Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/02/2007 G Issue 12547
الريـاضيـة
الأحد 16 محرم 1428   العدد  12547

في الوقت الأصلي
هل هذا هو قدرنا؟!
محمد الشهري

** يبدو -والله أعلم- أن قدرنا هو من يقف خلف عدم اكتشافنا لبلاوي وتخبيصات عدد كبير من المدربين المنوطة بهم مهمة تدريب المنتخب، إلا في أحلك الظروف وأضيقها (؟!).

** ذلك أنه وفي أكثر من حالة لا يتم اكتشاف الخلل إلا وسط، أو على أعتاب أحد الاستحقاقات المهمة والكبيرة التي نضطر معها إما إلى استبعاد المدرب وبالتالي البدء من نقطة الصفر مع مدرب جديد.. وإما قبول استمراره على علاته على الأقل لكيلا يقال: إننا مجزرة للمدربين (؟!).

** وهنا يبرز السؤال الضخم الذي يقول: هل لدينا بالفعل من يقوم أو يضطلع بمهمة متابعة وتقييم عمل المدرب خلال الفترات التي تسبق مراحل الحسم التي عادة ما يتم اكتشاف مكامن الخلل لدى المدرب فيها (؟!).

** وإذا كانت الإجابة ب(نعم) فهل يمتلك هذا الذي يضطلع بهكذا مهمة القدر الكافي من العلم والدراية الفنية التي تخوله صلاحية تقييم عمل المدرب، أم أن المسألة اجتهادية قد تصيب وقد تخيب، وسواء وجد أو لم يوجد، فالحال تكفي عن السؤال (؟!).

** خرجنا من خليجي (18) بمحصلة نتائجية مخيبة للآمال، وذلك بمساهمة فاعلة وواضحة من باكيتا في الوقت الذي كان بإمكانه تحقيق أفضل مما تحقق لو أنه تعامل مع مجريات الأحداث بشيء من المنطق الفني الذي كفله له حقه في الاختيار العناصري الأساسي، وفي التبديل أثناء سير المباراة، ولكنه ظل يركب رأسه فأضاع رأسه وأضاع رؤوسنا معه (؟!!).

** ومع ذلك فقد عدنا في تقديري بجملة من الفوائد والدروس التي قد تخدمنا قبل الدخول في غمار الفعاليات الآسيوية القادمة.. سواء من خلال الاقتناع بضرورة الاستغناء عن خدمات باكيتا.. أو من خلال وضعه أمام مسؤولية فلسفاته الغريبة والعجيبة، والعمل على تلافيها في حالة الإبقاء عليه (؟!).

** ذلك أن تنافسات الكأس الآسيوية لا تحتمل العناد ومشاكسة النقاد حول بعض الأمور التي منها مسألة إجراء التبديل عند الحاجة على غرار ما حدث في خليجي 18، حينما قام بإخراج مالك معاذ الذي كان في أوج عطائه وتوهجه، وعندما لامه النقاد قام بإخراج الشلهوب أثناء اللقاء الثاني بذات الكيفية والسيناريو رغم الحاجة إلى وجوده كأبرز عناصر صناعة اللعب في وسط الفريق، فضلا عن كونه كان يؤدي واجباته على أكمل وجه.. وعندما احتاج الموقف إلى إجراء وإلى أي نوع من التدخل والتبديل المنطقي خلال لقاء نصف النهائي وقف يتفرج، وكأن على رأسه الطير.. فقط لكيلا يقال: إن باكيتا قد استجاب لآراء النقاد وهو ما يعتبره كما يبدو (منقصة) في حقه حتى لو كان الثمن خسارة (؟!!).

لحظة صدق

** كل شيء يمكن تعويضه في هذه الدنيا الفانية.. المال، الولد، الجاه.. إلا فراق الأحبة والأفذاذ من الرجال.

** هكذا رأيت مشهد رحيل فقيدنا وفقيد الوطن الأستاذ الكبير عبدالله الدبل الذي يصعب تعويضه هو وأمثاله من الرجال.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هو وجميع موتى المسلمين.. اللهم آمين.

موقف

ليت الخسارة راس مال

مير الخسارة راس قوم

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS

تبدأ برقم الكاتب«6692» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد