باتت أخطاء الحكام تهدد استمرار مسابقة الدوري المصري لكرة القدم بعد أن ارتفعت الكثير من الأصوات تشكو من هذه الأخطاء التي كانت سبباً في تغيير نتائج بعض المباريات في الدقائق الأخيرة الحاسمة من المباريات.
وقد ارتفعت حدة الشكوى من الأخطاء التحكيمية بعد تكرارها بشكل لافت للنظر في مباريات المرحلة العشرين من مسابقة الدوري والتي أقيمت يوم الجمعة الماضي.
هذه الأخطاء دعت مجلس إدارة نادي الأولمبي السكندري إلى التقدم باحتجاج رسمي إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري.
وبمجرد انتهاء مباراة الزمالك مع الأولمبي يوم الجمعة وفوز الزمالك بركلة جزاء مشكوك في صحتها عقد مجلس إدارة الأولمبي مؤتمراً صحفياً وأصدر بياناً احتج فيه على أخطاء الحكام.
وانهزم الأولمبي أمام الزمالك بهدف للاشيء أحرز من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة احتسبها الحكم شريف رشوان بناء على إشارة من مساعده أحمد أبو العلا إثر سقوط عمرو زكي داخل منطقة الجزاء.
وقد شهدت هذه المباراة هدفاً للزمالك ألغاه الحكم أيضا بناء على إشارة لنفس المساعد تشير إلى التسلل مما أغضب مدرب الزمالك محمود سعد ولاعبيه وكادوا يشتبكون مع مساعد الحكم.
وصف الناقد الرياضي علاء صادق ركلة الجزاء التي نالها الزمالك بقوله (الواقعة شهدت انطلاقة للممثل عمرو زكي في منطقة جزاء الأولمبي يلاحقه أحمد جمعة وبوضوح كالشمس أمسك عمرو المدافع من الشورت وجذبه بقوة ثم ألقى بنفسه على الأرض في سذاجة الكومبارس وهو ما يستحق عليه إنذاراً لكن المساعد غض البصر عن مخالفة عمرو وسارع بالإشارة إلى الحكم بركلة جزاء وهمية لم يرها في العالم سواه).
وأضاف صادق في مقاله أمس الأحد بصحيفة الأخبار المصرية (عندما احتسب الحكم ضربة الجزاء هدأ بال المساعد لأنه سيخرج من الملعب محظى برضا الزمالك وأنصاره.. أما الحق والعدالة والأولمبي فلهم الله).
وقد أجمع عدد من خبراء الكرة المصرية عن عدم صحة ثلاث ركلات جزاء احتسبها الحكام في مباريات الأسبوع العشرين لعل أبرزها بعد ركلة الزمالك أمام الأولمبي وكذلك ركلة الجزاء التي احتسبت لإنبي أمام المقاولون العرب في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة وكانت سبباً في هزيمة المقاولون وخسارته ثلاث نقاط إلى جانب ركلة جزاء احتسبت لطلائع الجيش ضد الإسماعيلي.