أبرز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب الجهود التي اتخذتها المملكة في مجال معالجة الفقر والقضاء عليه من خلال المشروع الوطني لمعالجة الفقر الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في إطار اهتمامه وحرصه -يحفظه الله -بكل ما يحقق الخير والنماء للإنسان السعودي وتوفير الحياة الكريمة له.. مشيراً سموه إلى أن هذا المشروع الذي وضعه (ملك الإنسانية) في أولويات اهتماماته.. اتخذ أسلوبا غير تقليدي في معالجة الفقر والبطالة في المملكة سيكون له بمشيئة الله تعالى وخلال خمس سنوات اثر كبير على واقع الأسر الفقيرة في المملكة ومساعدتها على إيجاد مصادر دخل من خلال العمل والإنتاج والتدريب والتوعية..
وأشار سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في حديث أجرته معه رئيسة تحرير مجلة (وول جورنال ستريت) الأمريكية السيدة /كيدن هاوس إلى أن المملكة تتخذ استراتيجية في مكافحة المخدرات تركز على وضع التشريعات التي تنسجم مع شريعتنا الإسلامية والمواثيق الدولية في مجال الاتجار والترويج للمخدرات إلى جانب الحملات التوعية داخل المجتمع السعودي حول مخاطر وآثار المخدرات على أفراد المجتمع ومعالجة الإدمان وإعادة تأهيل المتعاطين من خلال المراكز الصحية المتخصصة ومساعدتهم على أن يكونوا أفراد فاعلين في المجتمع وذلك من خلال الجهود التي تبذلها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده وكافة معاونيه.
واستعرض سموه في حديثه الصحفي الإنجازات التي حققتها الرياضة السعودية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والقارية والدولية مستشهدا بوصول منتخب المملكة لكرة القدم لنهائيات كأس العالم أربع مرات وحصوله على كأس آسيا ثلاث مرات وحصوله على كأس الخليج ثلاث مرات وكأس العرب مرتين وكأس العالم للناشئين وحصول منتخب كرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم 2006م ووصول منتخب المملكة لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات والحضور المشرف للفرسان السعوديين وأبطال ألعاب القوى الذين حققوا العديد من الميداليات في المنافسات القارية والدولية..
وأرجع سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز ما تحقق للرياضة السعودية من إنجازات ومعطيات على الصعيدين المحلي والخارجي إلى فضل الله سبحانه وتعالى ثم للدعم والاهتمام المتواصل الذي يحظى به قطاع الشباب والرياضة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظهما الله -وتوفر المنشآت والمدن الرياضية العملاقة التي تلبي متطلبات الحركة الشبابية والرياضية في كل منطقة ومحافظة على حد سواء إلى جانب العمل المستمر في تطوير الأنظمة واللوائح لمواكبة التطورات التي يشهدها العمل الشبابي والرياضي العالمي وتحوله إلى صناعة حقيقية تؤثر في الاقتصاديات الوطنية.
كما تحدث سموه عن الخدمات التي يقدمها مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي لكافة منسوبي القطاع الشبابي والرياضي وما يوفره من خدمات طبية متقدمة في جميع التخصصات وبصفة خاصة الإصابات الرياضية إلى جانب ما يقدمه من منح دراسية متقدمة للأطباء والفنيين العاملين في مجال الطب الرياضي والإشراف على المنشطات في الرياضة.
واستعرض سمو الأمير سلطان بن فهد الأنشطة التي تشرف على تنفيذها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مجال الأنشطة الشبابية من خلال بيوت الشباب البالغ عددها (21) بيتا منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة إلى جانب المعسكرات الشبابية الدائمة التي تقام في المناطق السياحية والساحات الشعبية في الأحياء وتشتمل على العديد من المسابقات الرياضية والثقافية والفنية التي تعمل على تلبية احتياجات الشباب وهواياتهم في أوقات فراغهم وإجازاتهم الصيفية..
إلى جانب ما تقدمه الرئاسة في خدمة الحركة الكشفية في المملكة من خلال العديد من المشاركات لكشافة الرئاسة وكذا الخدمات التي يقدمها المركز الكشفي التابع للرئاسة في خدمة ضيوف الرحمن في كل عام بمكة المكرمة..
وأكّد سموه أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ينتهج سياسة محددة في عملية اختيار مدربي المنتخبات وفق المعطيات والإنجازات التي حققها كل مدرب مع منتخبات بلاده..
إلى جانب سجله الأكاديمي والعلمي وقدرته على التعامل مع إمكانيات اللاعب السعودي مع مواكبته لتطلعات وطموحات الكرة السعودية وما تحقق لها من إنجازات على المستويين القاري والدولي.. مشيراً سموه إلى أن الاتحاد في هذا الجانب استفاد كثيراً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية في مجال التدريب والتحكيم وتبادل الخبرات.
كما أشار سموه إلى أن الرئاسة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية ترتبط بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة تتعلق بتنظيم برامج مشتركة تشتمل على تبادل الزيارات بين الوفود الشبابية والرياضية وإقامة المعسكرات التدريبية المشتركة والاستفادة من الخبرات في مجال التدريب والتحكيم والإدارة والإعلام والتعليق والطب الرياضي التي يقوم معهد إعداد القادة الذي أنيط به مهمة تدريب وتأهيل الكوادر والقيادات الرياضية والشبابية والتنسيق بشأنها.
والمح سمو الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أن هناك برامج تعاون مشتركة ما بين الرئاسة ووزارة التربية والتعليم في مجال الاهتمام بالناشئة وتهيئتها رياضيا وبدنيا لدعم الحركة الرياضية السعودية إلى جانب الاستفادة من الخبرات في هاذين الجهازين في مجال التدريب والإدارة والجوانب الأخرى ذات العلاقة بالنشاط الرياضي والبدني إضافة إلى مساهمة الرئاسة في دعم البطولات المدرسية التي تنظمها الوزارتين من خلال الاستفادة من المنشآت الرياضية والكوادر الرياضية.
وحول الخطوة المتخذة لانتخاب أعضاء مجالس الاتحادات الرياضية أوضح سموه بأن هذه الخطوة جاءت تمشياً مع الخطوة التي بدأت بها المملكة في انتخاب 50 % من أعضاء المجالس البلدية ومن هذا المنطلق قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بوضع برنامج يتم خلاله انتخاب 50% من أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية السعودية كخطوة أولى وذلك من أجل إتاحة الفرصة لمشاركة أكبر من قبل المنتمين للمجال الرياضي والأندية في اتخاذ القرارات التي من شأنها رفع مستوى المشاركة للمواطن السعودي في جميع المجالات ومنها المجال الرياضي بما يخدم المصلحة العامة.