تهضم الأمعاء اللحوم المشوية في وقت قياسي بالمقارنة مع اللحوم المقلية أو المسلوقة، ولكن اللحوم البيضاء على شاكلة الدجاج والأسماك والكائنات المائية الأخرى تعد أقل ضرراً بالمقارنة مع اللحوم الحمراء، وذلك لقلة احتوائها على الدهون المسببة للكوليسترول، الذي يتسبب في انسداد الشرايين ومن ثم أمراض القلب.

يحتوي لحم الغنم على نسبة دهون أعلى مقارنة بما يحتويه لحم البقر، كما تشتمل الكبد والقلب والكلية على نسبة جيدة من البروتين.. وتفيد التقارير الطبية بأن الكبد يكتنز بداخله العديد من المشتملات الغذائية المهمة مثل: فيتامين (أ) و(ب) بالإضافة إلى عنصر الحديد، وفيما يتعلق بالكبد يحسن بنا أن نشير إلى أن من مهام الكبد مسؤولية إمداد الجسم بحاجاته الضرورية من الكوليسترول لتكوين الهرمونات والأحماض الصفراء التي تساعد على عملية هضم الغذاء.

يحتاج الجسم الإنساني عادةً إلى مقادير محددة من اللحوم الحمراء كل يوم؛ إذ إن الحصة الطبية المقررة له يومياً تتراوح ما بين 100-200 جرام، ينبغي ألا يتعداها الإنسان، حتى لا يتعرض للمخاطر السلبية المحتملة والمترتبة عن الإفراط في اللحوم الحمراء، وتتحكم الأجواء المناخية في زيادة أو نقصان هذه الحصة اليومية المقررة، حيث تزداد هذه الحصة شتاءً وتتضاءل في ذروة شهور الصيف الحارة.

مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس