كان سهم شركة (العبداللطيف للاستثمار الصناعي) ضيفاً خفيفاً حينما بدأ يوم أمس السبت أول أيام تداولاته، وفأل خير على السوق الذي أحسن استقبال الضيف وأكرمه بارتفاع بلغ 157 نقطة، من خلال تميز كبير للشركات التي أغلقت (11) منها على النسبة العليا، في مشهد أخضر جميل فقده السوق منذ فترة طويلة.
ومسح سهم (العبد اللطيف) جزئياً الصورة السيئة المتمثلة في نزول أسعار الأسهم المطروحة للاكتتاب بعلاوة إصدار عن أسعار اكتتابها، وأغلق السهم عند 56 ريالاً محققاً أرباحاً لملاكه تجاوزت الـ33% من خلال تداول 44 مليون سهماً ليحتل بذلك القمة في قائمتي الأعلى تداولاً وارتفاعاً، وكان السهم قد افتتح تداولاته عند 46.5 ريالاً، وانخفض ريالاً وربع قبل أن يبدأ مسيرة الارتفاع، وسجل السهم 58.75 كأعلى نقطة وصل لها قبل أن يقفل عند 56 ريالاً.
يوم أمس افتتح السوق تداولات شهر فبراير، وكانت الملاحظة الأكبر على تداولات السبت ارتفاع السيولة التي تجاوزت الـ13 مليار ريال، ومرتفعة أكثر من 4 مليارات عن متوسط السيولة اليومية المتداولة في شهر يناير الماضي.
كثير من الأسهم شهدت عمليات كبيرة من التدوير، والتدوير الكبير غالباً ما يستخدم للتجميع أو التصريف، وهو الأمر الذي أوقع الكثير من المتداولين في الحيرة والقلق من مستقبل الأيام، خصوصاً أن كثيراً من المحللين يرون في الارتفاع الجنوني السريع لبعض أسهم المضاربة نقطة سوداء، وخطأ قد يكلف السوق الكثير.
من الملاحظ على تداولات الأمس ارتفاع كثير من أسهم الشركات المتعثرة مالياً للنسبة العليا في خطوة وصفها بعض المحللين بأنها استغلال لتصريح تداولته بعض الصحف من مسئول بهيئة السوق المالية ينفي فيه إيقاف مزيد من الشركات على غرار شركتي (بيشة) و(أنعام).
من جهة أخرى وصف الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة هذا الارتفاع بالمتوقع، وأضاف: (من المتوقع أن يشهد السوق تميزاً هذا الأسبوع نظراً لاقتراب موعد الجمعيات العمومية لشركات العوائد، التي من خلالها سيتم صرف الأرباح أوالمنح المعلنة سابقاً، وارتفاع شركات العوائد كان له تأثير كبير بارتفاع المؤشر مما دفع بشركات المضاربة للارتفاع).