** يتطلع الرياضيون إلى المباراة النهائية بين الأهلي والاتحاد على كأس الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - أقول يتطلعون أن تكون هذه المباراة كرنفالاً رياضياً تبرز من خلاله القيم الرياضية الحقة حتى يكون لائقاً باسم الراحل الكبير.
** أولى تلك القيم هو أن تحفل المباراة بالتنافس الشريف متمثلاً في الأداء الجميل والحضاري، وأن تكون خالية من الخشونة وتحظى بتحكيم عادل بين الفريقين.. فمن خلال لقاءات الفريقين في الحقبة الأخيرة نلمس أن هناك توترا لا مبرر له، وهناك شحن سلبي للاعبين، وهناك لعب خشن خاصة من قبل لاعبي فريق الاتحاد يقابله مجاملة من حكام كرة القدم المحليين.
** لذا فخيراً فعل اتحاد الكرة بالبدء من حيث انتهت إليه تجاربنا بصدد الحكام والتحكيم.. وذلك باستقدامهم للطاقم التحكيمي الإيطالي للتحكيم، هذه المباراة أسوة بمباريات الكؤوس الأخرى لتخرج بعيداً عن الشد العصبي، ولترقى لهذه المناسبة تكريما لذكرى الراحل الكبير.. والحد من غلواء الخشونة.
** هذا وبالتطرق لمستوى الفريقين فهو متباين، ففي الوقت الذي يملك فيه الاتحاد لاعبين فاعلين وذوي عطاء دؤوب طوال التسعين دقيقة نجد أن لاعبي الأهلي يلعبون، وكأن المباراة لا تعنيهم، برود وعدم جدية وأداء رتيب وممل وإصرار من قبل المدرب على أن يلعب بمهاجم واحد.. كما أن هناك عدة أخطاء إدارية تتمثل في إعارة لاعبين مهمين أمثال صفوان المولد الظهير الأيمن القوي والفعال، وغيره كثيرون، إضافة إلى الفارق بين مدرسة ديمتري المنتجة وعجائب نيبونشا المهلكة، وبتقييم المستوى الذي ظهر به الأهلي أمام القادسية فمن الآن نقول مبروك للعميد الكأس المحلية الأولى.. وتبقى كأسان فلمن تذهب؟!!
** هذا ولنخرج من معمعة التنظير الذي يقال: إنه لا ينطبق على مباريات الديربي سواء في جدة أو في الرياض والقاهرة، أو بين أي فريقين متنافسين في مدينة واحدة، ولنحتفل جميعاً بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا كيف لا وهي تتوج بكأس الراحل الكبير عليه رحمة الله ورضوانه.
هناك بون شاسع!!
بعض الذين في قلوبهم مرض استنكروا علينا انتقاد النسوة السعوديات اللائي ظهرن في المدرجات بملاعب(أبوظبي) أثناء دورة الخليج 18 يشجعن المنتخب السعودي.. والحقيقة كثيرا ما أتجاهل هؤلاء لنقص قد فتنوا به، وبالتالي هم يودون جذب من هم خيرا منهم لمستنقعاتهم، وسأورد رسالة من رسائل عديدة وصلتني تؤيد صحة ما ذهبت إليه، وتوضح بالتالي نوعية القراء الذين نكتب لهم ونتعامل معهم- ولله الحمد-، فنحن لسنا مثل محترفي العجز الذين يريدون الخروج للهواء الطلق هروباً من تلك المستنقعات، ولكن هيهات أن يفلح أولئك، وقد كتب قارئ كريم هذه الرسالة وهي إهداء لمن في قلوبهم مرض- شفاهم الله- لعلهم يتحسسون الفرق الشاسع بين ذوي النوايا النقية والفطرة السوية وبين غيرهم:
(الأستاذ الغيور - صالح رضا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإني داع لك من كل قلبي، فأقول:
اللهم سدد لسانه، وأصلح جنانه، اللهم كما غار على أعراض إمائك اللهم فافتح له أبواب سمائك.
اللهم إن عبدك صالحاً قد قال كلمة الحق وأنكر المنكر بقلمه ويده، اللهم وهب له رضا وسعادة، وثباتا وشهادة.
أيها الأستاذ المدافع عن دينه وحرماته:
لقد فرحت كثيراً يوم رأيت وسط مقالك الرياضي هذا (الإنكار) الذي يندر أن نراه من إخواننا المتابعين للرياضة، عما هو أنفع منه وأنفع لهم، وأما أنت فبالرغم من ذلك فلم تستح ولم تتردد في أن تصدع بكلمة الحق وسط هذه الصفحات (الملونة). يوم قلت: فهذا هو التساهل، وهذا هو التفريط بعينه.. فهؤلاء النسوة وأولياء أمورهن يحتاجون للنصح، وذلك أضعف الإيمان؛ لأنهن وأولياء أمورهن يحتاجون للمساءلة والتحقيق.. سائلين الله الهداية لهن ولنا وللمؤمنين والمؤمنات، والله المستعان. نسأل الله السلامة منهم، ونربأ بطالباتنا الجامعيات عن ذلك.
هذا وإني أدعوك إلى مواصلة الطريق، في بيان ما يستدعي البيان ولا سيما إذا سكت الخانعون والخائفون فليتكلم الصادعون المخلصون. أحسبك منهم، والله حسيبك) انتهت الرسالة الكريمة.
هذا ما نجده وما يوافينا به قراء (الجزيرة).. ف(الجزيرة) تتبوأ الصدارة في الدعوة إلى التمسك بأهداب الفضيلة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، فالفضيلة لدينا هي منهج وهي ممارسة، وهي قناعة برسالتنا التي دوما ما توجهنا إليها الإدارة العليا للتحرير ممثلة في الرجل الظاهرة العصامي(أبو بشار) سعادة الأستاذ خالد المالك الصحفي الاستثنائي في تاريخ الصحافة السعودية وساعده الأيمن مدير التحرير للشؤون الرياضية أبو مشعل الأستاذ محمد الصالح العبدي.. فالدعاء والثناء هو من نصيبهم ونصيبنا بمشيئة الله، ومن نصيب الزملاء، فقد أنكر الزميل الأستاذ صالح السليمان ذلك السفور قبل أن أتطرق إليه.
فشكراً لقراء (الجزيرة) الذين يثبتون يوماً بعد الآخر بأنهم الصفوة بل صفوة الصفوة، ونحن على درب الفضيلة وإحقاق الحق لسائرون وساهرون خاصة إذا كان ذلك الحق هو من ثوابتنا الإسلامية الخالدة، ولن تخذلنا تخرصاتهم، ولن تثنينا خربشاتهم عن إنكار المنكر والدعوة للحق وفضائل الأمور.. والله المستعان على ما يفعلون.
لماذا تسوء سلوكياتهم!!
يلاحظ الجميع أن اللاعبين المنتقلين للاتحاد تتغير تصرفاتهم 180 درجة، فهذا الدوخي كان في الهلال (مكنة) تعطي عطاء إيجابياً طوال المباراة دون كلل ولا ملل، وها هو الآن في الاتحاد أصبح صديقاً دائماً للبطاقات الحمراء، فلم يكتف الدوخي بتدني مستواه بل قرنه بالسلوكيات السيئة من خشونة ودعس أطراف اللاعبين الآخرين والشتم وتلفظ بفحش القول، وكأني به يتعمد الطرد ليرتاح بقية المباراة والمباراة اللاحقة حتى ضاق به جمهور الاتحاد ذرعاً، وذلكم إبراهيم سويد كان في الأهلي خلوقاً مؤدباً ولاعباً هادئ الطباع قد يرتكب خطأ جسيما مرة أو مرتين في الموسم، ولكنه اختلف مع الاتحاد وأصبح لاعباً مشاكساً ودائم الاحتجاج على الحكام، ولكنه أفضل من وضع الدوخي بمراحل، وهذا كريري القادسية كان لاعباً بعطاء فني كبير، وإذا به في الاتحاد أصبح لاعباً خشناً بشكل غير مألوف، وهو من تسبب بخروج الاتحاد من البطولة العربية.. فلماذا تتغير سلوكيات اللاعبين إذا التحقوا بنادي الاتحاد؟!!
نبضات!!
* لدي قناعة مبنية على أسس فنية بحتة حول مباراة منتخبنا والمنتخب الإماراتي الشقيق بأن المنتخبين وبنفس اللاعبين والمدربين والحكام لو لعبوا عشر مباريات لفاز الأخضر بتسع مباريات، ولفازت الإمارات بمباراة واحدة وهي تلك المباراة التي أتى هدفها ضربة حظ في الوقت بدل الضائع!!
** طالبوا بوضع محمد أمين حيدر أساسياً في هجوم المنتخب، وهو أقل لاعبي المنتخب خبرة، حتى في المباريات المحلية لا يمثل فريقه لأنه غير مقنع، فعليهم أن يطالبوا أولاً أن يكون أساسياً في ناديه قبل مطالبتهم أن يكون أساسياً في المنتخب!!
* لاعبو منتخب الإمارات حصل كل لاعب منهم على فيلا وسيارتين فاخرتين وما يقارب الثلاثة ملايين درهم (اللهم لا حسد) ولكن تلك المبالغات في الاحتفالات والمكافآت لا تتوافق، ودورة إقليمية محدودة لا توجد حتى على أجندة الفيفا!!
* ماتشالا فاجأ ميتسو بتكتيك لم يتوقعه في الشوط الثاني مما أجبر ميتسو على رمرمة فريقه بثلاثة تغييرات ونفاذ ترسانته من لاعبي الاحتياط، ومع ذلك لم يرق لخطورة المنتخب العماني، ولكن هدف (الغفلة) من إسماعيل مطر وعامل التحكيم جعل من ميتسو بطلاً (قومياً)!!
* ذكرتني القناة الرياضية ببرامج الأطفال قبل ربع قرن في تلفزيوننا العزيز عندما أخذت في إلباس مقدمي البرامج زي الأندية أثناء تقديم المباريات وعلى بالهم أنهم يمارسون الحيادية.. وإذا كانت هذه أدواتهم لممارسة الحيادية فالخافي في هذه الحالة مخجل!!
* مازال بعض السذج (مصدقين) حكاية (أتى برشا) و(رونالدو) وعلى طريقة (عنز ولو طارت)!!
* الانبراشة الأولى في مباراة الجمعة بين الأهلي والاتحاد ستكون على أقدام لاعب الأهلي البرازيلي الجديد (كايو) في الدقائق الأولى للمباراة لإرهابه ولاختبار حكم المباراة.. وأرجو ألا تحدث!!..
خاتمة: الخير الأسمى والفضيلة المثلى هي الإيمان المطلق بالله الواحد الأحد.