بعد حالات الهبوط الحادة التي عانت منها السوق في بداية العام الحالي ظهرت علامات شراء في شركات رئيسة خصوصاً في القطاعات النامية التي تدنت أسعارها إلى مستويات مقبولة في ظل اقتراب مكررات الأرباح حول 10 مرات فساهمت في إعادة بناء الثقة التي أوجدت موجة صاعدة حذرة من شأنها أن تستمر ربما خلال شهر فبراير الحالي مع احتمال حدوث عمليات جني أرباح داخلية أحياناً ومنها ربما اليوم؛ بغية تأسيس الأسعار المستردة، فاستهلت السوق تعاملاتها على ارتفاع شمل جميع القطاعات مع تعاضد العوامل الإيجابية وفي مقدمتها إبقاء سعر الفائدة والعالمية وعودة تحسن أسعار النفط التي اقتربت من سقف 60 دولاراً إضافة إلى قرب صرف أرباح السنة 2006م واطلاع أغلب المتعاملين لنتائج العام المالي الماضي وبالتالي عدم وجود أي مفاجآت مع فتح الطريق أمام السوق لتعويض جزء من خسائرها السابقة، فقد قاد قطاع المال والصناعة الارتفاع المطمئن الذي كان حقق فيه المؤشر زيادة تجاوزت 180 نقطة ليغلق عند مستوى 7199 نقطة محتفظاً بمكسب 2.5% وبزيادة 157 نقطة، فقد حقق سامبا أعلى ارتفاع على مستوى القطاع المالي 7.5% ليغلق عند مستوى 131 ريالاً تلاه ارتفاع الهولندي 5% إلى 67 ريالاً ولم يهبط في القطاع سوى البريطاني 1% إلى 105.5 ريالات وساهمت سابك في تحسن وضع المؤشر بارتفاعها 3% إلى 105.25 ريالات.

وقد تصدر الارتفاعات في السوق 15 شركة 10% بلا عروض تقدمتهم الشرقية الزراعية وتهامة والأسماك ومبرد والباحة وسيسكو وثمار والغذائية والسيارات وجاء سهم العبداللطيف في أول يوم تداول بأعلى ارتفاع بلغ 33.5% إلى 55.75 ريالاً كاسباً 14 ريالاً عن سعر الاكتتاب والبالغ 42 ريالاً في تداولات تجاوزت عدد الأسهم المكتتب بها 250% والتي بلغت 43 مليون سهم بلغت نقديتها مليار ريال وشمل الصعود 78 شركة بينما الهبوط كان محصوراً في 6 شركات تقدمتهم حائل الزراعية 8.5% إلى 34.75 ريالاً والكهرباء 2% إلى 12.25 ريالاً والبريطاني والتعاونية والجوف 1% إلى 12.25 - 105.5 - 104 - 39.75 ريالاً على التوالي.

وبلغ إجمالي تداولات أمس النشطة 333 مليون سهم وصلت نقديتها 13 مليار ريال توزعت على 406 آلاف صفقة.

وقد تخلل أمس العديد من الإعلانات من أبرزها توقيع شركة الأحساء مذكرة تفاهم لتملك نسبة من مجموعة مستشفيات د. عبدالرحمن بخش وسعي إدارة الشركة لزيادة رأس المال لتحويل مشروعي رقائق الألمنيوم والأسمنت.