قالت الدكتورة ماجدة بنت محمد بن يحيى التويجري أول امرأة سعودية تحمل دكتوراه في التلوث النفطي، وأول سعودية تقوم بفصل النفط عن التربة، وهي تحمل بكالوريوس تخصص نبات كلية التربية العلمية بالرياض، وعملت معيدة في كلية إعداد المعلمات بمكة المكرمة (1415 - 1416هـ), ومعيدة في كلية التربية العلمية بالرياض 1417هـ، وحصلت على درجة الماجستير تخصص كائنات دقيقة 1423هـ (أمراض نبات), ومحاضرة في كلية التربية العلمية بمكة المكرمة 1425هـ، وكذلك حصلت على الدكتوراه 1427هـ تخصص كائنات دقيقة.
وفي حوار أجرته معها (الجزيرة) قالت الدكتورة ماجدة التويجري المتخصصة في علم التلوث النفطي إن العناصر البيئية تتعرض إلى اختلال شديد في توازنها نتيجة للاستخدام المستمر للنفط ومشتقاته، كما أن الثورة الصناعية الناتجة عن استخدامات النفط ساعدت بشكل رئيس في تلوث الماء والهواء والتربة، حيث تستقبل الشواطئ العربية 17% من التلوث النفطي العالمي, أما بالنسبة للخليج العربي فهو منفذ لنحو 62% من صادرات العالم، وهو معرض للكوارث من غرق وحرق حاملات النفط وتصادم، وكذلك تسرب النفط الخام عن طريق خطوط الأنابيب، ولم يقتصر التلوث النفطي على البحار، بل امتد ليشمل المناطق الزراعية والشواطئ؛ مما أسهم في ظهور أوساط بيئية ملوثة تخالف المألوف.
وعن التلوث الناتج من عوادم السيارات تقول التويجري: لقد بدأ استخدام مركبات الرصاص (رابع إيثيل الرصاص) كمضافات إلى الوقود في الخمسينات لتحسين الرقم الأوكتيني وزيادة كفاءة التشغيل للمحركات, وعليه زاد تركيز الرصاص بالهواء.
وتشير الدراسات إلى أن 60 إلى 90% من الرصاص المستعمل ينبعث في الهواء من عوادم السيارات، ونتيجة لصغر حجمها تبقى عالقة في الهواء مدة طويلة، ويسهل استنشاقها إلى القصبات الهوائية. ويتجمع الرصاص في الدم ويؤثر على الكليتين والكبد والجهاز العصبي, كما أنها تترسب في التربة لتصبح مصدراً للنبات والحيوان. وأشارت التويجري إلى أن استخدام بنزين أوكتين 91-95 سيقلل من التلوث البيئي.
وعن الفرق بين المناهج العلمية في الجامعات السعودية مقارنة بالجامعات العالمية، قالت: ولكن لا يخفى علينا أن الجامعات الغربية مدعمة بأحدث الأجهزة والمعدات، وتدعم البحث العلمي مادياً بشكل كبير؛ مما يسهل على الطلاب إنجاز البحوث العلمية بشكل مبسط.