Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/02/2007 G Issue 12551
الاقتصادية
الخميس 20 محرم 1428   العدد  12551
انطلاق فعاليات الملتقى الاستثماري (الاستثمار للمرأة أسلوب حياة)
أكاديمية سعودية تعزي خسائر المستثمرات في سوق الأسهم إلى افتقاد النصيحة وقلة الوعي

* الرياض - ماجدة السويَح -فوزية الصويان:

انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الملتقى الاستثماري (الاستثمار للمرأة أسلوب حياة) والذي ينظمه مركز قيمة مضافة، للتعريف بالمفاهيم الأساسية للاستثمار وعرض آثار وفرص الاستثمار من خلال جلسات الحوار لتحقيق الأهداف المرجوة والاستفادة مما تطرحه المشاركات، وتوسيع دائرة المستفيدين منه ليشمل فئات اجتماعية من خلال تخصيص كامل دخل بطاقات الدخول لصالح أبنائنا من جمعية سند في جمعية إنسان.

وقدم المستشار بهيئة سوق المال الأستاذ نجم الزيد خلال الجلسة الأولى نبذة موجزة عن هيئة سوق المال والهدف الأساسي من إنشائها وهو زيادة الوعي بالنسبة للمستثمرين ونظام السوق ودوره في حماية المستثمرين.

ونفى الأستاذ نجم خلال رده على أسئلة إحدى الحاضرات عن النظرة المستقبلية لعمل هيئة سوق المال أن تكون لرجال الأعمال أو رؤوس الأموال المؤثرة أي تأثير على الهيئة كما أوضح أنه سيسمح للمستثمر السعودي أن يستثمر أمواله في السوق العالمية غير المحلية حسب رغبة شركة الوساطة، وأن هناك العديد من الشركات التي لديها رخصة تعامل مع السوق الدولي، وعادة ما تبين جهة عملها هل هو عالمي أو محلي. وأشار إلى ضرورة إيجاد بيئة عادلة للجميع كما أبدى أسفه من مشاكل متعلقة بالبنوك ومنها عدم قدرة العميل على تحويل ماله من الحساب الجاري إلى الاستثماري.

من جانبها قالت الأستاذة نائلة عطار صاحبة مكتب استشارات إدارية واقتصادية عن انطباعاتها بعد الجلسة الأولى: إننا نحتاج لإجابات أكثر من حاجتنا إلى معلومات نستطيع إيجادها في الكتب، وإن الجمهور متعطش للإجابات والحلول التي يريدها حول بعض الأمور الاقتصادية، وقد قدم المحاور فكرة عن هيئة سوق المال استغرقت وقتا كن نحتاجه أكثر للإجابة على بعض الأسئلة، كذلك بعض السيدات تراجعن عن إكمال أسئلتهن لأنهن لم يجدن إجابة وافية عند المحاور.

فيما تناوت الجلسة الثانية أداء الصناديق الاستثمارية حيث أوضح خلال الجلسة الأستاذ صلاح علاف رئيس تطوير الأعمال في اتس اس بي سي العربية السعودية معنى صناديق الاستثمار بشكل عام حيث يتم تجميع المبالغ من المشتركين ويكون الاستثمار في مجالات لا محدودة على حسب وصف الصندوق والغرض منه. وذلك ضمن مصروفات إدارية وهناك معايير للتأكد من مدير هذا الصندوق الذي يجب أن يراعي وينظم جميع الأمور المتعلقة بهذا الصندوق.

وأفاد أن السنة الماضية شهدت هبوطا حاد ليس في الأسواق السعودية فحسب بل في جميع الأسواق الخليجية، مبينا أنه على الرغم من الهبوط الحاد إلا أن المستثمر في الصناديق الاستثمارية في الثلاث سنوات الماضية قد حقق نسبة عائد شكلت 100% من رأس المال.

