قد تستغرب أخي القارئ من هذا العنوان!! ولكن هي الحقيقة.. فلو عدنا إلى زمن ما قبل باكيتا تجد أن كالديرون استطاع خلال فترة زمنية بسيطة أن يوظف لاعبين جددا في المنتخب السعودي بطريقة أذهلتنا عندما استطعنا الفوز على كوريا بهدفين في تصفيات كأس العالم.. وكنا نرسم خطانا بالتأهل إلى كأس العالم بطريقة تجد أنها من تكتيك مدرب ذكي استطاع أن يصنع التأهل إلى كأس العالم بطريقة لم نشعر بقسوتها كما اعتدنا عليها.. وكان المنتخب يحدد نتيجة المباراة قبل بدايتها كما يحب أن تكون عليه وفعلا.. تأهلنا وفزنا حتى على كوريا في آخر مباريات على أرضه.وبلا أدنى شك لم يختلف أي رياضي أو متابع على نجاح كالديرون مع المنتخب السعودي في ذلك الوقت.. حتى لم نستطع أن ننتقد أية تغييرات أو تعديلات كان يجريها المدرب الذكي كالديرون.
ولكن تجد أن أصغر متابع للرياضة انتقد باكيتا عندما سحب مالك معاذ في أول مباراة.. وزاد الطين بلة أمام قطر عندما أجرى تغييرا للشلهوب وقد أبدع في الشوط الثاني قبل تغييره.. وأمام العراق اتضحت عيوب باكيتا جليا عندما أصيب عمر الغامدي.
واتخذ قرار (لا للتغيير) في آخر مباراة وذلك باقتناعه أن تعديلاته خلال المباراة فاشلة.. وجلس طوال 90 دقيقة متفرجا.. بينما أقل شخص خبرة بالرياضة كان يدرك أن وجود بدر الحقباني لم يكن له أي داع لأنه لا يجيد صنع الهجمات ولا يجيد قطع الكرات المرتدة كما أنه لم يشارك مع ناديه إطلاقا.. فكيف اعتمد عليه وعلى أي أساس اختاره..!!؟؟
المنتخب السعودي كان قويا بأسمائه وكان ضعيفا بتكتيكه، والكل أشاد بقوة المنتخب السعودي ولكن أذابها باكيتا بعد غياب صانعها كالديرون.
خالد الغنيم /alghonim@hotmail.com