كقطر والإمارات والبحرين أعدت عدتها وبدأت في الدخول في لعبة كسب الأصوات لضمان تمثيل يكفل لهم تواجدا قاريا ودوليا لذلك لابد أن نتحرك وبأسرع وقت ممكن فهي الفرصة السانحة لنخلق عضوا فاعلا يمضي قدما تجاه الدولية بكل ثبات.

آمل أن نفكر مليا قبل أي اختيار لأن أهم شرط يجب أن يكون متوفرا لمن نريده أن يحمل كاريزما الدبل وقبله همّ الوطن ونجاح كرة الوطن.

د. صالح مرة أخرى

لا أحد يشك في أن الدكتور صالح بن ناصر واحد من أبرع الخبرات الرياضية بالمملكة ولديه من الخبرات والعلم ما يجعله كفؤا لأي منصب يتسنمه.

عاد الدكتور مرة أخرى ليرأس لجنة الاحتراف التي شهدت شرايينها حياة جديدة مع الراحل عبدالله الدبل - رحمه الله - وما يفرح الجميع ويجعلهم في موضع الاطمئنان لاستمرار ضخ هذه الشرايين لصناعة احتراف سعودي متكامل ذلك التصريح الرائع والإنساني الذي أطلقه ابن ناصر عبر (الجزيرة) معلنا استكمال مراحل تطوير نظام الاحتراف السعودي الذي بدأه زميله عبدالله الدبل - رحمه الله -.

هذا التصريح يحمل في مضمونه منهجا اعتاد الوسط الرياضي على أن يتزامن وشخصية ابن ناصر العملية والأهم وقوف الجميع مع تطبيق مراحل التطوير لأن ذلك أولا وأخيرا لمصلحة كرتنا السعودية.

كل الأمنيات للدكتور صالح بن ناصر بالتوفيق والنجاح.

النصر بمن انتشل!!

يبحث النصراويون عن طوق نجاة ينقذهم من غياهب الهبوط إلى الدرجة الأولى بعد أن أصبح الفرق واقعا لا ملاذ منه ساهم في تكريسه أطراف نصراوية تحارب بعضها البعض دون أن تدرك عواقب تلك الحروب التي معظمها يدور في الخفاء.

انقلبت المقولة النصراوية (النصر بمن حضر) لتصبح (النصر بمن انتشل) رغبة في تدعيم الصفوف بمن ينتشل الفريق الذي أصبح يقدم لوثة كروية غير ممتعة تضاعف من ألم وجراح جماهير العالمي الذين يئسوا من حال فريقهم وأصبحوا أسرى لصراعات إدارية وشرفية لا تنتهي.

الحل الوحيد لإنقاذ النصر في رأيي الشخصي يكمن في تكوين لجنة ثلاثية تتكون من الأمير منصور بن سعود والأمير جلوي بن سعود وطلال الرشيد للإشراف على الفريق.

ابتعاد الإدارة عن الفريق الأول أمر مطلوب بناء على واقع يفرض ذلك.

تصويبات

- ابتعاد عادل البطي عن المجال الكروي يشكل خسارة كبيرة للكرة السعودية وليس للهلال فهو رجل يحمل من الصفات التي يندر وجودها ولو كان الأمر بيدي لرشحته لعضوية إحدى اللجان بالاتحاد الآسيوي التي يحق للاتحاد السعودي الترشح لأربعة منها.

- أكتب هذا المقال قبل لقاء الاتحاد والأهلي وما أتمناه أن يخرج نظيفا!!

- دعوة مقدم البرنامج الرياضي لمراسم القرعة جاءت في غير محلها إطلاقا فهل كانت الدعوة رسالة لمنتقدي المذيع أم ماذا؟!

- الأستاذ فهد الحميدي رجل منظم ومهذب يجبرك على احترامه وتقديره.

قبل الطبع

لا تجادل قبيحا فليس لديه ما يخسره..

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6874» ثم أرسلها إلى الكود 82244