تستعرض ندوة (أثر اقتصاديات الدواء على نظام الرعاية الصحية) عدة ملفات مهمة تتعلق بأوضاع الدواء في مقدمة ملف التجربة السعودية في مجال اقتصاديات الدواء من خلال تأسيس مركز اقتصاديات الدواء في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني والتي يطرحها الدكتور محمد الحقيل خلال الندوة التي تنظمها اللجنة الطبية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة بلجنة المكاتب العلمية تحت رعاية الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة غرة صفر 1428 هـ الموافق 19 فبراير 2007م، بحضور عدد كبير من المهتمين بمجالي الدواء والاقتصاد، كما تبحث الندوة دور الصيدلي في التأمين الصحي والتي يلقيها الصيدلي الإكلينيكي يوسف العومي من الخدمات الصيدلية بمستشفى مجمع الرياض الطبي.
وبين الصيدلي عبدالرحمن بن سلطان السلطان رئيس لجنة المكاتب العلمية لشركات الأدوية ورئيس اللجنة المنظمة أن الندوة سوف تستعرض تأثير تطبيق التأمين الصحي التعاوني في المملكة إلى جانب مناقشة تأثير اقتصاديات الدواء على نشاط التأمين الصحي التعاوني بالمملكة.
وأشار السلطان إلى أن هناك أوراق عمل سوف يشارك بها مختصين من خارج المملكة حيث سيتحدث الدكتور كرستين كوكي من فرنسا عن أثر نتائج تقييم اقتصاديات الدواء على مراحل اكتشاف وتطوير الأدوية الجديدة.
وأضاف إن برنامج الندوة يتضمن محاضرة للدكتور فواز بن عبدالستار العلمي مستشار وزير التجارة عن أثر انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية على اقتصاديات الدواء، كما يحاضر الدكتور خالد الحسين مدير عام التموين الطبي بوزارة الصحة عن تجربة الشراء الموحد للأدوية في المكتب التنفيذي لوزارة الصحة الخليجيين خلال السنوات الماضية والوفر المالي الذي تحقق من خلالها، وأثر تطبيقات اقتصاديات الدواء على تلك التجربة.
وأشار السلطان إلى أن سوق الدواء بالمملكة يتجاوز خمسة مليارات ريال، بنسبة نمو تبلغ 10.2% سنوياً، وإن دراسات اقتصاديات الدواء تشير إلى أن استهلاك المواطن السعودي من الدواء بلغ 52 دولاراً سنوياً مبيناً أن أهمية الندوة تأتي من خلال توصيات منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للصيادلة فضلاً عن تسارع وتيرة تكاليف الرعاية الصحية وارتفاع معدل التوقعات من نظم الرعاية الصحية المختلفة، ودخول المملكة في مجال التأمين الصحي التعاوني.
وحول أبرز أهداف الندوة أوضح رئيس لجنة المكاتب العلمية لشركات الأدوية ورئيس اللجنة المنظمة أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية اقتصاديات الدواء للمساعدة في التحكم بالتزايد المطرد في تكاليف الرعاية الصحية، والحصول على الحد الأقصى من منفعة المستحضرات الصيدلانية والتقنية الصحية الأخرى ضمن الموارد المالية المحددة فضلاً عن تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وتوقع السلطان أن تحظى الندوة بعدد كبير من الصيادلة والأطباء والممارسين والمهتمين بالشأن الدوائي والمجال الصحي نظراً لكون الموضوع يطرح لأول مرة، كما أن الندوة معتمدة بعدد ساعات تعليم مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع ست ساعات تعليم طبي مستمر.