وأكد الأستاذ صلاح على أن هناك العديد من المستثمرين والذين لديهم فكرة خاطئة عن صناديق الاستثمار، فهي لا تدخل السوق بصيغة مضاربة كما أن لها أنواعا ومؤشرا إرشاديا يحدد نوع الصعوبات التي يمكن أن تصادف المستثمرين، (ولو قرأنا تعامل السوق والصناديق نجد القيمة المضافة للصندوق أكثر من المضاربة في السوق).

وعن إمكانية محاسبة رؤوس الأموال الكبيرة التي خرجت من السوق وسببت هبوطا حاداً، في ظل اتخاذ الدولة لإجراءات أوضح صلاح أن عملية مراقبة آليات السوق تتم من قبل هيئة سوق المال وهي تعتبر سوق حرة لا تفرض أي غرامات على المساهمين إلا إذا ثبت أن هناك مستثمرين يتلاعبون في هذه الأسهم.

وأشار صلاح إلى بعض برامج التوعية التي تقدمها الهيئة للمستثمرين والمساهمين وحتى للبنوك في فروعها المنتشرة أو في مراكز الاستثمار والغرض منها أن يصبح لدى الأشخاص المؤهلين للبيع تصور كامل عن هذه الصناديق وعن فوائدها ومخاطرها).

وفي جلسات الحوار حول الآثار الاجتماعية للاستثمار على المرأة تناول الدكتور عبدالله الفوزان الجانب الاقتصادي للمرأة وبين ان حضور المرأة مرتبط زيادة ونقصانا على حسب العادات والتقاليد والعرف السائد ثم مبينا ان المرأة شريكة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، وبيّن ان دور المرأة في مجال العمل لا يتعدى 5% من قوة العمل موضحا انه حتى في هذه ال5%.. منها 93% عمالة وافدة.. وهذا يعني أن المرأة السعودية ليس لديها إلا 7% فقط من القوى العاملة للمرأة مما يعني ان مستوى عمل المرأة السعودية في نسبة متدنية جدا.. وكشف بأن المرأة دخلت حاليا في مجالات اقتصادية عدة منها في الغرفة التجارية وعمل المرأة في المحاماة.. وهذا يعني انه كلما دخلت المرأة في طرق استثمارية فإنه تفرض على المجتمع قوة ومنصب أقوى لها..

فيما ترى أكاديمية سعودية أن المرأة هي أكبر مستثمر اجتماعي لأنها تبدأ باستثماراتها عندما تكون أم أو ربة بيت. ومن ان المرأة ممكن ان تكون مستثمرة ناجحة. ولكن المجتمع السعودي (الذكوري) حرمها من كثير من حقوقها التي لا تستطيع ان تنجح بدونها.

وقال الفوزان كلما قوت المرأة نفسها وطورت من قدراتها المجتمع سيستجيب لها.. فلابد ان نمكن المرأة ليزيد الوعي لدى المرأة والمجتمع الذي في النهاية سيرضخ إلى وجودها وفعاليتها في هذا المجتمع وفي النهاية ضرب مثالا البنوك بأنه شيء جميل أن يكون لديها قسم خاص في المرأة تستطيع تلبية متطلبات هذه المرأة المستثمرة..

أما عن الحوار حول دور الشركات الاستثمارية في خدمة العميلات برعاية شركة فالكم للخدمات المالية فقد تناول الحوار المباشر تعريف بسيط عن شركات الاستثمار ودورها في خدمة العميلات وفي إدارة المحافظ البنكية والاستثمار المصرفي وتمويل الشركات إضافة إلى إعادة الهيكل إلى الشركات وحول دور شركات الاستثمار بالخسائر التي تحققت للمستثمرات في السوق المالي حيث أكد المتحاورون أن هذه الشركات لا يوجد لها دور لهذه الخسائر بل انه دور البنوك في الدرجة الأولى التي تقدم خدمات استثمارية محترفة دون ان تعطي للمستثمرات النصائح لاستثمارها او لاطلاعها على اخبار السوق وأوضاعه.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد