شدد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ خالد بن محمد القصيبي على الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة لتنمية علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع ألمانيا الاتحادية التي تُعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين العالميين للمملكة.
وقال معاليه في تصريح له بمناسبة زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميريكل لمملكة التي بدأت أمس الأحد وتستمر لمدة يومين وأضاف: إن الجانبين السعودي والألماني يعملان على تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي والاستثماري بما يتوافق مع الإمكانات الكبيرة التي يملكها البلدان ويؤهلهما للانطلاق نحو مجالات أرحب من التعاون.
مشيراً إلى أن عدد المشاريع السعودية الألمانية المشتركة والمقامة في المملكة بلغ في عام (2006م) (126) مشروعاً منها (52) مشروعاً في القطاع الصناعي و(74) مشروعاً في قطاعات التشييد والبناء والتشغيل والصيانة والخدمات.
وأوضح معاليه أن مجالات التعاون المشترك الواعدة بين البلدين تشمل الصناعات المعتمدة على الطاقة والصناعات التعدينية، ومشاريع تحلية المياه، والسكك الحديدية والتعليم الفني والتدريب المهني، والبحث والتطوير ونقل التقنية، والتعليم العالي حيث تستقبل الجامعات الألمانية في كل عام المزيد من الطلبة السعوديين، بالإضافة إلى مجالات الصحة والزراعة.
وفيما تترأس ألمانيا الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أعرب معالي وزير الاقتصاد والتخطيط عن أمله في أن تشهد العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي مزيداً من التنسيق والتعاون وأن يتمكن الجانبان في التوصل لاتفاق نهائي بشأن الوصول إلى منطقة التجارة الحرة بينهما من أقرب وقت ممكن خاصة بعد أن تم التوصل إلى الحلول المناسبة لغالبية الصعوبات التي كانت تحول دون ذلك.