يخوض فريق النصر مساء اليوم الخميس مباراة مصيرية أمام الفيصلي على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وهي مواجهة مهمة للفريقين اللذين يبحثان عن الهروب من شبح الهبوط الذي يهددهما ولكن الفريق النصراوي الذي وصل به الحال لمرحلة ربما لم تمر عليه منذ تأسيسه يشعر افراده وجهازه الإداري بحرج كبير أمام الجماهير النصراوية التي لم تعد تسمع سوى (نعتذر للجماهير النصراوية عن الهزيمة ونعد بالتعويض في المباريات القادمة) واستمر موال الاعتذارات وتلاه مسلسل البيانات حتى وصل الفريق إلى حافة الهبوط حيث ان فريقا كبيرا بحجم النصر بات مهددا بالهبوط ولم يستطع أن يحسّن وضعه في سلّم الترتيب بعدما داهمه الخطر وهو مازال يتلقى المزيد من الهزائم وكان آخر فوز للفريق في الجولة السادسة من الدوري أمام القادسية حيث فاز النصر (2-1) بهدفين سجلا من ضربتي جزاء عن طريق دينلسون وسعد الحارثي.. ومباراة اليوم فرصة كبيرة للفريق لتحسين وضعه قبل أن يصل للمباريات المصيرية والصعبة التي ستكون أمام الفرق الكبيرة حيث سيلاقي النصر الطائي في (حائل) ثم القادسية في (الدمام) ثم الشباب والاتفاق في (الرياض) ثم الأهلي في (جدة) والهلال في الرياض وآخر المباريات ستكون أمام الوحدة في مكة المكرمة.

النصر يخوض لقاء اليوم ولاعبوه أمام ضغط نفسي وجماهيري فالفوز هو الحل الوحيد لأنه لو فاز الخليج على الحزم السبت وتعادل أو خسر النصر من الفيصلي اليوم فسيقبع من كان يطلق عليه لقب العالمي في مؤخرة الترتيب وهي حادثة لم تتكرر في تاريخ النصر ولكن في ظل وجود هؤلاء اللاعبين وفشل الأجانب وفي مقدمتهم دينلسون فإن مصير النصر سيكون مهددا بالاعدام والرحيل لدوري الدرجة الأولى فهذا هو المصير المنتظر لفريق لم يعد قادراً على مجاراة أي فريق في الدوري لا صغيرها ولا كبيرها، إذن ليس لدينا أي طموح بأن هناك بوادر بانفراج الأزمة التي يمر بها النادي مادام هناك قصور في الدعم وابتعاد شبه تام لأعضاء الشرف لتبقى الإدارة وحيدة لا حول لها ولا قوة، تصارع وتطالب وتتوسل ولكن لا حياة لمن تنادي ليكون مسلسل الاعتذارات والبيانات هو الحل لتجاوز الأزمة وامتصاص الغضب الجماهيري الذي تجاوز الحدود القريبة من البيت النصراوي لأنه لو هبط النصر لدوري الدرجة الأولى فلن يجد الفريق من يسانده أو يحضر مبارياته بل سيتواصل الهجوم على كل المنتسبين للنادي وستزداد المشاكل وتظهر اسطوانة الاستقالات ولن يبقى إلا الصادقون في انتمائهم للنصر. عموما ما زال هناك فرصة كبيرة لإعادة صياغة النصر قبل الهبوط ويتم ذلك بوقفة صادقة ومشرفة من أعضاء الشرف وتأمين مبالغ مالية عاجلة يصرف من خلالها ما تبقى للاعبين من حقوق ورواتب والبحث عن لاعبين بنظام الاعارة اما الاستمرار على اللاعبين الحاليين فإنه لن يثمر عن أي نتيجة بل ستزداد الامور سوءا ولكن يبقى الامل كبيرا بأعضاء شرف النصر ورجاله المخلصين لانقاذ الفريق من هذا الوضع الذي لا يطاق وان تتوحد كلمتهم وتصفو نواياهم ويبتعدوا عن الاختلافات في هذا الوقت من أجل مصلحة النصر التي هي الأهم واعادة عضو الشرف الفعال حسام الصالح ومنحه المزيد من الصلاحيات لأنه يعمل من اجل مصلحة النصر، فلماذا يحارب هذا الرجل المخلص للنصر؟؟

نتمنى أن يتجاوز الفريق هذه الأزمة وتكون درسا نأمل ان يكون الجميع من اصحاب القرار في البيت النصراوي قد استوعبوه.

سامي بن عبدالعزيز المشاري / حائل